EN 
قال سلطان الجابر، وزير دولة الإمارات والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، اليوم، السبت، إن الاقتصاد العالمي يبدو في حالة أفضل عام 2020 مقارنة بالعام الماضي، معبرًا عن سعادته لكون التطورات في المنطقة آلت إلى التهدئة على مدى الأيام القليلة الماضية.
وأضاف سلطان الجابر، خلال منتدى للطاقة في العاصمة أبوظبي، أن الإمارات ستكون أول دولة في المنطقة تشغل محطة طاقة نووية سلمية وآمنة.
وأكد أن التوقعات الاقتصادية تشير إلى أن الطلب على الطاقة سيظل قويا على المدى القصير، وأن الطلب على الطاقة سيواصل الارتفاع لينمو خلال العقدين القادمين بنسبة لا تقل عن 25%، ولن يكون بمقدور مصدر واحد تلبية هذه الزيادة، مما يعني وجود تحدٍ رئيسي في كيفية إنتاج مزيد من الطاقة مع المحافظة على أقل مستوى من الانبعاثات الضارة.
وأوضح أن الإمارات تنظر إلى هذا التحدي باعتباره فرصة وامتدادا طبيعيا لدورنا الريادي في المحافظة على البيئة، فلقد نجحت دولة الإمارات خلال السنوات العشر الأخيرة في مضاعفة إنتاجها من الطاقة الشمسية بمقدار 400%، واستثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة داخل الدولة، وكذلك في 25 دولة حول العالم بطاقة إنتاجية إجمالية تقارب 12 جيجاوات من الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن الإمارات ستضيف الطاقة النووية السلمية والنظيفة إلى محفظة مواردها المحلية، ومن خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستصبح دولة الإمارات هذا العام أول دولة في المنطقة تدير محطة لإنتاج الطاقة النووية لأغراض تجارية بصورة آمنة وسلمية.
وقال إن الإمارات تعمل على زيادة إنتاجها من الطاقة النظيفة، كما تواصل في نفس الوقت جهودها لزيادة إنتاج الموارد الهيدروكربونية بشكل مسئول لضمان توفير إمدادات مستقرة وموثوقة من الطاقة للأسواق العالمية.
وأضاف أن أدنوك تمضي في خططها لزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يوميا بنهاية هذا العام، وتقترب من تحقيق هدفها بوصول دولة الإمارات للاكتفاء الذاتي من الغاز مع إمكانية تصديره في المستقبل.
وينعقد منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، لمدة يومين في 11 و12 يناير الجاري بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة وشركات "أدنوك" و"مبادلة" و"آيبيك" و"مصدر"، بحضور عدد من المسئولين الحكوميين وخبراء وقادة قطاع الطاقة، لإعداد أجندة الطاقة العالمية لهذا العام ومناقشة الآثار الجيوسياسية والجيواقتصادية بعيدة المدى لمتغيرات منظومة الطاقة.
