الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد سلام يكتب: في وداع عام واستقبال عام

صدى البلد

غاية الإنسان في الأرض الأمن والأمان وتتباين الصورة من موضع إلى آخر على نحو مفجع فقد غاب الوطن والأمن. الأمان في أكثر من موضع بالأرض.
في وداع عام واستقبال عام تكفي نظرة للكرة الأرضية والمحصلة غياب صادم للحياة في مواضع كثيرة في ظل تواجد دائم للشر قرين سوء فعال أعداء الحياة والمسمى يتسع ليشمل دولا وأفراد واليقين دوما أن الخير ينتصر في النهاية ولكن الأليم في كل هذا أن من يكابد هو الإنسان أني كان.
في وداع عام واستقبال عام لاجديد تحت الشمس ودائما تستمر الأماني المقترنة بالدعاء بأن يفارق العناء ويرغد البشر أني وجد الحرمان.
مصر الوطن الكبير حديث المصريين منذ آلاف السنين لأنها دوما مستهدفة وفي كل عام يفارق يتجدد الدعاء بأن يقيها الله من كل سوء وأن تجتاز عثرات اريد لها الدوام كي لا تتقدم للأمام.
مصر تودع عام 2019 والعالم يستعر والشرق الأوسط في مرمى نيران القوى التقليدية التي تتحكم في خريطة العالم لأجل الهيمنة علي قلب العالم الذي يعج بالخيرات ويتمتع بالموقع الاستراتيجي وقد تغير أسلوب السيطرة إلى وضع عملاء وجماعات تتولى تنفيذ المخطط المسموم لجعل أرض العرب جذوة من لهب وتكفي نظرة إلى مسميات مثل داعش وحزب الله والحوثيين والإخوان والرجوع إلى مصادر الدعم ليتبين أن الهدف ثابت والغاية تبرر الوسيلة التي هي دوما غير مشروعة.
الدعاء لمصر موصول لأجل الثبات في وجه الأعداء والنصر في حربها المستمرة منذ فجر التاريخ لأجل البقاء وقد توالى تربص الأعداء وانتهى الأمر إلى غزو واستعمار وكفاح حتى الموت لأجل الحرية وتطهير ثرى مصر من الأشرار وكان المأمول أن يكون جلاء المستعمر البريطاني البداية لغد أفضل فإذا بالعدوان الثلاثي يعاود حتى تحقق النصر وبعد عشرة أعوام وقعت هزيمة يونيو 1967 وضاعت سيناء.
ست سنوات عجاف انتهت إلى نصر أكتوبر سنة 1973 وكان تعبير الرئيس السادات أن أكتوبر آخر الحروب وليد إحساس لحظي بديل أن إسرائيل قد فارقت سيناء بالحرب والسلام ومؤخرا اضطرت مصر لخوض حرب جديدة على أرض سيناء ضد الإرهاب ولم تزل تحارب.
الإنسان يكابد إذا الوطن تعثر والفاعل دوما معلوم والهدف دوام الكبد.
مصر صامدة في وجه عدو معلوم وعدو مدعوم تبني وتزرع وتتفاعل مع الحياة بكثير من الجلد. أنه شعب الجبارين العصي على الانكسار رغم كيد الكائدين.
في وداع عام واستقبال عام مصر على باب الرجاء تنشد الستر وتتحلى بأسباب القوة ولأجل هذا الويل كل الويل لمن يجرؤ على النيل منها ودائما مآل التعثر قوة ونصر مبين من عند الله.