الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد عبدالكريم يكتب : خلي عندك نخوة لا للتحرش‎

صدى البلد

الثقافة الحرة دائمًا ما تساعد على تطور عقول الشعوب والمجتمعات، لكن عندما يأتى اليوم وترمى بنا فى مستنقع من السموم والفساد أوتساعد على انحلال أخلاقى وفوضوى، فلابد من وقفة وجودية وفعلية.

وعندما نتكلم عن التحرش الجنسى، كسلوك ساد مؤخرًا فى مجتمعنا نرى أن ثقافتنا هى من أقوى الأسباب التى اتخذها شبابنا اليوم كمبرر لما يفعله حتى ولو بينه وبين نفسه، فإنها تعطى لشبابنا أسباب ومبررات وهمية وهزيلة، ولكن دعونا نرى ما نوعية هذه الثقافة التى نتحدث عنها وندخل ونتعمق فى نوع واحد من الأسباب التى اكتسبها الشباب من هذه الثقافة ونريهم مدى تفاهة الأسباب وهزليتها.

عندما أدخل الإعلام منذ فترة قصيرة شكل الموديلز(الفتاة العارية)، وبدأ سيل عارم من التفاف الشباب حول هذا الشكل من الفتيات وكأنه الشكل المثالى للفتاة الموديرن والوضع المناسب وأيضا بدأت تتشكل أحلام وغرائز الشباب للموديلز، فكان المعتاد بمثل هذا، أن المعاكسات تتجه نحو هذا الشكل، أنا لا أعطى لهم الحق ولكنى بصدد شرح المسار الذى اتجه أغلب الشباب نحوه.

كذا تخطوا الغير مألوف في المعاكسات واصبحت تتجه نحو المحجبات بل والمنقبات أحيانا فانتشرت ظاهرة التحرش بالمحجبات أكثر من غير المحجبة.

فكان لابد من تفسير لهذه الظاهرة وللأسف اكتشفت ما لا أتوقعه أبدا، انتشار ثقافة حرة نعم ولكن مسمومة؛ شبكات ومواقع غربية تدعم ثقافة غريبة من نوعها، لتلويث صورة المحجبات، وأشياء أخرى من هذا القبيل بل أصبحت مطلوبة وأصبح شيئًا غريزيًا فى الأذهان، فاتجه الشباب حتى يساير الموضة فى المعاكسات وبدأت ترسخ مثل ما ترسخ صور الموديلز فى الإعلان كما وضحت فى بداية الحديث، بل وأصبح للأسف أشياء مثل ذلك على التليفونات وما شبيه ذلك وأيضا ابتدت تظهر صور ملابس محجبات (ليس بزى محجبات أو غير محجبات ).

لست أدرى هل لنا عقول نحن الشباب حتى ندرك بها فى هذا الزمن، لا أعرف من أين أنهى الحديث ولكن تلك السطور الأخيرة سوف تظهر لنا هزلية أسباب التحرش فلا فرق الآن بين محجبة والغير محجبة، الكل معرض للتحرش، أصبحنا ذوى عقول خاوية، والمشكلة ليست مشكلة محجبة أو غير، المشكلة فى الإنسان أو الشخص نفسه الذى يتخلى عن إنسانيته ويصبح أسيرًا لمرضه وأسيرًا لثقافة مجتمعه المريض التابع له..

أتساءل كثيرًا هل أصبحت فعلا عقولنا خاوية من الأحلام.. الطموح..الهدف..الأمل..هل أصبحت حياتنا مليئة بكل هذا الفراغ حتى نتفنن فى فساد مجتمعنا وعقولنا أتساءل كل يوم..ماذا لوأصبحنا جميعا هكذا؟....إلى أين سوف نذهب.. وإلى أين سوف ترسى بنا ثقافتنا؟.

ولكن في واقعه اخري وهي واقعة المنصورة التي تمت في اول رأس السنة اين النخوة اين المرجلة شباب مصر عندما اعتقد ان معظم الشباب الذين فعلو هذه الجريمة البشعة هم اخطؤا في حق انفسهم وفي حق دولتهم وفي حق اقاربهم .
هذه جريمة بشعة أنكرها الدين الإسلامي وحث على غض البصر .

أعتبر أن تلك الفتاة أخت ليك هل ترضى أن أحد يفعل مافعلته
لكنك تعتبرتها فريسة أين نخوة الشباب اين الرجولة 
يا أشباه الرجال.