الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصص وحكايات رحلة علاج مرضى السرطان بمستشفى الأقصر.. صور

صدى البلد


  • الحاجة إعتماد: كرم من ربنا إنه رزقنا في الصعيد بمستشفى في هذا المستوى الرائع.
  • محمد موسى: كنت أتعالج في القاهرة وعرضت منزلي للبيع لاستكمال علاجي ولكن المستشفى وفرت علينا الكثير بمعاملة وعلاج يفوق الوصف.
  • علي محمود ابن الكرنك والمتعافي مؤخرًا: المستشفى أنهت أزمة إصابتي بسرطان الحنجرة وتعافيت تمامًا.. 



عشرات الآلاف من المرضى استقبلتهم مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر علي مدار السنوات الماضية، وقدمت خدمات طبية تضاهي المستشفيات العالمية، وكل حالة ومريض له قصة خاصة في حياته يجب أن تظهر للنور ليعلم الجميع الدور الكبير الذي تقدمه المستشفى كأول صرح طبي مجاني لعلاج السرطان بصعيد مصر لمختلف الأعمار ومختلف التخصصات في مبنى المرحلتين الأول والثاني، وتسعي لزيادته وتقديم خدمات أفضل لأكبر قدر ممكن من المرضى علي مدار الفترة المقبلة بتجهيز مبنى المرحلة الثالثة حاليًا لتوسعة أقسام المستشفى، وإنشاء أول قسم لعلاج سرطان الأطفال بصعيد مصر.

ومن جانبه يقول محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ونائب مدير عام جمعية الأورمان، أنه يجري حاليًا العمل علي قدم وساق لإنهاء التجهيزات والفرش لمبني المرحلة الثالثة الذي تم إنشاؤه، والذي يحتاج للكثير من أهل الخير خلال الفترة المقبلة، حيث أن مبنى المرحلة الثالثة مبني علي مساحة 27 ألف متر، قائلًا أنه بفضل الله ودعم أهل الخير استلمت إدارة المستشفى مبني المرحلة الثالثة، ويجري خلال تلك الفترة تجهيزه لإنهاء أكبر قسم لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد وذلك لتكتمل المنظومة الطبية المجانية داخل المستشفى لخدمة جميع مرضي السرطان بالمجان تمامًا بمختلف أعمارهم، مضيفًا أن المبنى يتكون من 4 طوابق، ومن المقرر أن يضم أكبر قسم لعلاج أورام الأطفال، وقسم خاص للطوارئ لمرضى أورام الصعيد ملحق به قسم داخلي وقسم أشعة تشخيصية، وعيادات خارجية متخصصة وزيادة لعدد أسرة المرضى، وقسم للعلاج الطبيعي ومعهد للتمريض، ومركز لتدريب الفنيين والعاملين وقاعة محاضرات، ومركز للأبحاث الخاصة بالأورام السرطانية وتسجيل الحالات السرطان ودراستها، وقسم أشعة يشمل رنين مغناطيسى، وأشعة مقطعية وأشعة ديجيتال وأجهزة تصوير بالموجات الصوتية، فضلا عن توفير أول جهاز من نوعه لقياس هشاشة العظام لمرضى السرطان، وعيادات متخصصة فى أمراض القلب والأسنان والرمد ورسم المخ، ورسم العضلات، لتقديم خدمات طبية علاجية متكاملة لمرضى السرطان بالصعيد.

وفيما يلي نرصد رحلة العناء والمشقة لمرضى السرطان الذين يتلقون العلاج المجاني داخل أقسام المستشفى المختلفة، وأولها رحلة جسدها الحاج علي محمود وهو مواطن لم يتعدي عمره الـ60 سنة، والذي جاب كافة أنحاء مصر للعلاج من سرطان الحنجرة وأغلقت في وجهه كافة الأبواب بعد طلب الأطباء بمختلف المستشفيات التي زارها إزالة الحنجرة نهائيًا للتعافي من السرطان ودفع مبالغ مالية ضخمة لتلك العملية، ولكنه طرق أبواب مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، وحصل علي العلاج المجاني علي أيدي كوادر طبية مميزة دون إزالة الحنجرة وتعافي تمامًا، وأصبح منذ عام 2017 وحتى الآن يزور المستشفى كل 3 شهور للحصول علي الفحص الدوري للمريض المتعافي من السرطان، وذلك في ملحمة نجاح كبيرة سطرها أطباء المستشفى.

