الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم العواجز.. حكاية مسجد السيدة زينب عبر مئات السنين.. صور

 مسجد السيدة زينب
مسجد السيدة زينب

جميعنا يعرف مسجد السيدة زينب بالقاهرة القديمة ، أو كما نطلق عليها مصر القديمة ، ولكن ما قصة هذا المسجد والضريح الذي بداخله؟.

المسجد العريق له منزلة خاصة في نفوس المسلمين بشكل عام والمصريين بشكل خاص ، فهو يحمل نسب لبيت أشرف الخلق سيدنا محمد رسول الله (صل الله عليه وسلم).

السيدة زينب هي الإبنة الكبرى للإمام علي وهي أخت الحسنين رضوان الله تعالى عنهم ، دخلت مصر فى شهر شعبان عام 61 هـ ، وكانت تعرف بـ أم العواجز لأن دارها كان مأوى لكل ضعيف ومريض ومحتاج.

ويقع الضريح بالجهة الغربية من المسجد وبه قبر السيدة زينب رضى الله عنها تحيط به مقصورة من النحاس تعلوها قبة صغيرة من الخشب، كما يعلو الضريح قبة مرتفعة على الطراز المملوكى وهى حافلة بالزخارف العربية والمقرنصات والكتابات ويحيط برقبتها شبابيك جصية مفرغة محلاه بالزجاج الملون.

داخل المسجد يوجد صفين من العقود المحمولة على أعمدة رخامية تحمل سقفا من الخشب المنقوش بزخارف عربية وبوسطه شخشيخة مرتفعة عنه بها شبابيك للإضاءة وقد بنيت وجهات هذه التوسعة بالحجر على طراز وجهات المسجد الأخرى.

المسجد له واجهة رئيسية تشرف على الميدان المسمى باسمها بها ثلاثة مداخل تؤدى إلى داخل المسجد مباشرة، وترتد الواجهة عند طرفها الغربى وفى هذا الارتداد باب آخر مخصص للسيدات يؤدى إلى الضريح .

المئذنة توجد على يسار هذا الباب ويحيط بالركن الغربى البحرى سور من الحديد ويقع به قبتان صغيرتان أقيمتا على قبري العتريس والعيدروس، بينما تقع الواجهة الغربية على شارع السد وبها مدخل على يساره من أعلى ساعة كبيرة وللمسجد واجهتان أخريتان إحداهما على شارع العتريس والأخرى على شارع باب الميضة.

المسجد شهد عدة ترميمات وتجديدات ففى العصر العثمانى قام على باشا الوزير والى مصر بعمارة فيه فى سنة 1549م كما قام عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1761م بإعادة بنائه، وفى سنة 1798م ظهر خلل بالمسجد فقام عثمان بك المرادى بهدمه وشرع فى بنائه وارتفع بجدرانه وأقام أعمدته ولم يتم البناء نظرا لدخول الفرنسيين مصر.

جاء بعد ذلك محمد على الكبير فقام باستكمال المسجد ومنذ ذلك التاريخ أصبح مسجد السيدة زينب محل عناية أعضاء هذه الأسرة وموضع رعايتها فقد شرع عباس باشا الأول فى إصلاحه ولكن الموت عاجله فقام محمد سعيد باشا فى سنة 1859م بإتمامه.

وعن المسجد القائم الآن ، فكان أول من أمر بإنشائه الخديوي توفيق ، وتم تشييده سنة 1884م وفى عهد الملك فاروق وبأمره تم توسيع المسجد وافتتح هذه التوسعة بصلاة الجمعة سنة 1942م.