الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محامية تونسية: أردوغان لن يمر من أراضينا إلى ليبيا إلا على جثثنا

صدى البلد

شنت المحامية التونسية المعروفة والمثيرة للجدل في تونس، وفاء الشاذلي، هجوما شرسا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب زيارته التي وصفتها بالمشبوهة إلى تونس، ومحاولاته إقحام بلادها في الصراع الليبي من أجل مصالحه ولأهداف تدميرية وتخريبية للمنطقة ومساعي توسعية تطمح لها تركيا.

ووصفت الشاذلي في مقابلة مع قناة العربية زيارة أردوغان التي قام بها إلى تونس يوم الأربعاء الماضي بـ"المريبة"، بالنظر إلى طبيعة الوفد المرافق له حيث جاء بصحبة وزيري الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات، رغم محاولات الرئاسة التونسية التسويق على أنها زيارة اقتصادية.

ونقلت العربية عن الشاذلي قولها: "عن أي اتفاقيات اقتصادية يتحدثون، هل أردوغان رجل اقتصاد واتفاقيات مربحة ورجل سلام؟ هو يقود مخططًا لتدمير منطقة شمال إفريقيا ونشر الفوضى برفقة تنظيم الإخوان الذي تجمعه به علاقات أيديولوجية ويجتمع كل سنة على أراضي بلاده لحياكة مؤامرات ضد المنطقة العربية، وجاء لأنه يعتبر المنطقة غنيمة وسوق مفتوحة للأتراك ولمصالح بلاده".

وحذّرت المحامية الشهيرة من استغلال تونس وإقحام أراضيها لتقديم دعم عسكري لحكومة السراج وإرسال قوات تركية إلى طرابلس من أجل تحقيق مطامع تركيا في ليبيا، وتساءلت "هل من الصدفة أن يأتي أردوغان إلى تونس يوم الأربعاء، وتطلب حكومة السراج، الخميس، دعمًا عسكريًا جويًا وبريًا وينعقد مجلس الأمن القومي في الجزائر وتستنفر قواتها على الحدود مع ليبيا؟ مطالبة بتقديم توضيحات حول تلك الجوانب.

واعتبرت الشاذلي أن "الشعب التونسي رفض أن تكون أراضيه أرض خيانة وعمالة لتمرير قوات تركية عبر موانئها أو مجالها الجوي إلى ليبيا"، مضيفة "توّحد الكلّ في البلاد وقالوا لا لأردوغان، لا لما يخطط من وراء زيارته لتونس ولليبيا ولمنطقة شمال إفريقيا، لأن شعبنا يريد أن يعيش بسلام مع الجميع ويرفض الحروب".

وقالت: "سنتصدى لأحلام أردوغان ونحن في حالة استنفار وهناك مظاهرات تتجهزّ للخروج وإيقاف أي مهزلة أو خيانة أو عمالة لإخواننا في ليبيا، ونقول لهم نحن معكم ولن يمر أردوغان من الأراضي التونسية إلا على جثة آخر تونسي".

في المقابل، انتقدت الشاذلي، الموقف السلبي للقيادة التونسية إزاء الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين تركيا وحكومة طرابلس حول تعزيز التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية، واعتبرت أن تونس في قلب هذه الاتفاقيات المشبوهة لارتباطها جغرافيا بليبيا سواء برا أو بحرا.