الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار يوضح أسباب اعتراضه على نقل كباش الكرنك إلى ميدان التحرير

صدى البلد

قال مجدي شاكر، خبر الآثار، إن طريق الكباش الذي يربط معبدي الأقصر والكرنك، كان يبدأ من الشاطئ كشارع فسيح، وتحف به تماثيل لأبي الهـول نجدها في معابد الكرنك مثلت على شكل أبى الهول برأس كبش.

جاء ذلك خلال تصريحات لـ"صدى البلد" علي خلفية الجدل المثار حاليا بين المهتمين بالشأن الأثري والتاريخي حول ما تم الإعلان عنه من نقل 4 كباش من الكرنك إلي ميدان التحرير بجوار المسلة التي سيتم وضعها في وسطه.

وأوضح مجدي شاكر: "الكبش هنا يرمز للإله آمون، وأمام معبد الأقصر بهيئة أبو الهول ورأس إنسان، والهدف من الطريق بهذه الحالة حماية المعبد وإبراز محوره،وقد أطلق المصري القديم على هذا الطـــريق اسم " وات نثر" بمعنى طريق الإله.

وأضاف خبير الآثار: يوجد علي طـول الطريق البالغ 2,700كم 1200 تمثال، وعرض الطريق 76مترا، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتـلة واحدة من الحجر الرملي، وظل هذا الطريق مستخدما منذ عصور الفـــراعنة وحتى العصور اليونانية الرومانية.

وأشار إلى أن محـطات واستراحات خاصة بالمراكب المقدسة لمـــوكب الإله «آمون رع» في رحلته بين معبدي الكرنك والأقصر تم اكتشافها، بالإضافة إلى بقــايا قناة مائية لري أحواض الزهور كانت موجودة أمام طريق الكباش.

وعبر شاكر عن رفضه لنقل الكباش، موضحا مبرراته لهذا الرفض بشكل علمي،قائلا أن التماثيل منحوتة من الحجر الرملي الذى تؤثر فيه الرياح والعوامل الجوية وسهل التفتت،ووجودهم فى الأقصر أفضل حيث المناخ جاف حار قليل الرياح نادر المطر وغير ملوث عكس القاهرة،فما هى الوسائل لحماية التماثيل فى ميدان تمر به كل يوم آلاف السيارات والبشر والتلوث به كبير.

واستطرد: كما أنه معروف أن أسفل الميدان كله أنفاق،فهل ستتحمل التربة كم الأطنان للمسلة والكباش؟،وهل ستؤثر ذبذبات خطوط المترو على الأثر حاليا ومستقبلا؟، خاصة أنه سبق وقد تم نقل تمثال رمسيس من ميدانه سابقا؛ لمثل هذا السبب.

وأكمل: وهناك الأف الزوار من المصريين والأجانب سيقومون بزيارة الميدان والتصوير فيه،فكيف سنمنع بعض الشباب من محاولة تسلق هذه التماثيل والكتابة عليها؟،ولنا فى تماثيل أسود قصر النيل وغيرها تجارب غير جيدة،ومن سيضمن عدم حدوث ذلك ولو حدث ماذا سنفعل؟.

وتابع: لو فكرنا مستقبلا فى تطوير الميدان ونقل الكباش لمكان آخر وهذا وارد،ما هى الوسائل لذلك؟،وهل ستتحمل الكباش حينها النقل؟،وفيما يتعلق بوضع التماثيل المعروف أن المسلة كانت أمام الصرح الأول ثم الكباش فى طريق أمام المسلة،فكيف سيتم وضعها فى الميدان وهل لذلك رمز حاليا؟وهل راعى المخطط شكل الميدان ومساحته.

ونوه أنه وفى حالة وجود اى أحتفال كبير فى الميدان فى اى مناسبة، كيف ستتم حماية هذه الآثار من العبث ومحاولة تسلقها؟،خاصة أنني أخشي أيضا علي تمثال الملك رمسيس الثاني أسفل ذقن كل تمثال كبش أخشى عليه .

واختتم خبير الآثار، ناصحا: كان يمكن الاستعانة بنماذج،خاصة أنه توجد إدارة كاملة للمستنسخات في الآثار، ويمكن أن تبدع نماذج عالية الجودة تتحمل التلوث وأفعال البشر، أو كان يمكن الاستعانة بأثار أحجارها تتحمل، أما الحجر الرملي مادة صناعة الكباش الحالية سهل التفتت.