الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يكرر أردوغان سيناريو سوريا في ليبيا؟

صدى البلد

أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بحثا في اتصال هاتفي اليوم الخميس الوضع في ليبيا.

الاتصال بين أردوغان وترامب جاء بعد مرور أقل من ساعة على موافقة البرلمان التركي على مشروع قانون يسمح بنشر قوات في طرابلس.

ويبدو من الاتصال الهاتفي الجديد بين الرئيسين، أن أردوغان يسعى للحصول على موافقة ضمنية من ترامب لبدء عملية غزو عسكرية جديدة، وذلك على غرار ما حصل قُبيل عملية "نبع السلام" التي احتلت عبرها تركيا مزيدًا من الأراضي السورية بحجة طرد وحدات حماية الشعب الكردية.

وكان أردوغان أجرى اتصالا بالرئيس الأمريكي قبيل بدء عملية نبع السلام على شمال سوريا، وهي الاتصالات التي أسفرت عن سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري والتخلي الأمريكي عن حلفائهم الأكراد، وتركهم بدون غطاء في مواجهة القوات التركية.

ومن جهته قال العقيد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في قوات حفتر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "القوات التركية لن تغير شيئا في المعركة. نحن على أعتاب طرابلس وسنكثف من غاراتنا على أي مطارات تستقبل هذه القوات".

وقال المتحدث باسم الإعلام الحربي التابع لقوات حفتر المنذر الخرطوش: "لا للإحباط والكلام عن التدخل التركي، وعلى إرسال قوات مرتزقة يحملون الجنسية السورية وغيرها، منذ البداية رفعنا لواء الجهاد ضدّ المستعمر، قاتلنا تنظيم داعش بمختلف الجنسيات، لا يختلف الوضع الآن في العاصمة ولا بعد الدخول التركي".

وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بالدوما الروسي، اليوم الخميس، إن إدخال قوات عسكرية تركية لليبيا سيزيد من تعقيد الوضع.

جاء ذلك على خلفية موافقة البرلمان التركي اليوم على تفويض الحكومة لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة السراج وميليشياتها.

ودعا البرلمان الليبي، اليوم الخميس، إلى جلسة طارئة يوم 6 من الشهر الجاري بمدينة بنغازي.

وتناقش الجلسة الاتفاقية الموقعة بين اردوغان والسراج ، وما ترتب عليها من تدخل عسكري محتمل في ليبيا.

وكان مجلس النواب الليبي، طالب بتفعيل معاهدات الدفاع المشترك مع الدول العربية.

ونددت مصر بقرار البرلمان التركي مؤكدة أنه يخالف المقررات الدولية بشأن الوضع في ليبيا، كما جددت القاهرة رفضها للمذكرة التي وقعها أردوغان والسراج، مؤكدة مخالفتها لاتفاق الصخيرات.