ويقول الحاج علي محمود مقيم بمنطقة الكرنك بوسط مدينة الأقصر، أنه كان يعاني من سرطان في الحنجرة وتلقي العلاج داخل المستشفي حتي أتم الشفاء من مرضه ويجري حاليًا المتابعة الدورية للإطمئنان علي صحته وعدم تجدد النشاط للورم من جديد، قائلًا: "لفيت كل محافظات مصر من أسوان لأسيوط للإسكندرية، والجميع لدي الفحص لديهم أيدوا إزالة الحنجرة ولكن ربنا كان له اليد العليا في الأمر، ودخلت مستشفى شفاء الأورمان وحصلت علي سلسلة من العلاج المختلف حتي أتممت الشفاء من الورم دون إزالة الحنجرة، وحاليًا بحضر كل 3 شهور لزيارة المستشفى وعمل المتابعة مع الأطباء لفحص حالتي ودعمي أولًا بأول".

ويضيف الحاج علي محمود إبن منطقة الكرنك، أنه منذ عام 2017 وحتي الآن تعافي تمامًا من السرطان بالحنجرة، ولا يحصل علي أي علاج للأورام ويتم عمل تحاليل وإشعات بصفة دورية له كل 3 شهور بالمستشفى، موجهًا الشكر لإدارة المستشفى علي جلب كوادر طبية عالمية تبحث عن راحة المريض ومصلحته دون أي مقابل، قائلًا: "أنا بدعي الناس كلها تزور المستشفى وتشوف الخير اللي بيحصل فيها وتتبرع لمساعدتهم، المستشفي مش بتاخد أي جنية من مريض ولكن تقبل التبرع من أي مواطن مصري أو غير مصري يحب الخير ويحب القضاء علي السرطان، إتبرعوا بالكتير أو القليل كله بينفع والمستشفي مش لازم تبقي لوحدها ولازم كل الناس تتكاتف ونبقي إيد واحدة لدعم المستشفى"، مؤكدًا أن المريض قبل مستشفي شفاء الأورمان بمدينة طيبة، كان يضطر لحزم حقائبه والذهاب للعاصمة والبحث عن طبيب وإثنين ويدفع أموال طائلة للعلاج، ولكن المستشفي وفرت عليهم حتي ثمن التذكرة بعلاج عشرات الآلاف من المرضي بالمجان تمامًا ودون أي مقابل، قائلًا: "ياريت الناس تعرف قيمة المستشفي وتتبرع حتي بتمن تذكرة السفر للقاهرة مع مريضهم، وسيدنا النبي بيقول داووا مرضاكم بالصدقة، والصدقة حلوة ليك ولأولادك ولأسرتك وبتحميهم من الأمراض، ونتمني المستشفي تكبر وتزيد التبرعات فيها أكتر وأكتر وتبقي أفضل مستشفى في الدنيا كلها".

 أما الحاج محمد أحمد موسي مريض بالمستشفى فقد تجسدت في حالته مقوله "ربة صدفة خير من ألف ميعاد"، فهو كان قد أصيب بسرطان الدم في عام 2013 وتوجه للقاهرة لتلقي العلاج في أحد مستشفيات التأمين الصحي، وعندما تكبد مصاريف كبيرة وأنهي أمواله قرر عرض منزله للبيع، ولكن في تلك الفترة كانت قد فتحت مستشفى شفاء الأورمان أبوابها أمام المرضي وتم تحويله لها، ويتلقي حاليًا علاجه بالمجان تمامًا وبالقرب من منزله وحالته في تحسن مستمر، فتلك هي الرسالة التي جاءت من أجلها فكرة إنشاء المستشفي في قلب الصعيد لتوفير التكاليف والمعاناة علي عشرات الآلاف من مرضي السرطان بالصعيد،

