الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من رشيد إلى الأقصر| عدسات فناني الآثار ترصد جمال الحضارة المصرية.. صور

صدى البلد

تمتلك الآثار المصرية بمختلف عصورها، قدرة مدهشة على جذب الزوار إليها، بما تتمتع به من جمال وروعة الزخارف والمعمار، مما جعلها مادة ثرية لهواة ومحترفي التصوير الفوتوغرافي.

ما سبق لمسناه جليا في معرض مقام حاليًا في المتحف الإسلامي بالقاهرة، ضمن ملتقى فناني وزارة السياحة والآثار الثاني، بمشاركة 45 فنانًا،ويتضمن 100 عمل فني مختلف لمدة 10 أيام،وقامت كاميرا موقع صدي البلد بجولة فيه.

أحمد عمر مدير عام المركز العلمى لتدريب غرب الدلتا والساحل الشمالى مشارك في المعرض بالتصوير الفوتوغرافي؛ وذلك بصورة لأحد العناصر المعمارية فى بيت الامصيلى بمدينة رشيد.

ونجح عمر في التقاط الصورة بحيث تتميز بتناغم فريد عن طرز العمارة الإسلامية الأخرى، وخلق شكل جمالى يجمع بين الوظيفة باستخدام الحجر والخشب فى البناء مع الحفاظ على الوحدة الزخرفية المتحققة من استخدام كل منها مع مواد الربط المعمارى.

كما يشارك حمادة الطاير مفتش آثار بمركز تسجيل الآثار بالقلعة بمجموعة صور غاية في الروعة؛ وهو ما ظهر في كلامه عنها،حيث قال:عشقي للكاميرا والآثار أشبه بسيمفونية متواصلة نستمتع من خلالها بألحان مدينة القاهرة.

وتمثل صور حمادة لقطات فريدة جمعت بين الفن والعمارة، بين الإتقان والإبداع، لآثار مدينة المدن وحاضرة الدنيا القاهرة الساحرة العريقة التي تعد بحق أعظم مدن العالم ، وأكثرها تأثيرًا كما قال في العقل والنفس والوجدان لكل من ولد فيها أو أقام عليها أو جاءها زائرًا أو نزل ضيفًا على أهلها.

وليلى القوني أثرية من مدينة الأسكندرية وتهوي التصوير ومشاركة في المعرض،وتقول أن الصورة هي البوم الزمن حيث تجمد اللحظة وتحفظ لنا الذكريات ، ومن خلال تنقلي بحكم عملي في مجال الآثار التقط العديد من الصور.

والصورة التي أشارك بها لمدينة فوة، حيث توجد العديد من الآثار الاسلامية كالمنازل والمساجد،والصورة لمنزل ربع الخطابية ويحمل اسم اخر عائلة سكنت فيه، ويظهر في الصورة جمال وتميز الطوب المنجور.

كما يظهر غموض وسحر التصوير بالابيض والاسود، والذي يأخذنا إلى زمن بعيد ملئ بالشغف والحنين والذكريات لحكايات واساطير ، ويظهر في الصورة انعكاس الضوء داخل احدى حجرات،ممغ يمنحنا إحساسًا برائحة الهواء المنعش المتدفق من المشربية.

أما خلود عبدالمنعم مفتشة آثار تشارك بصورة الأهرامات من زاوية مميزة،حيث قالت:الاهرامات كما اراها شامخة تنظر الينا وتحتوينا رغم ضيق الأفق ، هي ليست فقط حجارة مرصوصة وانما هي حضارة وجمال مختلف من كل الزوايا والاركان،ورغم الزحام وتتابع الاجيال الا انها تظل شامخة ثابتة، تدل على اصالة الشعب المصري،والذي لا يتغير مهما مرت به صعاب ومشاكل، لكنه دائمًا صامد وشامخ مثل الهرم.

أما محمد سماح محمد ابراهيم مفتش اثار بالمركز العلمي للتدريب الأثري بمصر العليا،فقد نجح في إبراز روعة مسجد محمد علي بالقلعة،وذلك بصورة من إحدى زوايا المسجد، لأظهار أكبر كمية من التفاصيل مثل السقف والذي يعتبر تحفة معمارية.

كما يشارك بصورة أخري لسقف مسجد الناصر محمد بن قلاوون،والتي قال عنها: قمت بإخفاء البعد بين المشكاة والقبة كنوع من التلاعب البصري،لجعلهم يظهرون في بعد واحد،مما يجعل العين تنجذب مباشرة إلى منتصف القبة لمحاولة معرفة البعد الحقيقي.

صورة أخري يشارك بها ويظهر فيها رجل بمدخل معبد هابو،حيث يقف في الوسط بثبات وقوة مرتديًا الزي الصعيدي التقليدي ،وقد اظهرت الكادر كامل دون اقتصاص أي جزء من العناصر الأساسية في الصورة مثل المدخل والبرجين والشخص.

ثم ينتقل إلى مكان آخر بصورة لتعامد الشمس في الكرنك،والتي قال عنها: على مدار ثلاثة أعوام أحاول أن التقط تلك الصورة التي يظهر فيها الزائرين منبهرين بلحظات التعامد.