EN 
كشفت رضا صلاح مدكور، أمين أول متحف بوزارة الآثار، وفنانة تشكيلة سر لوحاتها، والتي اتخذت من الخزف وسيلة للرسم عليها، وكأنها تصور شوارع القاهرة القديمة بفرشاتها عليها.
أعمال الفنانة رضا معروضة حاليًا في معرض ملتقى فناني وزارة الآثار الثاني، المقام في المتحف الإسلامي ومستمر لمدة 10 أيام.
والمعرض يشارك فيه 45 فنانا ويضم 100 عمل فني في مجالات الفن المختلفة، ويلقى الضوء على المواهب الفنية المختلفة، من فنون تشكيلية وأعمال أدبية وعزف وغناء، وتنظمه إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بمكتب وزير الآثار.
وعن أعمالها قالت: استوحيت فكرة رسم الشوارع والأماكن والأسواق على الخزف من تنقلي في الأماكن الأثرية المختلفة، وكانت مصر القديمة والفسطاط من أكثر الأماكن المحببة لي لزيارتها، وكانت ذات تأثير إيجابي على منتجاتي وملهمة لي لمواضيع تراثية تعكس عراقة واستمرارية التراث.
وتابعت: وقد ألهمتني مدينة الفسطاط الرسم على الخزف، حيث تزدهر بها أسواق صناعة الخزف، وتمثل الرسوم تفاصيل الشوارع وبائع العرقسوس بملابسه التقليدية، وكذلك عربات الكرو المستخدمة حتى الآن في الأسواق الشعبية.
وخلال جولتنا في المعرض، رصدت كاميرا "صدى البلد" لوحة رائعة لها وسألناها عنها، فقالت الفنانة رضا مدكور أن اللوحة وكالة بازرعة فى الجمالية وهى واحدة من أبرز المنشآت الأثرية هناك، حيث يتمثل فيها جمال العمارة فى العصر الإسلامى.
وقالت إن منطقة آثار مصر القديمة والفسطاط تتميز بالجمال المعمارى وروعة الزخارف والآثار من كل العصور، حيث تجد فيها العصر البيزنطى والقبطى والإسلامى ومجمع الأديان، وقد شاهدت هناك صناع الخزف والحرف التراثية وما يقدمونه فى هذا المجال، واستلهمت منهم أفكارا إبداعية من التراث بالرسم على الخزف، وأن تكون الزخارف والرسومات أيضا تراثية.
وأضافت: أحببت رسم الشوارع القديمة والأسواق مما يجعلنى أتعمق داخل رسوماتى، وأشعر أنى داخل آلة الزمن وليست لوحة فنية، ليقوم المشاهد معي برحلة للرجوع إلى تراثنا، حيث الجمال والروعة فى تلك العصور.
