الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

472 مخطوطًا و289 مطبوعًا.. مكتبة دير البراموس غنية بـ أنفس الكتب

صدى البلد

كشف الدكتور د.محمد عبد اللطيف الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق أن مكتبة ديـر البرامـوس في وادي النطرون علي قدر كبير من الأهمية،حيث تحتوى على ما أمكن الاحتفاظ به من المخطوطات والكتب القيمة الباقية.

وقال عبد اللطيف لـ صدي البلد: رئيس الدير ورهبانه حريصون على العناية والاهتمام بالمكتبة وكنوزها لكيلا تمتد إليها الأيدى العابثة، كما تعرضت لها من قبل وأفقدتها أثمن كنوزها العلمية والأثرية.

وتابع: وقد سبق أن تولى إحصائها يسى عبد المسيح أمين مكتبة المتحف القبطى الأسبق، ووضع لها فهارس على النظام الحديث ثم نظمها إلى مجموعات رئيسية ثلاثة هي تاريخية ولاهوتية وطقسية، وقد منع الدير لأى زائر الإطلاع على المكتبة أو مخطوطاتها إمعانًا فى الوقاية من تعرضها للسرقة.

ولكن أمكن أخيرًا بالسماح للباحثين والمهتمين بالشئون الكنسية وتاريخ الرهبنة الإطلاع على تلك الكتب والمخطوطات بشرط الحصول على التصريح الرسمى من البطريرك.

وتعتبر مكتبة هذا الدير ومخطوطاتها من أنفس الكتب الموجودة بالأديرة ، وهى تبلغ حوالى 472 مخطوطًا ، 289 مطبوعًا ، وأغلبها يبحث فى الشئون الدينية ومعظمها نسخت فى عهد الأنبا كيرلس الخامس الذى يرجع إليه الفضل فى جمع أشتات الكتب القبطية وترميمها وتجليدها ، وكان من رهبان هذا الدير فى القرن التاسع عشر.

هذا فضلًا عن المكتبة التى خلفها القمص عبد المسيح المسعودى وهى محفوظة بداخل خزائن خاصة ومدون عليها ، خزانة المسعودى ، وهى تشمل عدة كتب ومراجع قيمة فى عدة لغات،ويرجع تاريخ أقدمها إلى عام 1380م.

وقال عبد اللطيف أنه من أبرز مكونات الدير بجانب المكتبة القيمة،هناك منارتين تقعان فى مدخل الحديقة البحرية ، وقد شيدتا على نفقة نيافة الأب الجليل الأنبا توماس مطران المنيا والأشمونين عام 1920 م فى عهد رئاسة القمص مينا. وقـلالى الرهبـان،و تتكون من غرفة تستعمل للجلوس وتناول الطعام ومن داخلها حجرة أخرى للنوم ، وهذه القلالى من دورين ، وهى بجانب الحديقة البحرية.

والمخبـز "الطابونة" التى أعدت لتجهيز الخبز للرهبان فشيدت على الطريقة الحديثة،وبجوارها يقع "الطافوس" وهى كلمة يونانية ومعناها المدفن.