الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رأس مال كيم جونج أون.. سر الغرفة 39 في كوريا الشمالية التي يهابها العالم

كيم جونج رئيس كوريا
كيم جونج رئيس كوريا الشمالية

رغم الحيطة التي تفرضها دول العالم حول مؤسساتها العسكرية، والتي لا يستطيع كثيرون الوصول إليها أو دخولها، كذلك الأماكن المخيفة في العديد من دول العالم التي لا يستطيع أحد دخولها، إلا أن كوريا الشمالية اختارت لنفسها مكان وأطلقت عليه المكان الذي لا يستطيع أحد مهما كان الوصول إليه أو دخوله، وهو الغرفة «39».

الغرفة التي يسمع عنها الكثيرون في دول العالم، ورغم أنه لم يستطع أحد الوصول إليها إلا أنها أصبحت رأس مال كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونج أون، لما بها من ثروات ولما بها من قدرات كوريا الشمالية التي جعلتها تتحدى أكبر القوى في العالم.

قصة الغرفة تعود إلى بداية التسعينيات حينما توسع كوريا الشمالية في زراعة الخشخاش، مصد الأفيون والذي يعد أكثر المخدرات رواجا وانتشارا في العالم، ليس بسبب استخداماته المحظورة فقط، لكنه لضرورته في بعض المستلزمات الطبية والعلاجية، وأصبحت كوريا الشمالية وقتها واحدة من أكثر دول العالم توسعا في زراعة الخشخاش.

توسع كوريا الشمالية في زراعة الخشخاش، جاء مع توقف الدعم السوفيتي لها إثر تفكك هذا الاتحاد، وهو ما دفع كوريا للبحث عن تنويع مصادرها من العملة الصعبة، وزادت من انتاجها للمخدرات الطبيعية، والتوسع في النشاطات اللاشرعية والتي كان من بينها تهريب الأثار والممنوعات الأخرى خاصة في حقائب الدبلوماسيين.

خطة كوريا الشمالية وقتها على التوسع في تنويع مصادر دخلها بطرق غير شرعية عن طريق تقليد جميع العالمية، بجانب تقليدها للدولار في حد ذاته عن طريق ما عرف وقتها بـ «السوبر دولار» والتي كانت عملة مزورة للدولار الأمريكي كان يستحيل كشفها في هذا الوقت.

المبالغ المالية الكبيرة التي جمعتها كوريا الشمالية من تلك العمليات، دفعت حكومة بيونج يانج، إلى تشكيل لجنة مختصة لإدارة تلك الأموال من خلالها أسماها اللجنة الاقتصادية الثانية، والتي عرفت باسم «الغرفة 39» والتي يقتصر دورها على الإشراف على أنشطة حكومة بيونج يانج الغير شرعية تحت غطاء العمل الدبلوماسي وهي التي مكنت كوريا الشمالية من امتلاك النووي وتصبح قوة تهدد دول العالم.

وتخضع الغرفة لإشراف الزعيم الكوري كيم جونغ أون المباشر، وتسخرُ عددا من الشركات الكورية الكبرى مظلة لأنشطتها التي قدرت بما يقرب من 50 % من اقتصاديات البلاد.