الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصاد جامعة عين شمس في 2019.. توقيع أول توأمة من نوعها في مجال جراحات وعلاج عيوب القلب الخلقية مع مستشفى رويال برومتن بلندن.. افتتاح مركز التميز في الطاقة بكلية الهندسة..ومذكرة تفاهم مع جامعة برلين

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

  • الدكتور محمود المتيني:
  • الجامعة تحرص على توسيع قاعدة الشراكات الدولية مع كبريات الجامعات الدولية
  • نهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال فى مصر من خلال تدريب الباحثين

شهدت جامعة عين شمس خلال عام 2019 العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث شهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس وجامعة برلين للتكنولوجيا (تي يو برلين TU Berlin)، في مجالات الهندسة والاتصالات والحاسبات والذكاء الاصطناعي والاقتصاد وإدارة الأعمال والتربية والتعليم، وذلك بمقر جامعة تي يو برلين بالجونة بالغردقة.

وأكد الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، أن الجامعة تحرص على توسيع قاعدة الشراكات الدولية مع كبريات الجامعات الدولية، بما ينعكس إيجابا على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها ويفتح آفاق أرحب لخريجيها في سوق العمل محليًا ودوليًا، من خلال مواكبة البرامج الدراسية لمتطلبات سوق العمل، كما أعرب عن ثقته في أن هذا التعاون سيؤتي ثماره على مستوى الطلاب والخريجين بما يحقق الأهداف المنشودة من خلق جيل قادر على تولي مناصب قيادية في المستقبل.

وتعد جامعة تي يو برلين من أكبر وأعرق الجامعات التقنية بألمانيا، حيث ترجع نشأتها إلى عام ١٨٧٩، وحصل ١٠ من مدرسيها وخريجيها على جائزة نوبل العالمية، وافتتحت أول فرع دولي لها بمصر عام ٢٠١٢ بالجونة - محافظة الغردقة، وتهدف لخدمة البحث العلمي في مصر في العديد من مجالات الطاقة والبيئة والتنمية العمرانية وغيرها.

كما وقع الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، ودافيد شرمبتن، مدير العلاقات الدولية بمستشفى رويال برومتن الرائدة في جراحات وأمراض القلب والصدر والأوعية الدموية، والأستاذ هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، اتفاقية توأمة بين مستشفيات جامعة عين شمس (الدمرداش)، ومستشفى رويال برومتن بلندن، من خلال اتفاقية ثلاثية بين الطرفين لمدة ٥ سنوات، وبتمويل من البنك الأهلي المصري يقدر بثلاثين مليون جنيه، وذلك يوم الاثنين الموافق ١١ نوفمبر، بمقر قصر الزعفران، بحضور نواب رئيس الجامعة والقائم بعمل عميد كلية الطب ووكلاء الكلية والأستاذ دكتور أيمن صالح، مدير عام المستشفيات، وأساتذة جراحة وأمراض القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية، ونرمين شهاب الدين، مدير المسئولية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري.

وصرح الدكتور محمود المتيني بأن هذه التوأمة تعد الأولى من نوعها في هذا المجال، وتشمل التعاون لمدة خمس سنوات في مجال علاج انسلاخ وتمدد الشرايين المركزية والتدخلات المحدودة لعلاج العيوب الخلقية المعقدة وأمراض صمامات القلب، وذلك من خلال تدريب أطباء جراحة القلب وأمراض القلب وجراحة الأوعية الدموية والتخدير والرعاية المركزة، فضلًا عن تكوين فرق عمل متكاملة من جميع التخصصات لتقديم أحدث ما وصل إليه العلم في مجال تلك الأمراض المعقدة، بالإضافة لتدريب الكوادر المساعدة من فنيين وتمريض في الداخل والخارج لاستكمال المنظومة العلاجية وسيتوج هذا التعاون الإكلينيكي بتعاون أكاديمي ممثل في عمل أبحاث مشتركة ونشرها في أكبر المجلات العلمية المتخصصة.

كما اختتمت الجامعة فعاليات المسابقة الدولية للترجمة من الصينية، والتي تحمل اسم المرحوم الدكتور وحيد العبيسي، حيث فازت بالجائزة الطالبة ياسمين طارق محمد من جامعة عين شمس، متفوقة بذلك على ٢٠ متسابقا وصلوا للمنافسة النهائية من جامعات مصرية وعربية عديدة.

