الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم يستقبل 2020.. دولة في المحيط الهادئ تلغي يوماً وتسبق الكوكب.. البابا فرنسيس ينهي 2019 بمشهد غاضب.. وماكرون يحبط الفرنسيين.. ورئيس وزراء أستراليا يتجاهل احتراق دولته

صدى البلد

  • موريسون: استمرار التأثير المدمر لحرائق الغابات الرهيبة مع نهاية 2019
  • مشاهد مشحونة في هونج كونج في احتفالات العام الجديد
  • دبي تبهر العالم باحتفالاتها
احتفل الملايين حول العالم ببدء العام والعقد الجديدين بعد أن دقت عقارب الساعة منتصف الليل في كل من سريلانكا والهند ونيبال وبنجلاديش وإندونيسيا وتايلاند وكمبوديا ونيوزيلندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والإمارات العربية المتحدة. 

وكانت سيدني وأوكلاند أول مدينتين كبيرتين في العالم تحتفلان ببدء العام الجديد بالألعاب النارية الضخمة، وذلك بعد احتفال دولة ساموا في المحيط الهادئ كأول دولة في العالم تحتفل بـ 2020، بعد أن تقدّمت في عام 2011 يوماً كاملاً؛ فقفزت من 29 ديسمبر إلى 31 ديسمبر مباشرة.

وقرر المنظمون في مدينة سيدني الأسترالية الاحتفال بالألعاب النارية على الرغم من المطالبات بإلغائها بسبب حرائق الغابات التي تسببت في احتراق مساحات شاسعة، ومقتل 12 شخصًا، وتدمير المئات من المنازل. 

وتعرض سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي لانتقادات حادة بسبب استضافته حفل رأس السنة، في الوقت الذي تحترق فيه دولته، وذلك في ثاني هجوم عليه بسبب قضاء إجازة في فيجي في ظل اشتعال النيران التي تلتهم سيدني.

واستضاف موريسون حفلا في منزله بالقرب من جسر ميناء سيدني، ضم الأسرة والأصدقاء.

وتعتبر سيدني ثاني مدن أستراليا المهددة بحرائق الغابات بسبب التغير المناخى، وسط إحباط من السياسيين وارتفاع درجات الحرارة بسبب الحرائق، وهو ما تسبب في دمار وارتفاع الوفيات في غرب البلاد.

ونشر سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي مقطع فيديو بمناسبة العام الجديد عبر فيه عن تعاطفه بعد وفاة الإطفائي صامويل ماك بول – 28 عاما- نتيجة ما سمي باسم "إعصار النار" الذي أحرق شاحنته.

وقال موريسون: "مع اقتراب عام 2019 من نهايته، يستمر التأثير المدمر لحرائق الغابات الرهيبة".

ورغم تلك الأحداث أُضيء جسر الميناء بالألعاب النارية، في نهاية المطاف وغمرت السماء بالألوان حيث نزل أكثر من مليون شخص على ضفاف مياه المدينة لمشاهدة الاحتفال الذي يعتبر من أكبر الاحتفالات التي تجري في جميع أنحاء العالم في رأس السنة.

وفي باريس، وخلال خطابه التلفزيوني المنتظر، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدفع تجاه مراجعة نظام المعاشات، وذلك بعد أسابيع من الإضرابات اليومية التي نظمها اتحاد العمال، وتسببت في إصابة فرنسا بالشلل.

وقال ماكرون إنه يتوقع أن تجد حكومته تسوية سريعة مع نقابات العمال حول الإصلاح، بدون الخروج عن المبادىء التي وضعها الوزراء لإصلاح قانون المعاشات. 

وفي وقت سابق، أعلنت شرطة باريس حظر تظاهرات "السترات الصفراء" في جادة الشانزليزيه وسط العاصمة باريس، ليلة رأس السنة.

ومن جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر تعزيز الإجراءات الأمنية، خلال احتفالات العام الجديد، وقال إنه سيكون هناك 100 ألف رجل أمن لحماية ليلة رأس السنة وتأمين سلامة المحتفلين بالسنة الجديدة.

ولفتت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أنها ستدعم القوات الأمنية بوحدات من الجيش والحماية المدنية تحسبا لأي عمل إرهابي، من دون أن تكون هنالك مؤشرات تعزز ذلك، لكن درجة التأهب والحيطة ستكون في أقصى مستوياتها.

