EN 
سلط كمال رشدي، الباحث في المساجد التاريخية، الضوء على مسجد الأمير آق سنقر الشهير بالجامع الأزرق.
وقال كمال رشدي، لصدى البلد، إن المسجد مشهور بالجامع الأزهر ولو سئل أحد عن مسجد الأمير آق سنقر لما عرفه، منوها أنه موجود في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة.
وأشار إلى أن تسمية المسجد بهذا الاسم تعود إلى مجموعة من بلاطات القيشانى الضخمة ذات اللون الأزرق والتى توجد على جدار القبلة والقبة الملحقة ويوجد الجامع الأزرق أيضا ببعض الدول مثل تركيا وإيران وأفغانستان وماليزيا.
وتابع: يتكون مسجد الجامع الأزرق من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، منوها أن رواق القبلة يقع بالجهة الشرقية ويحتوي على ثلاث بوائك مكونة من دعائم حجرية مثمنة الشكل وهى باللون الأبيض والأحمر وتعلو البوائك عقود مدببة تضيف لها شكل جمالي.
وذكر أن من قام بإنشاء هذا المسجد، هو الأمير آق سنقر الناصرى عام ٧٤٧ هجرية وهو أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون.
أما عن المنبر فهو مصنوع من الرخام الملون زخرفت جوانبه برسومات بارزة من عناقيد العنب والأزهار وهو من أقدم المنابر المصنوعة من الرخام وهو شاهق الارتفاع ويبلغ عدد درجات سلمه حوالي ١٣ درجة رخامية ويتوسط المسجد حديقة تحتوى على أشجار ونخيل إذا نظرت إليها سرتك وإذا جلست بداخلها أعجبتك وإذا سمعت صوت الطيور وهي تغرد على الأشجار من فوقك شعرت بالاطمئنان ونزلت عليك السكينة وتمنيت ألا يمر الوقت كى لا تغادر وتترك هذا الصرح المعماري التاريخي ذو الطابع المميز.
أما عن المئذنة فهي مئذنة ذات شكل فريد مبنية من الحجر وتتكون من ثلاث طوابق الطابق الأول والثانى اسطوانية الشكل مزخرفة بالمقرنصات والثالثه مثمنة الشكل تعلوها خوذة بهلال نحاسى.
وفى عصرنا الحديث وتحديدا عام ١٩٩٢ عندما ضرب الزلزال مصر وتم غلق المسجد لمدة ٢١ عاما وتم عمل ترميمات للمسجد على مدار أربع سنوات كاملة بتكلفة بلغت ٢ مليون دولار وتوجد أيضا بمنتصف المسجد وبمواجهة المحراب والمنبر ودكة المبلغ وهى مكونة من ثمانية أعمدة رخامية دورانية الشكل بطول اربعة أمتار وارتفاع نحو ثلاثة أمتار وهى التى يصعد عليها الشخص المبلغ ليكرر التكبيرات خلف الإمام ليسمع المصلون المتواجدون فى نهاية الصفوف.
وكما يوجد على باب المسجد نقش ونصه كالآتي :
بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا الجامع العبد الفقير إلى الله تعالى آق سنقر الناصرى تغمده الله برحمته.
