الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلوب متحجرة.. البواب أمام الجنايات بتهمة تعذيب ابنة عشيقته حتى الموت.. وشقيق الضحية كشف المستور

حبس متهم
حبس متهم

طفل لم يبلغ عمره السابعة وقف علي بعد خطوات قليلة من شقيقته التي تناقلتها يدا عشيق والدته كعروسة لعبة" توجه لها الضربة بعد الأخرى حتى استكان جسد الطفلة تماما.. بعد فترة قليلة أدرك الطفل أنهما داخل أروقة المستشفي ووالدته تحاول إقناع الأطباء أن ابنتها سقطت من الطابق الثالث أثناء لهوها ليصرخ معترفا: لا الراجل ده اللي موت أختي.

التقط أحد الأطباء كلمات الطفل التي تتطابق مع نتيجة فحص جسد الطفلة والإصابات الموجودة فى جسدها بإبلاغ نقطة الشرطة بمستشفي قصر العيني فحضر رئيسها ليبدأ في مناقشة الأم والرجل الذي ادعت انه زوجها لتنكشف تفاصيل جريمة تعذيب حتى الموت.. أبلغت نقطة شرطة مستشفي قصر العيني قسم شرطة العجوزة وانتقل ضابط إليها لفحص البلاغ.

وطالب ضابط المباحث والدة الطفلة والرجل الآخر بسرد تفاصيل الحادث فقالت الأم إنها توجهت لعملها كحارسة عقار وتركت طفليها الأكبر 6 سنوات والصغرى "ملك" 4 سنوات رفقة زوجها حتى اتصل الأخير بها هاتفيا يخبرها أن الطفلة سقطت من الطابق الثالث أثناء لهوها علي سلم العقار فأسرعا بها إلي عدة صيدليات بمنطقة أرض اللواء القاطنين بها إلا أن سوء حالتها دفعهما للذهاب إلي مستشفي قصر العيني.

بعد انتهاء الأم وزوجها من سرد تفاصيل الحادث ناقش الضابط الطبيب المعالج الذي استقبل الطفلة في الطوارئ ليخبره بعدم صحة أقوالهما وعدم معقولية حدوث الإصابات بجسد الطفلة جراء السقوط من علو حيث إنها تعرضت للضرب والتعذيب أدي إلي حدوث صدمة عصبية أنهت حياتها..

وأعاد الضابط مواجهة أسرة الطفلة بأقوال الطبيب ليكشف شقيق الطفلة تفاصيل الجريمة بتأكيده أن المجني عليها لم تسقط كما قالت والدته وأنهما يخفيان الجريمة الحقيقية وفجر مفاجأة قائلا: الراجل ده مش جوز ماما هو عايش معاها وهو اللي ضرب أختي قتلها.

بدأ الضابط في التقاط خيوط الجريمة فتم التحفظ علي الأم والرجل واقتيادهما إلي قسم الشرطة وأمام مباحث العجوزة روت الأم حقيقة الجريمة حيث اعترفت أنها انفصلت عن والد طفليها منذ عامين وقدمت من محافظة الفيوم إلي الجيزة للعمل بها فعملت فترة خياطة ثم عملت حارسة عقار للإنفاق علي طفليها وخلال الأشهر الفائتة تعرفت علي حارس عقار في العقد الرابع من العمر ونشأت بينهما علاقة عاطفية تطورت إلي علاقة غير شرعية رغم أنها علي ذمة زوجها الأول حيث انفصلا فقط ولم يطلقها رسميا. 

وأضافت أن عشيقها كان يقيم برفقتها وطفليها وكانت توهم الجيران أنه زوجها الثاني،مؤكدة أنه سبق وتعدي عليهما بالضرب ويوم الواقعة اتصل بها يخبرها أن طفلتها فقدت الوعي فعادت مسرعة إلي المنزل لتفاجأ بسوء حالة الطفلة، أما المتهم فاعترف أن الطفلة اعتادت اللعب بصخب وصوت عال ما أغضبه وأنها كانت تتناول شيئا من الأرض لأكله فنهرها وطلب منها تركه وعندما لم تستجب قرر معاقبتها فأحضر خرطوم بلاستيك وانهال عليها بالضرب حتى فقدت الوعي وعندما نقلها إلي المستشفي اختلق وأم الطفلة رواية سقوطها من الطابق الثالث خشية المساءلة القانونية.

ووجهت نيابة العجوزة للمتهم تهمة ضرب أفضي إلي موت وعقب ورود تقارير الطب الشرعي حول الصفة التشريحية لجثة الطفلة القتيلة قررت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية إحالة المتهم إلي محكمة الجنايات بتهمة تعذيب طفلة عشيقته حتى الموت.