EN 
«جامع الفراشات» لقب يعد الأشهر لعالم مصري أضاف للعلوم المصرية علم جديد عن عالم الحشرات، سنوات طويلة من عمره قضاها في دراستها ليصبح أول مصري يحصل على درجة الدكتوراة في علم الحشرات.
الدكتور محمود حافظ رائد علم الحشرات وثاني شخص بعد عميد الأدب العربي طه حسين يجمع بين رئاسة مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي، وكان قد ولد في عام 10 يناير عام 1912، وكان قد بدأ تعليمه بحفظ القرآن في منشأة بدمياط، ثم انتقل للقاهرة للدراسة بها، وتخرج من كلية العلوم عام 1935.
كاان حافظ متفوقا حتى أنه تم تعيينه معيدا بنفس الكلية، ثم استكمال دراسته بالدراسات العليا فحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه، في خلال خمسة أعوام فقط، ليصبح أول مصري يحصل على هذه الدرجات العلمية في علم الحشرات، لم يتوقف طموحه عند هذا الحد فقد سافر إلى الخارج لاستكمال دراسته، واصل حافظ بحوثه في جامعتي لندن وكامبريدج، حتى أنه تم تعيينه رئيسا لقسم علم الحشرات بالجامعة.
بعد عودته للقاهرة تم تعيينه وكيل للعلوم في عام 1964، جهوده المستمرة كانت سببا في إنشاء قسم للحشرات ووقاية النبات بالمركز القومي للبحوث، والذي عمل على تطويره، وكذلك أنشأ وحدة للبحوث بهيئة الطاقة الذرية، حتى شغل منصب وكيل وزارة البحث العلمي.
شارك حافظ في أكثر من 50 مؤتمرا عالميا متعلقة بعلوم الحشرات ومكافحة الآفات، فضلا عن إلقائه لعدد من المحاضرات خارج مصر، وشغل عدد من المناصب الهامة التي أثرى من خلالها علم الحشرات ومكافحة الآفات.
مسيرة حافظ العلمية حافلة بكتابته للعديد من المؤلفات المتعلقة بعلوم الحشرات وهي كتاب علم الحيوان العام، كتاب تشريح الحيوان، أسس علم الحيوان، الحشرات، وكان قد راجع كتب مترجمة متعلقة بعلوم الأحياء ومنها عالم النحل وتاريخ علم الأحياء وغيرها من المؤلفات، أما أبحاثه فقد وصلت إلى 163 بحثا متعلقا بعلوم الأحياء والحشرات.
99 عاما هو العمر الذي عاشه حافظ، حيث توفي في عام 2011 بعد مرور أسبوع واحد من حريق المجمع العلمي الذي أفنى فيه حياته لتطويره وإثرائه.
