الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

13 عاما خلف قضبان الاحتلال.. الحرية لشيخ الأسري فؤاد الشوبكى

فؤاد الشوبكى شيخ
فؤاد الشوبكى شيخ الأسري

فؤاد الشوبكى مثال للنضال والكفاح والتحمل فى وجه الاحتلال الإسرائيلي الذى سلب حياته وعمره الذى قضاه فى خدمه وطنه، وهو يقضى 13 عاما فى سجون الأسري وأطلق عليه لقب "شيخ الأسرى"، كونه أكبر معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.

حكاية الشوبكي واحدة من آلاف الحكايات، التي تتشابه في أحداثها، وتقارب في نهايتها، ربما لأن أبطالها يتناسخون في كل حكاية، وكلهم تجرعوا من نفس الكأس مثل الأسير الشهيد بسام السايح، سامي أبو دياك الذى توفى متأثرا بمرض السرطان بسجون الاحتلال وغيرهم.

ثمانون عاما وأكثر من عمره، وهو يمكث خلف سجون الاحتلال التى نالت من جسده النحيل فلم يعد يقوى على الحركة والمشي ويواجه مخاطر صحية شديدة الخطورة تهدد حياته منها إصابته بمرض السرطان والضغط وماء زرقاء فى العين، إضافة إلى استئصال إحدى كليته، ورغم كل هذا يقاوم حريته المسلوبة ويلتف على القهر متمسكا بأمل الحرية.

ورغم أن المعلومات الواردة من سجنه تؤشر على وضع خطير يتهدد حياته، بحيث لم يعد يقوى على الوقوف أو المشي، إلا أن سلطات الاحتلال ترفض إطلاق سراحه، بل وتصرّ على الانقلاب بقسوة على حالته الطارئة والملحّة، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والقيم الإنسانية.


13 عامًا، مضت على اعتقال الشوبكي، وهو برتبة لواء في السلطة الفلسطينية، ذاق خلالها العذاب أشكالًا وألوانًا، وعانى من أمراض عدة، فهو مصاب بالسرطان والضغط، ويكابد معاناة كبيرة جراء استئصال إحدى كليتيه، لدرجة الغرق في نوبات غيبوبة.

كان الشوبكي، اعتقل عام 2006، خلال عملية اقتحام كبيرة، نفذتها قوات الاحتلال لمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، بعد أن تم التحفظ عليه بحراسة أمريكية بريطانية منذ العام في سجن أريحا 2002، بعد اتهامه بمحاولة تهريب سفينة الأسلحة الشهيرة «كارين إيه» إلى قطاع غزة، ويقضي حكمًا بالسجن.


وتقول عائلة المعتقل الفلسطيني، الذي يحمل رتبة لواء بالسلطة الفلسطينية، إن لديها مخاوف حقيقية على حياته، وتطالب المؤسسات الرسمية، والحقوقية دول عربية وأجنبية للتدخل العاجل للضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحه.

جوانب من حياة الأسير الشوبكى

والمعتقل الشوبكي كان المسؤول عن الإدارة المالية العسكرية في السلطة الفلسطينية، وشغل منصب المستشار المالي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويحمل رتبة لواء.

وهو من مواليد قطاع غزة في يناير عام 1940، ومتزوج ولديه 6 أبناء أكبرهم حازم.

وشغل الشوبكي قبل اعتقاله عدد من المناصب في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية.

وكان عضوا بالمجلس الثوري لـ"فتح"، والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، والمسؤول المالي في "قوات الثورة" التابعة لمنظمة التحرير.

وتنقل إلى جانب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الأردن إلى لبنان وسوريا وتونس، حتى عاد إلى أرض فلسطين في العام 1995 عقب توقيع اتفاق "أوسلو" بين منظمة التحرير، إسرائيل عام 1993.

واقتحم الجيش الإسرائيلي في العام 2006، سجن "أريحا" وتمكن من اعتقال الشوبكي وقضت محكمة إسرائيلية بسجنه 20 عاما خفضت لاحقا إلى 17 عاما، زعما بتهمة المسؤولية عن محاولة تهريب سفينة تحمل على متنها أسلحة.

وقبل يوم، نظم نادي الأسير الفلسطيني والفعاليات الشعبية والشبابية في مدينة جنين، وقفة تضامنية مع الأسير اللواء فؤاد الشوبكي، تخللها إضاءة 80 شمعة بما يساوي سنوات عمره.

وشارك في الوقفة أسرى محررين وعوائل الأسرى وممثلين عن حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية والعشرات من المواطنين.

ورفع المشاركون في الوقفة، أمام السيباط" البلدة القديمة"، صور الشوبكي ولافتات تطالب بحريته فورًا وإنقاذ حياته من سجون الاحتلال، مرددين الشعارات التضامنية معه والمؤكدة على حرية الأسيرات والأسرى.
وحمل القيادي الفتحاوي عامر السعدي، في كلمة له، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشوبكي، مؤكدًا أن قضية الإفراج عن الشوبكي وكافة أبطال الحرية أولوية لدى الرئيس محمود عباس.

وتابع، " باسم حركة فتح وكافة فصائل العمل الوطني، سنبقى نعمل سويًا حتى تبييض السجون، ولن نتوقف عن الضغط والمتابعة حتى الإفراج عن الشوبكي رفيق الشهيد القائد عرفات ومساعده ".

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل، إن هذه الوقفة للتضامن مع القائد الشوبكي تأتي في إطار التأكيد على التزام الحركة اتجاه أسراها وقادتها.

وأضاف،" نقول للاخ الشوبكي، من جنين غراد، كل القوى والفصائل موحدة خلفك ولن نرضى أو نهدأ أو نتوانى حتى الإفراج عنك وعن عميد الأسرى كريم يونس وعضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي والقادة زكريا الزبيدي وجمال ابو الهيجاء وبسام السعدي واحمد سعدات " .

ودعا المشاركون الجماهير والشعب وكافة القوى لتكثيف فعاليات التضامن لنصرة الأسرى وخاصه المرضى منهم لخلق رأي عام دولي لإجبار المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للأفراج عن الأسرى المرضى خاصة الأسير فؤاد الشوبكي.

تقول عائلة المعتقل الفلسطيني، الذي يحمل رتبة لواء بالسلطة الفلسطينية، إن لديها مخاوف حقيقية على حياته، وتطالب المؤسسات الرسمية، والحقوقية دول عربية وأجنبية للتدخل العاجل للضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحه.

ويقبع في سجون الاحتلال، أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم 400 تعتقلهم سلطات الاحتلال إداريًا و700 يعانون أمراضًا مختلفة، و200 طفل (دون 18 عامًا) و40 أسيرة، بينهن 4 رهن الإعتقال الإداري.

وبحسب اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين.فقد استشهد في سجون الاحتلال 222 أسيرًا منذ 1967، بينهم 75 قتلوا بشكل متعمّد لدى اعتقالهم، و7 أطلقت النار عليهم بشكل مباشر في سجنهم، و73 استشهدوا تحت التعذيب في زنازين الاحتلال، والباقي نتيجة للإهمال الطبي المتعمّد ضد الأسرى المرضى