الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلابية الفاطميين وفاكهة المماليك.. المسلمون شاركوا الأقباط الاحتفال بأعيادهم

صدى البلد

كشفت نادية طه عبد الفتاح الباحثة الآثارية بمشروع القاهرة التاريخية كيف كانت أعياد الميلاد في العصر الفاطمي، حيث قالت إنه كان القبط في مصر يحتفلون على مدار السنة بأربعة عشر عيدًا، منها سبعة أعياد كبار وهي عيد البشارة والزيتونة والفصح وخميس الأربعين والميلاد والغطاس.

وسبعة أعياد صغار هي عيد الختان والأربعين وخميس العهد وسبت النور وأحد الحدود والتجلي والصليب، بالإضافة إلى عيد النيروز الذي توارث عن الأسلاف وكان يُحتفل بع في رأس السنة القبطية.

وقالت لـ صدي البلد: ورغم أن هذه الأعياد ذات طابع مسيحي ويحتفل بها الأقباط كمناسبة دينية، إلا أن المسلمين غالبًا ما كانوا يشاركون الأقباط احتفالاتهم ويقدمون لهم التهنئة والهدايا في هذه المناسبات، وكان الخلفاء الفاطميون يشاركونهم في الاحتفال والابتهاج ويهبون لهم فيها الهبات والأطعمة والأموال.

وأضافت أن هذه الأعياد كانت مناسبة للمرح والفرح، وكان المصريون باختلاف مستوياتهم وأعمارهم ودياناتهم يخرجون للمتنزهات خاصة بركة الحبش جنوب الفسطاط، وكانت الزهور تحيط بها ويقصدها الناس للتنزه والاحتفال وتناول الطعام الشهي.

أما عيد الميلاد فيحتفل به الأقباط في 29من كهيك، وهو ذكرى ميلاد السيد المسيح، حيث تتزين الكنائس وتكثر فيها الإضاءة ويجتمع فيها المصلون بكثرة،وكان الأقباط يظهرون بهجتهم بهذه المناسبة ويضيئون منازلهم بالفوانيس الملونة وداخلها الشموع المصبوغة.

‏كما كانوا يقبلون على أنواع الملاهي واللعب بالنار، وكانت الأسواق تتزين بالفوانيس والشموع والمشاعل، وبلغ من كثرة عرض الفوانيس بالأسواق أن الأقباط كانوا يتصدقون بها على الفقراء.

وقالت الباحثة إنه كانت الدولة الفاطمية تشارك الأقباط في الاحتفال بالعيد، وتُوزع على كبار رجال الدولة الحلوى والشراب والجلاب وصواني الزلابية، والسمك البوري والخبز المصنوع من الدقيق الأبيض،وفي العصر المملوكي كان المسلمون يهدون الأقباط في أفراحهم بما يحتاجونهم من طعام وفاكهة وغيرها، ويرد الأقباط مثلها للمسلمين في أعيادهم،ويقبلها المسلمون ممتنين لهم.