اعرف تاريخك.. أستاذ آثار يكشف مميزات حضارية لـ سيناء حققت لها شهرة كبيرة

قال د. محمد عبد اللطيف أستاذة الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق أن اسم سيناء له ذكر طيب فى النصوص المصرية القديمة والتوراة والقرآن.

وأضاف لـ صدى البلد، أن سيناء لها شهرة كبيرة بمناجم الفيروز والنحاس التى استخدمها قدماء المصريين منذ الدولة القديمة، مشيرا إلى أن شهرة سيناء وأهميتها فى التاريخ لا تقتصر على مناجمها فقط، بل اشتهرت بأنها أقدم طريق حربي فى تاريخ العالم القديم، وهو الطريق الذى سارت عليه جيوش مصر عند ذهابها إلى آسيا، والذى سارت عليه جميع الجيوش التى أتت عند غزوها لوادى النيل.

وبعد دخول الإسلام مصر كانت سيناء طريق الحج إلى بلاد الحجاز، وتعتبر جنوب سيناء ومنذ العصور المسيحية الأولى أحد أهم مناطق الجذب للرهبان المسيحيين، حيث شهد القرن الرابع الميلادى ازدياد حركة الرهبنة خاصة بمناطق وادى فيران والطور وجبل موسى، وهى مناطق قريبة من مصادر المياه.

وهذه الرهبنة كانت فى الواقع هربًا من بطش الرومان،الذين لم يكونوا قد اعترفوا بالدين الجديد ، ولكى يكون الرهبان قريبين من تلك المناطق المقدسة وخاصة جبل موسى ، وهذا الجبل الذى يرتفع عن سطح البحر حوالى 2242 مترًا .

وكان جبل موسى من أهم المناطق التى تختص بوضع مميز ، ليس فقط لدى المسيحيين بل لدى المسلمين أيضًا بعد ذلك. فيعتقد أنه الجبل الذى صعد إليه سيدنا موسى ، وتلقى فوقه ألواح الشريعة الموسوية ، وكذلك فإن الدير يقوم فى رحاب شجرة "العليقة" التى آنس عندها نارًا ، وعندما بدأت الدعوة الإسلامية فى الانتشار وجد رهبان الدير فى الدين الإسلامى كل مودة وإخاء.