الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اشتعال الأزمة بينهما.. سر تحديد ترامب لـ رقم 52 في تهديده لإيران

الرئيس الأميريكي
الرئيس الأميريكي دونالد ترامب

منذ اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لـ قاسم سليماني قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومنفذ أجندة طهران في الشرق الأوسط، ولم تتوقف التهديدات بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران، في ظل تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالثأر لمقتل الجنرال الإيراني، وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن حرب على إيران حال تعرضها للمصالح الأميريكية.

وفي تحذراته لإران أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده حددت 52 موقعًا إيرانيًا سيضربها الجيش في حال استهداف إيران أية أصول أو أمريكيين ردًا على مقتل قاسم سليماني، ومنذ هذا الإعلان ولم تتوقف التكهنات حول سر إعلان الرئيس الأمريكي لهذا الرقم تحديدا.

سر اختيار ترامب للرقم

اختيار الرئيس الأميريكي لهذا العدد من الأهداف الإيرانية التي حددتها بلاده لضربها حال تعرض طهران لأيا من المصالح الإيرانية، واختياره رقم 52 جاء إشارة واضحة إلى حادث "احتجاز 52 أمريكيا كرهائن في إيران داخل السفارة الأميركية بطهران عام 1979.

وأكد ترامب، أن تلك الأهداف على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية كما أن تلك الأهداف وإيران ذاتها ستُضرب بسرعة وبقوة كبيرة، في حال تفكير الأخيرة في الرد على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، مشيرا إلى أن إيران تتحدث بجرأة شديدة بشأن استهداف أصول أميركية محددة للرد على قتل سليماني.

حادث 1979

ويهدف ترامب من خلال اختيار رقم 52 إلى تذكير العالم والمجتمع الدولي بالحادث الذي جرى في 4 نوفمبر 1979، عندما قام طلاب من الثوار الإيرانيين الموالين للخميني بمهاجمة السفارة الأميركية في طهران، وقاموا بكسر الأقفال وفتحوا الأبواب واقتحموا ساحة السفارة بسهولة، ثم استولوا على السفارة خلال 3 ساعات.

وصادر المهاجمون مبنى السفارة في حين كان الموظفون يحاولون تدمير الوثائق الموجودة داخل المكاتب والغرف، وأخذ الطلاب 52 دبلوماسيًا ومدنيًا أميركيًا من السفارة كرهائن، ثم توصلوا إلى مئات النسخ من الوثائق وحدثت أزمة دولية كبيرة.

إنقاذ الرهائن

وبعد فشل مساعي الإفراج عن رهائن السفارة، شنت أمريكا عملية عسكرية لإنقاذهم في 24 أبريل 1980، لكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أميركيين وإيراني مدني واحد، حتى انتهى الأمر بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسميًا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأميركي الجديد رونالد ريغان القسم.