ساعات الغضب | من قصف مقرات الحشد الشعبي لـ اقتحام السفارة الأمريكية.. ماذا يحدث فى العراق؟

لم تهدأ وتيرة الأحداث في العراق بالرغم من محاولة احتوائها، فخلال 72 ساعة اشتعل العراق إثر القصف الأمريكي لقوة من الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وجرح 25 آخرين حسب ما أعلنت قوات الحشد الشعبي.

وجاء القصف الأمريكي على خمس منشآت تابعة لقوات الحشد الشعبي يوم 29 ديسمبر الماضي، التي تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ سلسلة من الهجمات على منشآت عسكرية أمريكية عراقية مشتركة تضم القوات الأمريكية.

فما الذي حدث؟
القصة بدأت حين قصف الطيران الأمريكي 5 منشآت تابعة لـ "كتائب حزب الله" إحدى قوات الحشد الشعبي في العراق وسوريا.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان عقب عملية القصف، أن "الضربات في العراق وسوريا استهدفت منشآت لـ "كتائب حزب الله" منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة".

فيما أكد الحشد الشعبي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر أن طائرات أمريكية مسيرة قصفت مواقع تابعة للحشد غربي الأنبار بالعراق.

استدعاء السفير الأمريكي
بعد الضربات "الدفاعية" التي وجهتها الولايات المتحدة ضد قوات الحشد الشعبي، إنها سوف تستدعي السفير الأمريكي بالعراق للاعتراض على انتهاك السيادة العراقية، وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي إن "الحشد الشعبي قوة وطنية عراقية، قاتلت تنظيم داعش الإرهابي، وأوقفت امتداده، وحمت البلاد من شرِّه، وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقيّة تأتمر بأوامر القائد العامّ للقوات المسلحة".

وأضاف بيان الوزارة أن العراق سوف يستدعي السفير الأمريكي في بغداد وإبلاغه ما تقدم.

اقتحام السفارة الأمريكية
ردا على القصف الأمريكي، توجه زعماء الحشد الشعبي لقيادة المتظاهرين نحو السفارة الأمريكية في بغداد، إذ تجمع الآلاف من المتظاهرين الموالين للحشد الشعبي صوب السفارة الأمريكية واقتحم عدد منهم حرم السفارة، قبل أن يتم إجلاء الموظفين بها.

وتطور الأمر إلى إصابة 32 شخصا بالرصاص والاختناق، أمس الثلاثاء، من جراء إطلاق قوات الأمن العراقية النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محيط السفارة الأمريكية.

الولايات المتحدة تحذر العراق وتتهم إيران
بعد اقتحام السفارة الأمريكية حذر وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو القادة العراقيين من اقتحام السفارة الأمريكية، وقال إن واشنطن على استعداد لحماية سفارتها من متظاهري الحشد الشعبي.

فيما اتهم الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بتنسيق الهجوم على السفارة الأمريكية، وقال دونالد ترامب في حسابه على تويتر، إن إيران تنسق هجوما على سفارة بلاده لدى العراق.

انسحاب الحشد الشعبي
ووسط هذه التحذيرات طالب رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، المحتجين بمغادرة السفارة الأمريكية بعد اقتحامها "فورا" لينسحب جميع المتظاهرين من محيط السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الأربعاء بعد مرور يوم على اعتصامهم أمامها.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام أن السبب وراء التوتر الذي حدث بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران، هو خوف واشنطن من تكرار أحداث سفارتيها في طهران عام 1979 وفي مدينة بنغازي الليبية عام 2012.