الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حادث دمياط - بورسعيد ليس الاول .. طريق الموت يواصل حصد الارواح يوميا.. والمواطنون: نفضل السفر نهارا تجنبا للحوادث لانعدام الرؤية

صدى البلد

طريق دمياط- بورسعيد بحصد الارواح دون تحرك المسئولين
طريق دمياط - بورسعيد لا يوجد به اعمدة انارة ولايمر يوم بدون حادثة
المواطنون يفضلون السفر نهارا تجنبا للحوادث بسبب انعدام الرؤية


لا يمر يوم الا ويستقيظ اهالى دمياط على فاجعه جديدة تحصد عشرات الارواح على طريق دمياط- بورسعيد ، أو كما يطلق عليه الدمايطة "طريق الموت".

انه الطريق الذى يخشاه الكثيرون بل يتكاسلون عن سلكه للذهاب للقاهرة مفضلين الطريق الزراعى دمياط - المنصورة ، نظرا لتكرار الحوادث بشكل يومى على هذا الطريق الذى لايفرق بين شاب وطفل، ومسن واسرة فهو يحصد جميع الارواح دون مراعاة لشئء.

المسئولون بمحافظتى بورسعيد ودمياط يعتبرون هذا الطريق هو بمثابة الصداع المزمن الذى لايفارقهم وعلى الرغم من ذلك شبكة الطرق به متهالكة للغاية اضافه الى ان الانارة به منعدمة للغاية وهنا تبدأ الكارثة في حصد الارواح.الامر لن ينتهى عن حصد الارواح بتصادم السيارات ببعضها البعض او الاصطدام بالحفرات والخرسانات بالطريق.

فهناك ايضا تنتشر السرقه بالاكراة وما يطلق عليه "تثبيت المواطنين" من قبل البلطجية والخارجين على القانون خاصة لقرب الطريق من منطقة الشبول ببحيرة المنزلة والتى تعد مأوى للخارجين على القانون، والسرقة بالاكراه امر معتاد وكذلك الخطف واحيانا القتل.

معاناة طويلة يعانيها المسافرون علي الطريق الدولى الساحلى دمياط - بورسعيد تبدأ من انعدام الرؤية بسبب عدم وجود اعمدة انارة بطول الطريق اضافة الي سير المقطورات الضخمه علي الطريق واصطدام الكثير من السيارات الملاكى بها هذا بخلاف عدم وجود دوريات امنية ثابته ومتحركة بطول الطريق باستثناء الكمائن الثابته بنهاية شطا وبداية مدخل بورسعيد فلا يمر يوم الا وتقع حادثة سير على طريق دمياط -بورسعيد .

فطريق دمياط - بورسعيد يعد من اهم الطرق الرئيسية للمحافظة  فهو يربط بين المحافظة وبورسعيد والاسماعيلية والقاهرة.حيث أن الطريق يشهد حوادث مستمرة.

ويسير على الطريق آلاف السيارات يوميًا، نظرًا لأهمية الطريق الذى يعتبر همزة الوصل بين العديد من المحافظات.وشهد هذا الطريق خلال الاعوام القليلة الماضية ، وقوع المئات من الحوادث وعاده ما تحصد ارواح الشباب والتسابق بين قائدى سيارات الميكروباص يؤدى كل يوم الى ازهاق ارواح واسالة دماء على هذا الطريق الذى استحق بجدارة لقب طريق الموت فى دمياط حيث مات عليه فقط فى العام الماضى.

وبحسب هيئة الاسعاف بدمياط قرابة الــ 200 حالة في العام الواحد واخرهم حادث تصادم بين سيارة نقل مقطورة مع سيارة مينى باص ،أمس، محمل بعمال الاستثمار فى اتجاهه إلى محافظة دمياط بعد انتهاء عملهم بمصنع سبق للملابس الجاهزة بمنطقة الاستثمار ببورسعيد
وأسفر الحادث عن مصرع 23 شخصا وإصابة 7 آخرين .

ويشير عبد الله العباسى سائق  سائق ,أن طريق دمياط –بورسعبد  من أهم الطرق الحيوية بالمحافظة ولايوجد به اعمدة انارة وعلى الرغم من دخول الطريق الدولى الخدمة واصبح الذاهب الى بورسعيد او القادم منها يستخدم الطريق الدولى الا ان ذلك لم يخفف من حدة الحوادث نظرا لأن الطريق على اهميته لا يعمل عليه عامود إنارة واحد والسرعة الجنونية وقلة الرقابة المرورية لصعوبتها يجعل من وقوع حوادث الموت امرا طبيعيا على هذا الطريق.

واضاف ان الطريق يحتاج إلى نظرة عاجلة من المسئولين، للحفاظ على آلاف العمال والطلاب الذين يستخدمون الطريق بصفة يومية واخر ماحدث عمال احد مصانع المنطقة الاستثمارية والتى ازهقت ارواح 23 مواطنا دمياطيا اغلبهم من الشباب.

واكدت هبه مصطفي موظفة ومن ابناء محافظة دمياط ،انها تزوجت منذ شهور قليلة بمحافظة بورسعيد وتاتى يوميا الى محافظة دمياط  حيث مكان عملها ويوميا تجدد معاناتها مع الطريق فناهيك عن الحفر انعدام الرؤية بسبب عدم وجود انارة وكذلك الخوف من تهالك الطريق وكثرة الحوادث فعند الخروج يوميا من المنزل ادعو المولى تعالى ان يسلم طريقي.

واوضحت ولاء جلال ، انها اعتادت هى وزوجها استخدام طريق دمياط بورسعيد للوصول لمدينة بورسعيد لشراء جميع مستلزمات ابنائها فاسعار الملابس ببورسعيد ارخص كتير من محافظة دمياط ولكن مع تكرار حوادث الطريق اصبحت تخشي السفر واصبحت تفضل السفر هي وزوجها والاولاد نهار، حيث الرؤية الواضحة تجنبا للحوادث و الاصطدام بالمقطورات.

واشارت الي ضرورة تكثيف التواجد الامنى بطول الطريق تجنبا لعمليات السرقة والاختطاف التي كانت تتم مع العلم بانها تقلصت على مدار الفترة الماضية ولكنها مازالت موجودة وحتى يشعر المواطن بالامان.