جامعة القاهرة في أسبوع .. تحتفل بعيد العلم الـ 16.. تكرم رؤسائها السابقين بحضور عصام شرف ووزير العدل.. وإعلان الطوارئ لمواجهة الطقس السيئ

رئيس جامعة القاهرة:
* التحول لعصر جديد يفرض علينا تغيير طرق التفكير
* بشرى سارة بشأن طوارئ قصر العيني


احتفلت جامعة القاهرة بعيد العلم الـ 16 حيث استعرضت جامعة القاهرة على هامش الاحتفالية ومن خلال فيلم تسجيلي أبرز إنجازات الجامعة خلال عام 2019 وتقدمها في التصنيفات الدولية وتحولها لجامعة الجيل الثالث وتطويرها لمستشفيات الجامعة والفرع الدولي للجامعة وغيرها من الانجازات.

وكرم الدكتور الخشت، خلال احتفالية عيد العلم، علماء الجامعة، ومفكريها، وباحثيها، الحاصلين على جوائز الدولة بأنواعها، وجوائز الجامعة في مختلف المجالات العلمية، والذين ساهموا بأبحاثهم العلمية في خدمة وتنمية المجتمع المصري والدولة الوطنية.

يُشار إلى أن احتفالية عيد العلم كانت تُقام في مصر منذ عام 1944 في 17 أغسطس من كل عام، إلى أن تم تغيير موعده في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1958 ليصبح 21 ديسمبر من كل عام، وهو ما يتزامن مع تاريخ افتتاح جامعة القاهرة عام 1908، لتكريم العلماء والأدباء والفنانين.

وقال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إن جامعة القاهرة تقدر علمائها وتكرمهم بحفل عيد العلم الـ 16 اليوم.

واستعرض نائب رئيس جامعة القاهرة الجوائز التي حصل عليها علماء الجامعة حيث حصل عالمان على جائزة النيل و9 حصلوا علي جوائز الدولة التقديرية و9 أخرى لجوائز الدولة التشجيعية وغيرها من الجوائز.

وأوضح أن قطاع شوون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ساهم في تفعيل المبادرات القومية كصنايعية مصر وتكافل وكرامة والعديد من القوافل الطبية إلي القرى الأكثر احتياجا.

وقال الدكتور مفيد شهاب احد المكرمين بحفل عيد العلم الـ 16 بجامعة القاهرة والحاصل علي جائزة الدولة التقديرية:"باسم 90 مكرما أنحني احتراما لهذه الجامعة وأسجل فضلها عليا وعلينا جميعا فلولا هذه الجامعة ما كان العلم امتد وانتشر الي ربوع مصر".

وأضاف شهاب علي هامش كلمته بحفل عيد العلم الـ 16 الذي تنظمه جامعة القاهرة: مر 111 عاما علي تاريخ الجامعة من بحث علمي جاد وتربية علمية وثقافية حيث قامت كأول جامعة سنة 1908 والتي انتشرت بعدها الجامعات الحكومية والخاصة والاهلية وغيرها ولا بد ان نعترف بفضلها علي مصر والدول العربية والعالم كله. لا خير في امة لا تتواصل اجيالها والشباب هم امل المستقبل ولكن لابد ان تتواصل الاجيال ونحن مسؤولون عن رعاية هؤلاء الشباب.

قال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تعيش فترة غير مسبوقة في التحول الي جامعة ذكية مشيرا الي إن التحدي الآن في مواجهة التنمية وتحديات المستقبل لن يتم مواجهته إلا ببناء إنسان مصري جديد.

وأضاف: من المؤكد أننا نركز اهتمامنا على تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير فطرق التفكير الجديدة هي سر الانتقال في التحول من عصر إلى آخر فإذا بحثت في سر التحول من عصر الجاهلية إلى الإسلامية سترى أن تغير طرق التفكير هي السر.

واستعرض الخشت تقدم جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية خلال عام 2019 وتفعيلها للمبادرات الرئاسية وغيرها من الإنجازات معلنا تحقيق مجلة جامعة القاهرة الدولية المركز الخامس عالميا وهو السر في التقدم في التصنيفات الدولية.

قال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة ان الجامعة تعمل علي تطوير مستشفيات الجامعة والتحول الي مستشفيات ذات النخصصات.

