لكل اسم حكاية.. قرية صفط الحناء في الشرقية.. اشتهر أهلها ببيع الحنة وأقيم بها معبدًا للإله سوبد

تشتهر محافظة الشرقية بوجود العديد من القرى والمراكز التي تتميز بأسمائها المميزة والغريبة عن الأسماع ومنها ما ارتبط اسمها بمهنة أو صنعة امتهنها سكانها ومن بين تلك القرى قرية "صفط الحنا".

صفط الحنا إحدى القرى التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية يشتهر أهلها بالزراعة وبيع الحناء وهو ما يجعلها مميزة بين أقرانها من قرى المركز.

ذكرها علي مبارك في كتابه الخطط التوفيقية باسم "سفط الحناء"، حيث ذكر أنها قرية في مديرية الشرقية بقسم بلبيس، وأن بها عدة مساجد وكتاتيب وعدة أضرحة ومقام يقال له "مقام بقرة بني إسرائيل".

فيما ذكر أحد المؤرخين أن قرية صفط كانت مركزًا لعبادة الإله سوبد ومنه اشتق اسم صفط ثم أضيفت كلمة حنة لانتشار زراعة الحنة في المنطقة.

أقام فيها الملك رمسيس الثاني معبدًا للإله سوبد وأضاف إليه العديد من الملوك حتى الأسرة الثلاثين، كما عثر على الكثير من الآثار من العصرين اليوناني والروماني.

ونزل بها نبي الله يعقوب عليه السلام وأولاده حينما كان سيدنا يوسف عليه السلام وزيرًا بمصر، وأحضر أباه وإخوته من بلاد الشام إلى مصر وأسكنهم أرض جاسان وهي "صفط الحنة".

يتميز أهلها بالطيبة والكرم مثلهم مثل معظم أبناء محافظة الشرقية بالإضافة إلى غلبة الطابع الزراعي عليهم وخاصة لكون معظم أراضيها زراعية.