الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب سعة الرزق.. أمور تمنع نزوله على الإنسان

أسباب سعة الرزق وأمور
أسباب سعة الرزق وأمور تمنع نزوله عن الإنسان

أسباب سعة الرزق .. بعض الناس يشكو ضيق الرزق وقلة ماله، ولا ينظر إلي ما لديه من نعم أخرى غير المال لا تعد ولا تحصى، والتي يجب شكر الله عز وجل عليها، ولو أنه سعى طالبًا للرزق لرزقه الله عز وجل من حيث لا يحتسب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو أنكم توكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا، وتروح بطانًا".

سنة الله في الرزق

وهذا الحديث يدل علي أن التوكل على الله عز وجل من أسباب استجلاب الرزق، وأن من تمام التوكل السعي وانتظار الفرج من الخالق عز وجل الذي بيده كل شيء، يقول الله عز وجل "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، أي: فسافروا حيث شئتم من أقطارها، وترددوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات، واعلموا أن سعيكم لا يجدي عليكم شيئا، إلا أن ييسره الله لكم، ولهذا قال عز وجل: "وكلوا من رزقه"، فالسعي في السبب لا ينافي التوكل كما قال الإمام أحمد، فمن الواجب على الإنسان أن يسعى لطلب الرزق.

التوكل على الله

وحقيقة التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، وكالة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه، وتحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه المقدورات بها، وجرت سنته في خلقه بذلك، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمان به، كما في قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل".

آية الرزق

«فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».

"تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل، وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ وترزق من تشاء بغير حساب".

أسباب تمنع الرزق

أسباب تمنع الرزق وتضيقه عليك، فقد ذكر أهل العلم عشرة أسبابٍ تحجب الرزقَ عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض منها:

تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.
إتيان المعاصي والمحرّمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.
كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.
البخل وعدم حبّ الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.
التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ؛ كالحلف بغير الله، أوالذبح لغير الله، أو الاعتقاد بوجود نفعٍ أو ضرٍّ من الأموات، وما شابه ذلك.
التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإنّ ذلك حجابٌ للغيث على الناس.
تناسي فضل الله تعالى، ونسب الأفضال والعطايا إلى غيره من البشر.
ترك بعض الواجبات والفرائض والانشغال عنها بطلب الرزق وتحصيله، فمن ينال من رزقٍ بترك الفرائض نزعت من البركة والخير.
تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإنّ المال الحرام غالبًا ما تُمحق منه البركة، ولا تحلّ إلّا بالطيّب الحلال من الرزق. عدم الاحتكام بأحكام القرآن الكريم، والاحتكام إلى سواه من شرائع وقوانين أهل الأرض.