الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري شيخاني يكتب:2020 عام انتهاء صلاحية استهبال شعوب المنظقة

صدى البلد

مازال هناك الكثير من الساسة والحكام يتعاملون مع مؤيديهم وأنصارهم وشعوبهم على طريقة التزاكى والفهلوة.. بل واستهبال هؤلاء الشعوب باعتقادهم أن هذه الشعوب جهلة ومتخلفين وأنهم أي هؤلاء الساسة والحكام قد خلقهم الخالق بقالب وقام بكسره بعد أن استلموا هذا المنصب أو تلك المسؤولية وهذه كانت لب أغلب التحركات الشعبية التي جرت مع بداية الـ2011 والى الان وهذا ما شهدناه بالتتالي في السودان والجزائر ولبنان والعراق وقليل منه في المغرب والكثير الكثير منه قبل ذلك في سوريا ومصر واليمن.

وأحمد الله تعالى من كل قلبي ان قلب هذه الامة مصر الشقيقة قد تعافى سريعا وانتقلت مصر الشقيقة الى مرحلة البناء والاعمار افقيا وعاموديا وفي كل المجالات وتم كل ذلك باكرا..... ومادام قلب هذه الامة سليما معافى فسوف ينهض جسد هذه الامة مرة اخرى وباذن الله وبهمة ابناء سوريا واليمن والعراق الشرفاء والمخلصين سوف تتعافى هذه الدول وتنتهي هذه الكبوة وهي بمثابة الدرس التاريخي لهذه الامة هذا الدرس البليغ لكل حاكم ورئيس وامير وملك وسياسي بانه مع نهاية هذا العام 2019 يكون قد انتهى الدرس 

يامن تعاملتم مع مناصريكم وشعوبكم ومؤيديكم بغباء..يامن تظنون هذه الشعوب بلهاء جاهلة ..هل غفلت عيونكم عن كل حالات التقدم في التقنية والتي جلبت معها وسائل التواصل بمختلف انواعها ولم يعد بامكان الطغاة والمستبدين اخفاء جرائمهم وبعد ان تم اختراق كل شىء من اصغر مؤسسة الى اكبر معتقل ووزارة وقصر وحتى كل جامع وكنيسة هل غقل هؤلاء المتسلطون والمتسلبطون على حياة الشعوب بان نداء في البرازيل بات يسمع في نفس اللحظة في اصغر قرية بالكرة الارضية..لذلك اقول بانه لم يعد امام هؤلاء الا الاستماع والاصغاء والانتباه لكل حرف وكلمة ومقال والتعامل معه على انه صادر من مواطنين سئموا الكذب والخداع و قد ملوا التسويف والاهمال والتهميش والاقصاء وقد رأت عيونهم وسمعت اذانهم عن الديمقراطيات وعن التعامل الانساني والضمانات الصحية والاجتماعية سمعوا كل هذا واكثر من خلال وسائل الاتصال ومن خلال اولادهم وافاربهم في دول اللجوء والاغتراب حيث عاشوا وتعايشوا ....ووجدوا المحبة والوئام ...وجدوا الاهتمام والرعاية ....وجدوا القوانين التي تطبق على الكبير قبل الصغير وعلى المسؤول قبل المواطن العادي .....وجدوا ان قوانين السير يتم تطبيفها بكل حزم وذلك احتراما لادمية الانسان ...وجدوا الحرية السياسية والحرية الدينية ....وجدوا ان التعليم والعناية بالطفل اكبر بكثير ممانتوقع ونحلم .....وجدوا النظافة والبنى التحتية الراقية ووجدوا قبل كل هذا وذاك التعامل الانساني الراقي ....وجدوا ان المواطن يعرف حقوقه وواجباته.... وجدوا ان الدين له قدسية وهالة عظيمة وهو بعيد عن السياسة .....ووجدوا انه مهما فعل الرئيس هناك او المسؤول فله مدة زمنية محددة اربع او ست سنوات ويذهب فاسحا المجال لغيره من القيادات والدماء الجديدة ..ففي كل مفصل من مفاصل حياتنا واداراتنا ومسؤولياتنا لابد من التجديد والدماء الجديدة..والحكام الاذكياء والمسؤولين النجباء هم من ينتبهون الى هذه الحالة الهامة جدا وان عهود التعتيم والتهميش قد انتهت الى غير رجعة وانه لا مجال الا بالحوار والاصغاء وتحقيق الديمقراطية وانه عام 20 20 هو بداية نهاية استهبال الشعوب