الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توت عنخ آمون مرة أخرى .. قصة أصغر منحوتة للقناع "2*3 ملليمتر" على سن قلم رصاص .. استغرقت 55 ساعة في أسبوع.. صور

صدى البلد

إنتهي الفنان التشكيلي الشاب إبراهيم بلال والمتخصص في النحت الدقيق،من نحت أصغر منحوتة لقناع توت عنخ أمون،وذلك علي سن قلم رصاص،وهو الفن الذي يكاد يكون هو الوحيد المتخصص فيه في مصر.

الفنان الشاب كان قد قدم عدة ورش للنحت على سن القلم الرصاص أبرزها في متحف رشيد الوطنى،وقام بنحت مجموعة منحوتات مميزة كان منها أصغر منحوتة في العالم لحجر رشيد.

وبعد إنتهائه من نحت قناع توت عنخ آمون،حاورناه في صدي البلد حول هذا العمل المتميز،وقال لنا أنه بدأ نحته منذ أسبوع وإستغرق من 50-55 ساعة من العمل الدقيق وبمنتهي الهدوء.

وقال:المجسم كان صعب جدا خاصة أن حجمه 2*3ملليمتر،لذلك كنت مضطرا للعمل بدقة وهدوء وإستغراق الوقت الكافي،وذلك كي استوعب كمية التفاصيل الموجودة في القناع وانقلها باحترافية للمنحوتة.

وأكمل:الموضوع كان أصعب مما تصورته لكنني لم أفكر في التراجع،ولنا أن نتخيل أن تفاصيل مثل حجم الدقن تقريبا لا تري بالعين المجردة علي سن القلم،لذلك كان يجب أن تكون واضحة وظاهرة في المنحوتة.

وقال:كان الأمر في البداية شبه مستحيل وكان لا بد أن أتوقف وأكمل مرة أخري حتي أكرمني الله وإنتهيت منها،وهدفي من نحت القناع اعادة احياء الاثار المصرية بلغة فنية عصرية ومبتكرة،والقناع جزء من مشروع كامل أخطط له لدعم السياحة الاثرية في مصر،وهناك منحوتات كثيرة قادمة أخطط لها الفترة المقبلة.

وأوضح أنه نظرا لصغر حجم المنحوتة فقد إستخدمت لتصويرها عدسة مايكرو يتم تركيبها في الموبايل،والحمد لله لهذا الحجم هي أصغر منحوتة للقناع في العالم،وقد نجحت بفضل الله في نحتها من أول مرة.

وتابع:كنت أخذ الوقت الكافي ولا أترك الفرصة لأعصابي تهتز،لأن ذلك قد يؤدي لتدمير المنحوتة في لحظة،ومع الممارسة تجمعت لدي خبرة كافية للتعامل مع أحجام صغيرة مثل هذه المنحوتة،ولدي الوسائل المناسبة للحفاظ عليها بعد أن إنتهيت منها.

وعن كيفية رؤية الناس للعمل رغم صغره المتناهي،قال:يستطيع الناس رؤية المنحوتة بالعين المجردة،بوضعها علي قاعدة رخامية داخل صندوق زجاجي صغير،وفي أحد أضلعه مزود بعدسة مكبرة كي يتمكن الناس من رؤية تفاصيله بشكل واضح.

وفيما يتعلق بموسوعة جينيس للأرقام القياسية وإمكانية تسجيلها للمنحوتة كونها الأصغر في العالم،قال أنه بعد ما تابع منذ أيام رسم القناع بأكواب القهوة في المتحف الكبير وسجلت كأكبر لوحة موزاييك للقناع،يفكر بالفعل في التواصل مع الموسوعة وعرض منحوته علي مسئوليها لتجسيلها.

ونظرا لتميز هذا الفنان فإننا ندعو الجهات المعنية خاصة وزارتي السياحة والأثار والثقافة بتبني أفكار وأعمال الفنان الشاب إبراهيم بلال،خاصة أنها يمكنها تحقيق رواج سياحي جيد بشكل مختلف،مع توفر عنصر الجذب للسائحين وهو الأثار المصرية التي ينحتها الفنان الشاب.