وقد سلمها الجائزة الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، والسفير الصيني لدى القاهرة، بحضور الأستاذ دكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس السابق، والأستاذ دكتور إسراء عبد السيد، مدير معهد كونفشيوس بجامعة عين شمس، والمشرف العام على المسابقة، والمستشار الثقافي الصيني والمستشار التعليمي بالسفارة الصينية، وأسرة الدكتور وحيد العبيسي.

وافتتح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، صباح اليوم الخميس، مركز التميز في الطاقة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، بحضور جوناثان كوهين السفير الأمريكى بالقاهرة، والسيدة شيري كارلين، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة بالجامعة، والدكتور إريك جريمسون، مستشار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والدكتور أحمد غنيم، الباحث الرئيسي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وفي كلمته، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار بإطلاق مركز التميز في الطاقة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبشراكة مع جامعتي أسوان والمنصورة وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موضحا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمى وضعت خطة لإنشاء مراكز التميز بهدف تكوين علاقات قوية تربط بين البحث العلمي وسوق العمل، وتقوية العلاقات العلمية بين الباحثين في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار إن التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يمتد لسنوات عديدة، حيث تربط بينهما شراكة قوية في مجالات التعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى أهمية البحث العلمي والتعليم والابتكار وقدرتهم على مواجهة التحديات التي تقابلها مصر، مؤكدا أن مصر تسعى لتصبح رائدة في البحث العلمي، خاصة فى مجال الطاقة المتجددة في أفريقيا والشرق الاوسط، موضحًا أنه وفقا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030 فإن الحكومة تستهدف وضع مصر ضمن أعلى 30 دولة في العالم في مؤشرات التنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية والتنافسية في سوق العمل، وجودة الحياة.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار: "إننا نهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال فى مصر من خلال تدريب الباحثين، وابتكار مشاريع بحثية قابلة للتطبيق والتحويل لمنتجات صناعية، وتقديم تدريب عملي على مهارات ريادة الأعمال التي تسمح بترجمة الأفكار البحثية وتحويلها لفرص في سوق العمل لدعم الصناعة الوطنية، والتعاون بين الصناعة والبحث العلمي؛ بهدف استيعاب الطلاب للعوامل الاقتصادية والسياسية والتخطيط الاستراتيجي، وتأسيس بنية تحتية للتنمية، وكذلك رفع مكانة البحث العلمي محليا ودوليا، والاستفادة من الخبرات الدولية؛ لمواجهة تحديات القرن الـ21 وتلبية أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة".

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمى، تقدير دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم التعاون العلمي بين البلدين لعقود، ودعم العلماء والباحثين، مشيرا إلى أنه ولمدة 40 سنة كانت الوكالة شريكا لمصر في دعم التعليم والصحة والاقتصاد والحوكمة والإنتاجية الزراعية وفي دعم المناطق النائية والتكامل والشفافية، مشيرا إلى أنه بتأسيس مركز التميز، فالوكالة الأمريكية وشركاؤها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمى يهدفون لرفع كفاءة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وخلق حلقات وصل بين البحث العلمي والقطاع الخاص والعام، ومع قيام واحدة من أكبر الجامعات في مصر وهي "جامعة عين شمس"، بالإضافة إلى جامعتي أسوان والمنصورة، بالتعاون مع شركائها من الولايات المتحدة الأمريكية؛ فذلك يهدف إلى تحقيق تأثير كبير لتطوير طرق التدريس والبحث العلمى والعلاقات التعليمية.

وأوضح الوزير أنه من خلال بناء القدرات والأنشطة التعاونية، يهدف مركز تميز الطاقة إلى تعزيز قدرات جامعات عين شمس وأسوان والمنصورة على تقديم البحوث التطبيقية ذات الجودة العالية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتحسين ملاءمة وجودة المناهج الدراسية، وتعزيز استخدام أساليب التدريس الفعالة لتدريب الخريجين المهرة، بجانب توفير المنح الدراسية الأكاديمية وتعزيز المناهج وأنشطة البحوث التطبيقية وإشراك القطاع الخاص ورجال الصناعة، والتي بدأت جميعها في إنشاء مركز تميز الطاقة بجامعة عين شمس، مشيرا إلى أن الهدف النهائي من إنشاء المركز هو أن يصبح مركزا إقليميا لأبحاث الطاقة المتقدمة وتطوير التكنولوجيا، ويعالج هذا المركز مباشرة ثلاثة أعمدة رئيسية تم تحديدها في رؤية مصر لعام 2030، وهي: الطاقة والطاقة المتجددة، والمعرفة والابتكار والبحث العلمي، والتعليم والتدريب.

