الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفعة جديدة لأردوغان.. البرلمان الليبي يقطع العلاقات مع تركيا بعد إعلان حفتر "النفير" لصد أي تدخل خارجي.. وتحركات دولية للضغط على أنقرة

صدى البلد

- البرلمان الليبي يصوت لصالح قطع العلاقات مع تركيا
- أعضاء البرلمان يصوتون بالإجماع لمنع الاتفاقية الموقعة بين أردوغان وحكومة السراج
- مطالب بتوجيه تهمة الخيانة العظمى إلى فايز السراج


في ظل مواصلة تركيا استفزازاتها وتحركاتها العدائية في المنطقة، بدأ البرلمان الليبي تصويتا على قطع العلاقات مع تركيا وإغلاق السفارات بين البلدين.

كما أحال البرلمان الليبي رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ووزير خارجيته للنائب العام، ومنع صدور الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق بالجريدة الرسمية، إضافة إلى ذلك رفض البرلمان المصادقة على الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق.

وأكد المجلس أن الأعضاء صوتوا بالإجماع على قطع العلاقات مع تركيا وإلغاء الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج مع أنقرة، حيث قال المتحدت الرسمي باسم البرلمان عبد الله بليحق إن "مجلس النواب يصوت بالإجماع على إلغاء مذكرة التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق غير الشرعية والنظام التركي واعتبارها كأن لم يكن".

ومع ارتماء السراج وحكومته في أحضان تركيا، طالب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان بتوجيه تهمة الخيانة العظمى لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.

فيما أعلن رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي أن البرلمان سيطلب من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، كما أشار إلى تشكيل فريق قانوني لمحكمة العدل الدولية لإبطال اتفاقية السراج مع تركيا.

وطالبت لجنة الخارجية بالبرلمان بتحرك دولي وعربي لصد التدخل التركي في ليبيا.

من جانبها أدانت الأمم المتحدة التدخلات الأجنبية في ليبيا، محذرة من تداعيات إرسال قواتها إلى هناك، معتبرة أن أي دعم لطرفي النزاع سيعمق الصراع ويقضي على فرص الحل السلمي.

يأتي ذلك تزامنا مع دعوة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، للنفير العام في مواجهة العدوان التركي على حد وصفه.

ففي خطاب موجه للشعب، أكد خليفة حفتر أن معركة طرابلس أوشكت على نهايتها، متهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمغامرة لإحياء الإرث العثماني في ليبيا والمنطقة العربية.

واعتبر حفتر أن "المعركة اليوم لم تعد من أجل تحرير العاصمة، بل يشتد سعيرها حربا ضروسا في مواجهة مستعمر غاشم يرى في ليبيا إرثا تاريخيا ويحلم باستعادة إمبراطورية بناها أجداده بطوب الفقر والجهل والتخلف والغطرسة وقهر أمة العرب ونهب ثرواتها".

كما دعا حفتر الأتراك إلى الانتفاض ضد رئيسهم رجب طيب أردوغان "المغامر المعتوه الذي يدفع بجيشه إلى الهلاك ويشعل الفتنة بين المسلمين وشعوب المنطقة بأسرها إرضاء لنزواته".

وكانت تركيا قد وقّعت مع السراج أواخر شهر نوفمبر اتفاقًا أمنيًا وعسكريًا موسعًا، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية، اعتبرتها عدة دول منها مصر واليونان انتهاكًا للقانون الدولي.

جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح في العاشر من ديسمبر أنه مستعد لإرسال جنوده إلى ليبيا دعما لحكومة السراج إذا طلب هذا الأخير ذلك، ما أجج التوتر.

فيما تشهد دول عربية مشاورات مع ليبيا ودول أوروبية لرفع ملف دعم تركيا لميليشيات موالية لحكومة الوفاق بالسلاح إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى دراسة دول أوروبية الضغط على تركيا، لوقف الاتفاقيات الأمنية وصفقات بيع الأسلحة المُبرمة مع حكومة السراج.

من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الجمعة في بيان أن "أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربة" في ليبيا "لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع" في هذا البلد و"سيزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل".

وأضاف نص البيان أن "الأمين العام يكرر التأكيد على أن الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة المفروض بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1970 الصادر في2011 وتعديلاته في القرارات اللاحقة تزيد الأمور سوءا".