الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النور مكانه في القلوب.. أطفال لم يمنعهم فقدان البصر من الانفتاح على الحياة.. فيديو

طريقة برايل
طريقة برايل

يحتفي العالم أجمع في الـ ٤ من يناير من كل عام باليوم العالمي لطريقة برايل، فالتقى "صدى البلد" مع دكتور شريفة مسعود المدير التنفيذي للمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات، والتي تعتبر من أبرز المؤسسات التي تهدف لبناء القدرات وتأهيل ذوي الاعاقة، التي أكدت ان الاطفال بتدرك إعاقتها مع الوقت بمفردها دون تدخل من أشخاص.

أطفال لم يتعدى اعمارهم الـ 5 اعوام، فاقدين للبصر، يعانون من التوحد بكل أنواعه، وبالرغم من فقدانهم فرص الحياة الطبيعية، الا ان الابتسامة لم تفارق وجههم، يذهبون يوميًا للمؤسسة يعيشون حياة خاصة بهم، حيث التعليم بطريقة برايل، او المنهج المنتسوري، وذلك بمساعدة معلمين متخصصين لتأهيلهم جيدًا لمعايشة اليوم بشكل طبيعي.

ظلام دامس داخل اعينهم، لكن يروون الحياة بشكل مختلف، كما يهمهمون داخل غرفة التأهيل الخاصة، "انا بشوف" لتكون تلك العبارة هي لطفلة لم يتجاوز عمرها 7 سنوات، تجلس على احدى الكراسي تلهو وتضحك مع باقي الأطفال دون إدراك منها بالعالم الخارجي.

وفي غرفة اخرى تسمى ب"التكامل الحسي"، هناك العديد من الاطفال يستمعون إلى الموسيقى بجانب تعليمهم وتاهيل حواسهم الخمس، سواء التذوق او الشم او اللمس، كما تقوم إحدى المعلمات بعمل جلسات تدليك لجسم الطفل لتساعده على الحركة.

بدأت الدكتور شريفة مسعود حديثها لـ "صدى البلد"، عن دور المؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات، والتي يشمل بناء قدرات الأطفال، واكتشاف المواهب، وتأهيل الشباب من ذوي الاعاقة للاندماج في المجتمع بشكل عام.

لم تنحصر أهداف المؤسسة الأهلية على الأطفال المكفوفين فحسب، إنما لها دور فعال عند الفتيات لمساعدتهن في تيسير امورهن خلال العمل اليومي، والقدرة على إنجاز المهام، والاعتماد على ذاتهن.

تبدأ الخطوات الأولى في التعامل مع الطفل، بعمل اختبارات أولية خاصة بالإعاقة لكيفية وضع برنامج سنوي يتم تنفيذه بشكل يومي، ثم تقييم للطفل نفسه بعد ٣ اشهر .

يشمل البرنامج تأهيل الطفل حركيًا واجتماعيًا ونفسيًا، وتقديم أنشطة فنية، وتوفير أنشطة لتطوير مهارات الأطفال، ومساعده الاطفال الذين لديهم اضطرابات حسية بنظام التكامل، مع دمج التعليم المنتسوري.

لم يقتصر دور المؤسسة مع الطفل المكفوف على القيام بتعليم القراءة بطريقة برايل فقط، وإنما يتعلم أيضًا كيفية التعامل في اليوم بشكل عام، وكيفية الاعتماد على ذاتهم والتحرك في المكان، واستخدام أدوات فنية مثل فن الجبس، أو الكروشية.

"في خطوات قبل تعليم طريقة برايل"، بتلك العبارة وضحت دكتور شريفة مسعود عن توقيت بداية الطفل لتعلم طريقة برايل، والتي تبدأ بتطوير حاسة اللمس ثم وعي بالاتجاهات، فالطفل يمارس طريقة برايل من سن ٥ أعوام ويستمر في تعلمها لشهور وذلك على حسب الفروق الفردية لكل طفل.

"الوعي والدمج".. كانت تلك مطالب المدير التنفيذي للمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات، قائلة "محتاجين الوعي في المجتمع لتقبل فكرة المكفوفين في الشارع، ودمجهم في المدراس مع الاستعانه بالمتخصصين للتعامل معهم وليس مجرد وجودهم داخل الفصل فقط".

كما نصحت الأمهات بعدم الحماية الزائدة للأطفال المكفوفين، وتركهم في التعامل بشكل طبيعي مع البيئه المحيطة بهم، واكتساب الخبرات مع الوقت.

"التكنولوجيا أسهل من طريقة برايل"، الاطفال بطبعها تميل إلى التكنولوجيا الحديثة والتعامل مع الأجهزة مثل الكمبيوتر والهاتف المحمول، فعملية التعليم لم يكن بها صعوبات.

وأوضحت دكتورة شريفة مسعود بالمشاركة بجائزة التميز لمنظمات المجتمع المدني بمشروع تأسيس مركز التكنولوجيا المساعدة، والذي تكون نتيجته خلال الفترة المقبلة.