وأكد أن توقيع مذكرة التعاون بين جامعة عين شمس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يدعم تنفيذ أنشطة مشتركة لدعم مركز جامعة عين شمس للتميز في مجال الطاقة وتطويره ليصبح كيانًا مستدامًا.

من جانبه، أكد السفير الأمريكى عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في شتى المجالات، خاصة التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى حرص بلاده على تقديم جميع سبل الدعم لمصر لدفع عجلة الاقتصاد المصري، فضلًا عن تفعيل المزيد من أوجه سبل التعاون والشراكة بين البلدين.

وقال السفير الأمريكي إن اليوم يعد علامة فارقة فى تاريخ الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فمركز التميز في الطاقة سوف يساهم فى الارتقاء بمصر فى مجال الطاقة، والتى تعد من الأمور المهمة التى تؤثر على الاقتصاد في مصر والعالم، مشددا على ضرورة تزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة فى مجال الطاقة، ودعم الشباب والابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق التطور التكنولوجي بما يساهم فى تحقيق الازدهار لمصر، مشيدا بالجهود المبذولة من الجانبين، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود بين الباحثين في مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضا بعض أوجه التعاون بين البلدين ومنها دعم مصر فى مجال الطاقة، والحوكمة، والصناعة.

من جانبها، قالت شيري كارلين، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "لدينا تاريخ طويل في التعاون مع مصر لسنوات طويلة، وذلك لدعم مصر في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا"، معربة عن سعادتها بافتتاح مركز التميز للطاقة كمركز إقليمي وعالمي، مضيفة أن المركز يعد جزءًا من مبادرة الوكالة، ومدتها خمس سنوات، والتي تبلغ قيمتها 90 مليون دولار، وتضم أيضًا مركز التميز في الزراعة الذي تستضيفه جامعة القاهرة بالشراكة مع جامعة كورنيل، ومركز التميز في المياه بجامعة الإسكندرية بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، موضحة أن اختيار المجالات التي تتضمنها المراكز الثلاثة يأتى وفقًا لما حددته الحكومة المصرية كأولويات لها انطلاقا من رؤية مصر 2030، والتي ستقود البحث والابتكار في القطاعات الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر مستقبلا.

من جانبه، قال الدكتور محمود المتينى، رئيس الجامعة، إنه من خلال مركز التميز في الطاقة سيتعاون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مع الجامعة فى إعداد أبحاث تطبيقية رفيعة المستوى في مجال الطاقة، وخلق نظام إيكولوجي ديناميكي للابتكار في مجال الطاقة؛ بهدف مواجهة التحديات المحلية والمساهمة في النمو الاقتصادي.

وأضاف أن المركز سيتولى دعم الأبحاث التي تلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة الاقتصاد المصري، وخلق فرص عمل، وتوفير منح دراسية للطلاب لمواصلة دراستهم في المجالات المتعلقة بالطاقة في كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بما يتماشى مع احتياجات الدولة الحالية، فضلًا عن تطوير مناهج هندسة الطاقة لتشمل دورات جديدة، وتطوير برامج علمية لإنشاء درجة علمية في الطاقة، لافتًا إلى أن مركز التميز في الطاقة يساهم في إقامة علاقات بين الباحثين والخبراء المصريين والأمريكيين، لدفع البحوث والابتكار في مجال الطاقة والطاقة المتجددة التي تعتبر أساسية للنمو الاقتصادي المصري.

وعلى هامش فعاليات الافتتاح، شهد الدكتور خالد عبدالغفار مراسم توقيع اتفاقيتين بين جامعة عين شمس ومعهد Mit، وكذلك اتفاقية بين كلية الهندسة جامعة عين شمس ومعهد Mit ومنتدى إنجازات المعنية بالشراكة على مستوى الصناعات.