الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمارين رياضية تحمي كبار السن من الزهايمر.. تعرف عليها

ركوب الدراجة يحمي
ركوب الدراجة يحمي من الإصابة بالزهايمر

أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في المركز الألماني للأمراض العصبية التنفسية في بون بألمانيا، أن ممارسة التمارين الرياضية تحمي الدماغ من التلف، وتحافظ عليه بصحة جيدة في سن الشيخوخة، وبالتالي تمنع من الإصابة بمرض الزهايمر.

إقرأ ايضا:
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة أن ركوب الدراجات يمكن أن يساهم بشكل كبير في تراجع المادة الرمادية المسؤولة عن الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة الشيخوخة، وهو ما أبرزته نتائج الدراسة لدى مئات المتطوعين في ​​عمر يتراوح ما بين 50 إلى 52 عامًا.

وتابع الباحثون، أن ممارسة أي نشاط بدني يؤدي إلى ضخ القلب للدم بشكل أكبر، وهو ما يساهم في إمداد شرايين المخ بالدم الغني بالأكسجين، بشكل أفضل من عدم ممارسة اى نشاط بدني، مما يتسبب في تقلص المادة الرمادية مع تقدم العمر والمسؤولة عن الحد من المشكلات المعرفية مثل فقدان الذاكرة، والنسيان.

وأفاد الباحثون، بأن التمارين الرياضية الشاقة، مثل ركوب الدراجات والجري والسباحة ، قد تساعد في الحد من الإصابة بمرض الزهايمر مع التقدم في العمر، وذلك لأنها تعزز من امتصاص الأكسجين، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

يعتقد الباحثون، أن الأكسجين المحمول عن طريق الدم يبقى خلايا الدماغ داخل منطقة الدماغ سليمة وتعمل بشكل صحيح، لذا أوصى الباحثون بممارسة التمارين المعتدلة لمدة ساعتين ونصف الساعة كل أسبوع للحفاظ على صحة المخ قدر الإمكان.

وقال الدكتور كاثرينا ويتفيلد، بالرجوع إلى النتائج من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين، اكتشف فريق البحث أن المتطوعين الذين قاموا بممارسة الرياضة كانت لديهم مادة رمادية بشكل أكبر، من أولئك الذين لم يقوموا بأى تمارين رياضية على الإطلاق.

وتساعد المادة الرمادية على التحكم في الإدراك الحسي، مثل الرؤية والسمع والذاكرة والعواطف والكلام وصنع القرار والانضباط الذاتي، وقال الدكتور رونالد بيترسن ، اختصاصي الأعصاب في مايو كلينيك، أن وجود المادة الرمادية يوفر دليلًا غير مباشر على أن التمارين الرياضية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الوظيفة الإدراكية بالإضافة إلى التكييف البدني.

وكشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة بوسطن في أبريل الماضي أن الأشخاص الذين يقومون بمزيد من النشاط البدني، حتى لو كان خفيفًا مثل المشي، يبطئون من عملية شيخوخة أدمغتهم وأقل عرضة للإصابة بالخرف.

وأشارت دراسة اخرى أجرتها الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو في البرازيل، في يناير 2019 إلى أن هرمونًا تم إصداره أثناء التمرين يحمي الدماغ من مرض الزهايمر.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن عام 2017، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يمكن أن يقللوا بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.