ويقول الحاج محمد أحمد موسي مريض بسرطان في الدم منذ 2013، أنه أصيب بهذا النوع من السرطان منذ 6 سنوات وتوجه للقاهرة لتلقي العلاج في إحدي مستشفيات التأمين الصحي بالعاصمة، وكان طبيعة مرضة تستدعي أن يتواجد بصورة شهري لتلقي جرعات العلاج، ولكن تكاليف السفر والعلاج كانت أكبر من قدراته، فكان يتواجد في المستشفى شهر ويغيب شهر عن جلسات علاجه، قائلًا: "ابتديت رحلة علاج في القاهرة من سنين وصرفت كل ما جمعته في حياتي علي السفر والعلاج، وكنت خلاص قربت أبيع بيتي عشان أقدر أكمل علاج في القاهرة، ولكن كان للقدر وأمر الله الكلمة العليا، وبعد فترة من العلاج شارفت علي العامين في مطلع عام 2015، توقفت عن العلاج عدة أسابيع لحين جمع مبلغ مالي لاستكمال العلاج في القاهرة، ولم أستطيع فقررت عرض منزلي للبيع لكي أستطيع العلاج بتكاليف القاهرة المرتفعة من مواصلات وسكن وجرعات علاج مختلفة، ولكن دلني أحد أقاربي علي وجود مستشفي خيري تسمي مستشفى شفاء الأورمان بمدينة طيبة، وتوجهت بملف علاجي وتم قبول حالتي وحصلت علي أول جرعة علاج في اليوم الأول، وفوجئت بالمعاملة التي تفوق الوصف وهذا ليس كلام ولا إنشاء، والحمد لله صحتي تحسنت 90% بعد تلقي جرعات علاجي في المستشفى، وربنا يبارك في كل اللي بيدعمها ولو بكلمة خير، والحمد لله مازالت أتعالج داخلها بأفضل علاج وأحسن معاملة من الدكاترة والتمريض وكل العاملين فيها، والحمد لله دلوقتي بتعالج جنب بيتي اللي كنت هبيعه وبالمجان كمان، وأحب أقول شكرًا لأهل الخير وشكرًا لمستشفى شفاء الأورمان".

وفي نهاية حديثه قال الحاج محمد أحمد موسى:- "أنا بنناشد رجال الأعمال وكل أهل الخير أنهم يساعدون المستشفى، لانها والله حلت مشكلة الصعيد كاملة، حتى ولو بفلوس الزكاة وباللي يقدروا عليه، عشان المستشفى بتعالج ناس كتير جدًا جدًا، وأنا والله لو أقدر أتبرع حتى بدمي أتبرع كل يوم، وبنشكر كل واحد كان السبب في هذا الصرح العظيم في الصعيد وربنا يبارك فيكم إن شاء الله".

أما القصة الثالثة من قصص العظمة داخل المستشفى فهي لسيدة شهيرة بالدينامو داخل مستشفى شفاء الأورمان، والتي تتلقى العلاج بصفة دورية لعلاجها من السرطان مثلها كباقي المرضى الذين يتلقون العلاج بالآلاف بصورة يومية داخل الأقسام المختلفة، إلا أنها لم تتوقف عن الوصول للمستشفى لتلقي جرعة علاجها فقط، ولكن تقوم بدور عظيم للمساهمة بجانب الفريق الطبي وقسم التوعية والدعم النفسي في تلك المهمة خلال زيارتها للمستشفى، فتلك السيدة العظيمة هي الحاجة إعتماد محمد الحسن الشهيرة بـ"اعتماد محمد البيه" ابنة محافظة الأقصر، والتي تتلقى العلاج داخل المستشفى منذ سنوات مضت، ولا تتوقف عن التواجد في كل قسم خلال زيارتها للمستشفى لتساعد تلك المريضة الحزينة بكلمات بسيطة تحثها علي القوة وتشجعها في مسيرتها، وتجلس بجوار سيدة أخرى لتنصحها بكيفية التقرب من الله خلال العلاج لكون المريض إنسان أحبه الله ابتلاه بتلك النعمة ليصطفيه نظيفًا طاهرًا ويغفر له، وتارة تساند مريض آخر بالكاد يسير حتى يصل لغرفة العلاج.

وتقول الحاجة إعتماد محمد الحسن الشهيرة بـ"إعتماد محمد البيه":- "أنا بتعالج في المستشفى من فترة طويلة، ولمست خلال الشهور اللي فاتت معاملة مميزة وجميلة جدًا في المستشفي من كل طاقم العمل فيها بداية من الأطباء والطبيبات والعمال والممرضين والموظفين، بالمستشفى مبنية ومجهزة على اعلىمستوى من الكفاءة والمعاملة العظيمة بتدل علي أنهم حصلوا علي تدريبات كبيرة للوصول لهذا المستوى العظيم من الخدمة لينا ولكل المرضى، وكرم من ربنا إنه رزقنا في الصعيد بمستشفى في هذا المستوى الرائع والحمد لله علي كل حال، ونتمني من الجميع مواصلة الدعم ليها عشان تكبر وتبقى أفضل مستشفى في مصر والعالم كله".