الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع قرب الانتهاء من مراحل تطويره.. تعرف على تاريخ ميدان التحرير وأهميته

ميدان التحرير
ميدان التحرير

أوشكت الحكومة المصرية ممثلة في وزارات الإسكان والتنمية المحلية والآثار ومحافظة القاهرة، على الانتهاء من تنفيذ مخطط تطوير ميدان التحرير تزامنًا مع خطة نقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، وحسب تصريحات المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن خطة تطوير الميدان التي يشترك فيها الجهاز بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات في الدولة، سيمثل نقلة حضارية للميدان عقب الانتهاء من عملية التطوير.

آلية التطوير

وأوضح، أنه سيتم تطوير واجهات العقارات المطلة على الميدان من خلال إعادة طلائها باللون البيج الذي يتناسب مع طبيعة المنطقة التراثية، وإزالة جميع الإعلانات واللافتات الموجودة على واجهات المباني المطلة على ميدان التحرير لإزالة التشوه البصري الذي تسببه هذه الإعلانات لواجهات المباني والقيمة التراثية الكبيرة لها.

مسلة تاريخية

فيما كشفت محافظة القاهرة، تفاصيل أعمال تطوير ميدان التحرير وتزيينه بمسلة الملك رمسيس الثاني التي يتم ترميمها بطول 19 مترًا، إضافة لأعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع العام، بأماكن (صينية الميدان - عمر مكرم - المتحف - المجمع - وزارة الخارجية القديمة - جراج التحرير)، وتم إزالة ساري العلم الضخم، وتنفيذ ممرات ومشايات خرسانية وزراعة نخيل، وإنشاء أماكن للجلوس، وتنفيذ أعمال الانارة.

مراحل التطوير 

يرجع مخطط تطوير ميدان التحرير إلى مبادرة تطوير القاهرة الخديوية، التي بدأت منذ عام 2014 على 3 مراحل ومستمر حتى الآن، حيث ينقسم مشروع القاهرة الخديوية إلى "ميدان التحرير، وميدان هليوبوليس، وميدان عابدين، وهدى شعراوي، وقصر النيل، وشارع الألفي.

وتم بالفعل تطوير كافة الأماكن، كطلاء واجهات عقارات المجاورة لميدان التحرير والمتحف المصري، وأعمال الرصف والإنارة، الانتهاء من كافة الأماكن العشوائية الخطرة وغير الآمنة، القضاء على الباعة الجائلين، كما سيتم تحويل مجمع التحرير بعد نقله للعاصمة إلى مزار سياحي أو إعادة تخطيطه كمبنى أثري، مع تطوير كورنيش النيل وكوبري قصر النيل وتزيينه.

تاريخ الميدان

ويعد ميدان التحرير هو أكبر ميادين القاهرة، سمي في بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى "ميدان التحرير"، نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميًا في ثورة 23 يوليو عام 1952، ويحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس.

رمز الميدان

ويرمز ميدان التحرير إلى حرية الشعوب وصمودها حين شهد عدة مواجهات، بدأت مع أحداث ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزي وثورة الخبز في 18 و19 من يناير عام 1977، ومنها أيضا ثورة 25 يناير عام 2011.

محتويات الميدان

ويحتوي ميدان التحرير على المتحف المصري ومجمع التحرير وجامعة الدول العربية والمقر السابق لوزارة الخارجية، وفندق ريتز كارلتون ومسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة، ويعتبر ميدان التحرير من الميادين القليلة في القاهرة ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة منها، شارع الفلكي والتحرير وطلعت حرب وشارع قصر العيني وشامبليون وقصر النيل، ويتفرع منه ميدان عبدالمنعم رياض وطلعت حرب ومحمد فريد.

أهمية الميدان

فيما استمد ميدان التحرير تفرده أهميته من موقعه في قلب العاصمة المصرية "القاهرة"، ولم يأتِ إنشاء ميدان التحرير بذلك الشكل من قبيل الصدفة، بل يعود السبب في ذلك إلى أن الخديوي إسماعيل كان مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس، وأراد تخطيط القاهرة على غرارها، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

مصير الوزارات

وعلق خالد مصطفى، مدير المكتب الإعلامي لمحافظة القاهرة، انه تم بالفعل البدء فيها منذ سنوات ماضية لتطوير ميدان التحرير ضمن أعمال مبادرة "القاهرة الخديوية"، وبالتزامن مع نقل جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية من القاهرة إلى العاصمة الإدارية، وبالنسبة لعدد من الوزارات كالصحة والسكان والإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، بهم أماكن تراثية وقصور داخلية أثرية لذا سيتم إعادة استغلالهم بشكل يليق بمكانتهم المرموقة.

مصير الهيئات

وهناك لجنة تم تشكيلها من قبل مجلس الوزراء مسؤولة أمام المحافظة عن تلك المشروعات القومية الهائلة، وهدفها هو تحديد مصير جميع الأماكن والمقرات والهيئات الحكومية والتراثية والأثرية التي سيتم إعادة استغلالها وتطويرها.. حسبما مدير المكتب الاعلامي لمحافظة القاهرة.