الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الضربات الأمريكية.. حزب الله والحشد الشعبي ينتقمان من واشنطن باقتحام سفارتها بالعراق.. بغداد تستنكر الأمر.. استنفار أمني ومطالبة القوات بالتدخل.. وترامب يتهم إيران بالمسؤولية الكاملة

اقتحام السفارة الأمريكية
اقتحام السفارة الأمريكية بالعراق

-محتجون من حزب الله والحشد الشعبي يقتحمون السفارة الأمريكية ببغداد
- السفير الأمريكي بالعراق يغادر لجهة غير معلومة
-قادة الميليشيات يقودون احتجاجات السفارة الأمريكية ببغداد
- ترامب يعلق على اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد


اقتحم محتجون غاضبون، اليوم الثلاثاء، المنطقة الخضراء، للتظاهر أمام السفارة الأمريكية في بغداد؛ تنديدا بالغارات الأمريكية على مواقع لكتائب حزب الله في منطقة القائم غرب الأنبار.

وجاء هجوم القوات الأمريكية على مقرات كتائب حزب الله العراقية والحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية، متوقعة بعد ترقب لمواجهة إيرانية أمريكية، عقب الهجوم على معسكر "كيه 1" قرب كركوك، الذي أسفر عن مقتل مقاول عسكري أمريكي وإصابة عدد آخر، بينهم عسكريون عراقيون.

وهاجم المحتجون البوابة الرئيسية للسفارة الأمريكية في بغداد، بعد أن انضم قيس الخزعلي وهادي العامري، زعيمي ميليشيات العصائب وبدر لهم، كما شاركهم بعدها أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيم ميليشيات الخراساني.

وأحرق المتظاهرون إحدى بوابات السفارة ومقار الحماية الأمنية وأعلاما وحطموا كاميرات مراقبة، اعتراضًا على القصف الأمريكي الذي وجهته لقوات حزب الله العراقي، حيث ضربتهم في 5 مواقع ما أسقط عشرات القتلى والجرحى.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر حرق بوابة السفارة الأمريكية في بغداد من قبل المتظاهرين.

وعلى إثر ذلك، غادر السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو مويلر ومن تبقى من الموظفين، السفارة عبر مطار بغداد لمكان غير معلوم.

وذكرت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع)، أن السفير الأمريكي وموظفي السفارة يتواجدون حاليًا في القنصلية الأمريكية بمحافظة أربيل شمال العراق، والسفارة الأمريكية شبه خالية من الدبلوماسيين والموظفين، في الوقت الذي تظاهر عدد كبير من مناصري الحشد الشعبي أمام السفارة الأمريكية في بغداد.

ونقلت الوكالة عن مصادر داخل السفارة الأمريكية ببغداد، قولها إن السفير الأمريكي وجميع الموظفين توجهوا، فجر اليوم الثلاثاء، إلى محافظة أربيل، حيث يتواجدون الآن في القنصلية الأمريكية هناك.

فيما كشفت مصادرة مطلعة، معلومات جديدة عن مغادرة السفير الأمريكي في العراق "ماثيو تولر" من العراق، مؤكدة أن السفير غادر إلى وجهته غير المعلومة منذ أسبوعين وليس منذ ساعات.

وأشارت المصادر التي تحدثت لشبكة العربية، إلى أن تولر غادر العراق قبل أسبوعين، وهو ما يشير إلى علمه المسبق بالضربة الأمريكية على مليشيات كتائب حزب الله العراقي، بفترة كافية.

وفي رواية أخرى، نقلا عن قناة "الحرة" الأمريكية على "تويتر"، قال مصدر بالسفارة الأمريكية في بغداد إنه "لا صحة لأنباء إجلاء السفير الأمريكي أو الموظفين من مبنى السفارة، مشيرا إلى أن "الموظفين ما يزالون في مبنى السفارة، والسفير خارج العراق في إجازة رسمية".

من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)، أن القوات الأمنية بدأت بإطلاق الغاز المسيل للدموع؛ لتفريق المحتجين على قصف مقرات للحشد، أمام السفارة الأمريكية.

وأعلنت القوات الأمريكية حالة التأهب داخل السفارة، بعد إطلاق صافرات الإنذار عقب اقتحام متظاهرين حزب الله العراقي للسفارة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه تواجد القوات الأمريكية داخل السفارة، حيث تم إعلان حالة الاستنفار داخل مبنى السفارة تحسبًا لاقتحام المتظاهرين.

وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن وزير الداخلية ياسين الياسري، وصل إلى مبنى السفارة الأمريكية في بغداد، وذلك عقب اقتحامها من قبل المحتجين.

ومن جانبه، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي، عادل عبد المهدي، المتظاهرين بالمغادرة فورًا من أمام السفارة الأمريكية في بغداد.

ووفقًا لشبكة "السومرية" العراقية، شدد عبد المهدي، في بيان، على أن أي اعتداء بالسفارات والممثليات هو فعل ستمنعه "بصرامة" القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات.

اتهام إيران
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إيران، بتدبير الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد، محملًا إياها المسؤولية الكاملة.

وقال "ترامب"، اليوم الثلاثاء، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعدما قتلت إيران متعاقدًا أمريكيا وجرحت العديد في هجوم كركوك.. ردنا بقوة كما سنفعل دائما".

وأضافت "الآن تقوم إيران بتدبير هجوم على السفارة الأمريكية في العراق. وسوف تتحمل المسؤولية الكاملة"، مطالبًا القوات الأمنية في العراق بحماية السفارة.

ويعد هذا التوعد الثاني في أسبوع، حيث أكدت الولايات المتحدة أنها سترد بشكل حازم على مقتل المقاول الأمريكي وإصابة آخرين في الهجوم على القاعدة الأمريكية بكركوك.