وزف الخشت علي هامش كلمته بحفل عيد العلم ال 16 بشري سارة قائلا : بعد شهرين هتروحوا وحدة طواريء قصر العيني هتشوفوا وحدة علي مستوي عالمي.

وكرم الدكتور الخشت، خلال احتفالية عيد العلم، علماء الجامعة، ومفكريها، وباحثيها، الحاصلين على جوائز الدولة بأنواعها، وجوائز الجامعة في مختلف المجالات العلمية، والذين ساهموا بأبحاثهم العلمية في خدمة وتنمية المجتمع المصري والدولة الوطنية.

وعل جانب اخر ولمواجهة الطقس السىء، وجه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، نواب الجامعة وعمداء الكليات والأمين العام للجامعة، بالتنبيه على الإدارات الهندسية وادارة الحماية المدنية بالمتابعة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وتشغيل الطوارئ بالإدارات الهندسية، وسرعة التعامل مع أي موقف قد يطرأ، وذلك في ضوء تقلبات الطقس وحركة الرياح التي توقعتها هيئة الأرصاد الجوية.


كما أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن إطلاق مبادرة لتطوير اللغة العربية، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، مشيرًا إلى أن الجامعة تشارك بقوة في مبادرة "بالعربي" التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة عام 2013، قائلًا: إن ظهور مبادرات عديدة سوف يقوي بعضها بعضًا نحو الوصول إلى الهدف المنشود.


وأوضح رئيس جامعة القاهرة ، في مقال له بجريدة الأهرام، ضمن سلسلة مقالات عن تطوير اللغة العربية، أن من أهم مسارات المبادرة، صناعة معجم عربي معاصر شامل مرن يقبل النمو المستمر، ووضع معالم لاستراتيجية محددة المنهج لعمليات التعريب، ووضع معالم لاستراتيجية محددة المنهج لعمليات إدخال مفردات اللهجات المحلية والعامية إلى العربية، والعكوف على النظر في تبسيط قواعد اللغة وحذف مالايلزم منها، موضحًا أن أحد معايير ذلك عدم تأثيره على المعنى.


وتابع، أن تغيير طريقة تعلم العربية من حفظ القواعد إلى الممارسة، من أهم المسارات، بالإضافة إلى دراسة تبسيط طريقة كتابة اللغة العربية، وتدريس الحد الأدنى الذي يستقيم معه اللسان وطريقة الكتابة، ودراسة الأسباب النفسية لانصراف الأغلبية عن محاولة إتقان العربية، وكيفية علاجها.


واقترح رئيس جامعة القاهرة ضمن مبادرته، وضع امتحان دولي لقياس إجادة الحد المقبول للغة العربية للتواصل، على غرار امتحان TOEFL و IELTS في اللغة الإنجليزية، وامتحان HSK في اللغة الصينية، وامتحان DELF في اللغة الفرنسية، والاستفادة من التجارب الدولية في تعليم اللغة الأم في التعليم قبل الجامعي لتلك البلدان، في تصميم المناهج وطرق التعليم، إلى جانب التدريب المستمر للمعلمين على الطرق الحديثة في التدريس، ووضع اختبار معرفي موحد للمعلمين لابد من اجتيازه قبل العمل بتدريس اللغة العربية، ووضع منهج معياري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وأكد الدكتور الخشت، أن تقدم اللغة العربية وتطورها مرهون بتجاوز اللغة القديمة، موضحًا أن هذا التجاوز ليس نفيًا مطلقًا بل هو ارتقاء باللغة إلى مستوى أعلى، تقديرًا لها بضرورة نموها وعدم تجمدها، موضحًا أن كل المحاولات المعاصرة لتطوير اللغة العربية وتمكينها، فشلت لأسباب كثيرة، من أهمها العجز العام الذي نعاني منه عن التطوير والتقدم في كل المجالات، وغياب المعنى الحقيقي للتجديد، والانفصال عن الواقع، وعدم الاستفادة من دروس نشوء وتطور لغات أخرى أصبحت لها السيادة، والخروج من التاريخ المعاصر في العلوم والثقافة، والاعتقاد في قدسية اللغة القديمة وأنها أزلية وأن اللغة غاية وليست وسيلة.