الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أذرع إيران تخنق العراق .. أبرز ميليشيات طهران في بلاد الرافدين

ميليشات موالية لإيران
ميليشات موالية لإيران في العراق

عادت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران إلى دائرة الضوء في العراق، لتكون واحدة من أبرز نقاط الجدل في المشهد السياسي الداخلي.

وبحسب موقع "24" الإخباري الإماراتي، كان للحرس الثوري الإيراني الدور الرئيسي في إنشاء الأذرع الخارجية لطهران في العراق، والمكونة من ميليشيات محلية تدين بالولاء والتبعية لموجهيها من داخل النظام الإيراني، وفيما يلي نتعرف على أبرز الميليشيات والأذرع الإيرانية المتواجدة في الأراضي العراقية:

الحشد الشعبي

تأسست هذه الحركة عام 2014، من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين.

ووضع الحشد هدفًا معلنًا وهو حماية بغداد والمراقد المقدسة من تنظيم داعش الذي سيطر على الموصل والرمادي والأنبار والفلوجة، لكنه تورط في مجازر ضد المدنيين في المدن ذات الغالبية السنية، وظهرت سريعًا بوصلته الطائفية وتعدى المهمة المعلنة إلى أخرى تهدف إلى ترسيخ النفوذ الإيراني الطائفي في العراق.

فيلق بدر

بدأ فيلق بدر العمل عام 1982 كذراع عسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أسسه محمد باقر الحكيم بمعاونة مخابراتية إيرانية، قضت بتجنيد العراقيين المنفيين في إيران وأسرى الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية لمصلحته.

وخلال الحرب العراقية الإيرانية، شارك الفيلق في عدة معارك ضد الجيش العراقي، وبعد سقوط نظام صدّام حسين عام 2003، واغتيال المؤسس، بدا التصاق الفيلق بالأجندة الإيرانية في العراق جليًا جدًا، وتغير اسمه إلى "منظمة بدر" بعد إصدار قانون حل الميليشيات، وقد كان هذا الفيلق يتلقى الدعم والتدريب من إيران، ويشن عمليات عسكرية ضد النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين.

ويقود فيلق بدر هادي العامري منذ عام 2002، ويتألف من نحو 12 ألف مقاتل، غالبيتهم انخرطوا في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية، ويتولون حاليًا مناصب قيادية في وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات.

ويمتد نفوذ المنظمة إلى داخل أجهزة الأمن الداخلي العراقية، وترتبط بشكل وثيق بالقيادة الإيرانية ولا سيما بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.

كتائب حزب الله العراقية

بعد الإطاحة بنظام صدام حسين وتصاعد النفوذ الشيعي، تشكلت عدة فصائل شيعية مسلحة منها كتائب لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، هدفها مواجهة الاحتلال الأمريكي وإقامة دولة إسلامية في العراق.

وتوحدت تلك الفصائل عام 2006 لتشكل حزب الله العراق، الذي صنّفته أمريكا عام 2009 منظمة إرهابية، ولا تخفي الكتائب التي تغيّر اسمها بعد الانسحاب الأمريكي من العراق إلى "حزب الله-النهضة الإسلامية"، ارتباطها الوثيق بإيران.

وقد شاركت في الحرب السورية بحجة الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق، وفي عدة معارك ضد تنظيم داعش في العراق، ويتزعم الكتائب حاليًا أبو مهدي المهندس الذي وُجهت إليه تهمة الإعداد لتفجيرات الكويت عام 1983، والذي تربطه علاقة وثيقة وقوية بقاسم سليماني.

عصائب أهل الحق

هي حركة مسلحة قاومت الاحتلال الأمريكي منذ عام 2004، يقودها قيس الخزعلي وكانت تعمل كإحدى سرايا جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر، لكنها استقلت عنه تمامًا بعد الإعلان عن حل جيش المهدي عام 2008.

وتلقت العصائب الدعم والتدريب والمال والسلاح من إيران، وانضمت إلى تشكيلات "الحشد الشعبي" حتى باتت إحدى مكوناته الرئيسية، ويقدر البعض عدد أفرادها بـ10 آلاف مقاتل.

وارتكبت المنظمة العديد من الجرائم الطائفية، حيث كانت تتعمد استفزاز سكان المدن والقرى السنية، سواء باعتقال أبنائها أو قتلهم أو سرقة المنازل والمتاجر أو تنظيم استعراضات مسلحة طائفية، كما حدث في حي الأعظمية وسط بغداد أكثر من مرة.

حركة النجباء العراقية

تأسست هذه الحركة على يد أكرم الكعبي، عقب انشقاقه عن عصائب أهل الحق عام 2013. ولم يخفِ الأمين العام للحركة تلقي الدعم المالي من إيران، وقد وصف المتحدث باسم الحركة أبو وارث الموسوي قاسم سليماني بـ"بطل الانتصارات في المنطقة"، كما وصفه أكرم الكعبي بـ"رجل السلام والمهمات الصعبة".


جيش المختار

تعرف هذه الحركة بأنها ميليشيا تابعة لحزب الله فرع العراق، يتزعمها رجل الدين واثق البطاط، الذي يقول إن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة عما يرفع في لبنان.

ويجاهر البطاط بالولاء المطلق للمرشد الإيراني علي خامنئي، ويقول إنه سيقاتل إلى جانب إيران إذا ما دخلت في حرب مع العراق.

وتشير التقديرات إلى أنّ ميليشيا جيش المختار تضم نحو 40 ألف مقاتل غالبيتهم من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عامًا، والذين ينتمون إلى الأحياء الفقيرة في بغداد وجنوب العراق، وهي تتلقى دعمًا مباشرًا من إيران أيضًا.