وعلى صعيد العلاقات بين باريس ولندن، قال ماكرون إنه يريد علاقات قوية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي الـ"بريكست" المقرر في 31 ديسمبر المقبل. 

وكانت هناك أيضا مشاهد مشحونة في هونج كونج حيث احتفلت ببداية العام الجديد وسط احتجاجات مؤيدة للديمقراطية، كما احتفلت بكين وسنغافورة في نفس الوقت.

وأغلقت نيوزيلندا الباب وراء 2019 بلا ندم، ففي 15 مارس، شهدت مقتل 51 شخصا وإصابة العشرات بعد الهجوم على مسجدين في كرايست تشيرش، وفي ديسمبر، تسبب ثوران بركان "الجزيرة البيضاء" على الساحل الشرقي لنورث آيلاند، مما تسبب في مقتل 19 شخصا بينهم مرشدون سياحيون. 

بعد أكثر من 6 أشهر من المظاهرات شبه اليومية، ودعت هونج كونج عام 2019 بسلسلة من المسيرات المؤيدة للديمقراطية المخطط لها عشية رأس السنة الجديدة.

ومن المتوقع أن يشكل المتظاهرون سلاسل بشرية، ويبدأون مظاهرات في مراكز التسوق الرئيسية.

وأبهرت دبي الإماراتية العالم، والتي تعد من أشهر مدن العالم احتفالا بتلك المناسبة، حيث بدأت بلدية دبي تنفيذ كافة الأعمال الموكلة إليها في موقع الاحتفالات، مع توجيه وإرشاد العمال بالتعليمات والإجراءات وخاصة ما يتعلق بالأمن والسلامة، وذلك بالتنسيق مع لجنة تأمين الفعاليات بالإمارة.

وانطلقت الاحتفالات من برج خليفة الشهير، حيث الألعاب النارية والإبهار البصري، أمام آلاف المحتشدين لمشاهدة العرض الرائع.

وتشارك 3 إدارات من البلدية في احتفالات الإمارة برأس السنة الميلادية وهي: سلامة الغذاء، والصحة والسلامة العامة والنفايات، حيث وضعت خطة متكاملة لعمليات التنظيف وإزالة المخلفات الناتجة عن احتفالات رأس السنة الميلادية بتجهيز فريق عمل متكامل مكونًا من 850 عاملًا ومتطوعًا لمتابعة تنظيف مواقع الفعاليات المرافقة لبرنامج احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة.

وكانت لجنة تأمين الفعاليات في دبي قد إستغرقت قرابة 6 أشهر لوضع خطة تأمين الاحتفالات، حيث من المتوقع ان يشارك مليون و 600 الف شخص في احتفالات مدينة دبي برأس السنة الميلادية .

كما تم تخصيص 600 إطفائي ومنقذ لتأمين 25 موقعا بجانب آلية للإسعاف البحري تتمركز بالقرب من برج العرب ، بجانب تخصيص 212 آلية إسعاف متنوعة، تشمل الدراجات النارية والهوائية والمركبات، وصولًا إلى المستشفى الميداني الشامل، حيث تتوافر 15 سيارة إسعاف في موقع الاحتفالات في منطقة برج خليفة و80 مسعفًا.

وجرى تخصيص 3000 شرطي يعملون على تأمين الاحتفالات في دبي، و25 موقعًا لتقديم عروض الألعاب النارية والضوئية، حيث قدمت شركة إعمار عروض الألعاب النارية في الساعة 11:57 مساء، استمرت لمدة 5 دقائق في برج خليفة ومناطق الاحتفالات الأخرى، في فيستفال سيتي وبرج العرب وجزيرة النخلة.

وعلى هامش الاحتفالات، لم ينه بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، العام، بابتسامته البشوشة المعهودة، حيث ظهر غاضبا على غير عادته؛ بسبب تصرف امرأة كانت وسط حشد في ساحة القديس بطرس، أمس الثلاثاء؛ للاحتفال برأس السنة الميلادية.

وأظهر مقطع الفيديو، البابا فرنسيس، في أثناء مصافحة عدد من المحتشدين وتهنئتهم، حيث جذبته امرأة كانت بينهم من ذراعه بقوة.

وبدا أن جذب المرأة لذراعه قد سبب له ألمًا؛ ما أثار غضبه وضربها على يدها لتترك يده.