استخراج خراطيم بلاستيك من معدته.. إنقاذ دولفين في البحر الأحمر

وقال حسن الطيب، الخبير البحري ورئيس جمعية الإنقاذ البحري السابق إن الدولفين الذي يبلغ وزنه 280 كيلو جراما وطوله 3.2 متر وعاد للماء بعد استخراج الخراطيم وكان نشطا وتحسنت حالته من الركود والهدوء بسبب تلك الخراطيم التى كادت تودى بحياته إلى الحركة والسباحة بحرية فى حمام السباحة.

وأضاف الطيب أن المسؤولين عن مكان العرض الذى يوجد به الدولفين لاحظوا هدوءه وكان لا يتحرك كالعادة ورفض تناول الطعام لأكثر من يوم وكانت الدموع تخرج من عينيه من شدة الألم فتم استدعاء طبيب طب الأعماق الذى أجرى له منظار الذى أظهر وجود خراطيم بلاستيكية كانت تسد المعدة وتم سحبها دون تدخل جراحى.

وكشف الطيب أن ما كان مثيرا للدهشة هو استجابة الدولفين للمنظار والهدوء الذى بدا عليه كأنه فى حالة تخدير رغم عدم تخديره ولكن يبدو أن شدة الألم جعلته يستجيب ويترك نفسه فى رضوخ تام لطبيب الأعماق الذى خلصه من الخراطيم.

وأوضح حسن الطيب الخبير البحري، ورئيس جمعية الإنقاذ البحري أنه أثبتت الدراسات العلمية أن الدلافين تتمتع بنظام اتصالات ليس له مثيل لدى الكائنات الحية، وتستطيع الدلافين من خلال هذا النظام التخاطب فيما بينها، لدرجة أن العلماء اكتشفوا أن الدلافين تقوم بإلقاء التحية على بعضها البعض، ومناداة بعضها بالأسماء مثل البشر.

وأوضح الطيب أن الدلافين كائنات اجتماعية تعيش في جماعات من 10 لـ 12 فردًا من أجل الحماية وتوفير الغذاء، وما يميز هذه الجماعات أنها تتمتع بقيم ومبادئ، حيث تبقى الإناث والمواليد الجدد في مركز الجماعة للحماية، وحين يمرض أو يصاب أحد أفراد هذه الجماعة لا تتركه وحيدًا بل يبقى معها حتى يموت.