في الوقت الذي يتأهب فيه المصريون والكثير من دول العالم لاستقبال العام الجديد 2020، كانت دولة ساموا قد أنهت احتفالاتها واقتربت من منتصف أول أيام العام الجديد، إذ يسبق توقيتها توقيت القاهرة بأكثر من 12 ساعة.
دولة جزيرة ساموا التي تقع في جنوب المحيط الهادي، كانت أول دولة في العالم يودع سكانها عام 2019 ويستقبلون العام الجديد 2020، بحكم موقعها الجغرافي، حيث أن توقيتها هو جرينتش +14، أي أنها تسبق سيدني الأسترالية (غرينتش +11) بثلاث ساعات والتي يظن كثيرون أنها أول دولة تدخل العام الجديد، والقاهرة (غرينتش +2) بـ12 ساعة.
وشهدت ساموا احتفالات كبيرة في الساعات الأولى لدخولها العام الجديد، نقلتها مختلف وسائل الإعلام في العالم، لكونها أول دولة في العالم تدخل العام الجديد، والتي تسبق نيوزلاندا بساعتين، حيث شهدت الاحتفالات إطلاق العديد من الألعاب النارية التي تعد أبرز مظاهر الاحتفال بالعام الجديد في الدولة الجديدة.
الدولة التي كتب لها بحكم موقعها الجغرافي أن يسبق توقيتها دول العالم، وتكون أول دولة تدخل العام الجديد، جعل الكثيرين يطلقون عليها الدولة المحظوظة لكونها أول دولة ودعت عام 2019 وما شهده من العديد من الأحداث العالمية، في حين أطلق عليها بعض المتشائمين بالدولة المنحوسة.
وطبقا لموقع جزيرة ساموا الاسترالية فإنه يمكن لأهالي تلك الجزيرة الاحتفال مرتين بدخول بالعام الجديد، فبعد أن احتفلوا به منتصف الليل بتوقيتهم والذي وافق الساعة 12 ظهرا بتوقيت القاهرة، يمكن لهم السفر بالصباح إلى ساموا الأمريكية التي يفصلهم عنها 164 كيلو متر فوق خط التوقيت الدولي، والإحتفال مرة أخرى ببداية العام لاعتبار ساموا الأمريكية آخر دولة على الكوكب تستقبل عام 201.
ويرجع السبب الرئيسي في جعل جزيرة ساموا أول دولة في العالم تدخل العام الجديد بعد أن كانت آخر دولة تدخله، إذا أنها قفزت نحو المستقبل عن طريق تغيير منطقتها الزمنية من شرق إلى غرب خط التوقيت الدولي جرينتش، عام 2011 حتى أنها محت يوم 30 ديسمبر من هذا العام لتعبر إلى يوم 31 وتصبح أول دولة بدلا مما كانت آخر دولة.
ونظرا لتلك الذكرى فإن جزيرة ساموا تستقبل كل عام قبل بداية الاحتفالات برأس الجديدة العديد من الأفواج السياحية من مختلف دول العالم، للاحتفال ببداية العام الجديد، في أول دولة في العالم تحتفل بالعام الجديد 2019.