الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحف رشيد القومى شاهد عيان على بطولات شعب.. يستقبل وفودا أجنبية ويتبنى الفنانين التشكيليين..صور

صدى البلد

يشهد متحف رشيد القومى توافد العديد من الأفواج الأجنبية والمصرية لتنشيط السياحة الخارجية والداخلية والتعرف على تاريخ منزل عربكلى حاكم رشيد والذى تحول لمتحف قومى يعبر عن بطولات شعب رشيد فى التصدى للاستعمار الفرنسى والإنجليزي.

يقع متحف رشيد القومي في قلب مدينة رشيد، على بعد أمتار من نهر النيل و يبعد بمسافة ٦٥ كيلو شمال شرق مدينة الإسكندرية ويحتل أحد أهم وأشهر المنازل الأثرية بها؛ وهو "منزل عرب كلي حسين بك" الذي كان محافظًا للمدينة خلال العصر العثماني. افتتح المنزل كمتحف حربي في عام ١٩٥٩م، وخلال عام ١٩٨٦م تم تطوير المتحف وأعيد افتتاحه ليعبر عن تاريخ مدينة رشيد.

وقال "سعيد رخا "مدير متحف رشيد القومى والحديقة الملحقية أن منزل عربكلى الذى تحول إلى المتحف القومى من أشهر منازل رشيد وقد عرف باسم منشئة "حسين عربكلى بك " حاكم محافظ رشيد ويرجع تاريخ إنشاؤه إلى النصف الأول من القرن 12 هـ / القرن 18م

وأوضح" رخا "بأن مبنى المتحف يتكون من ثلاثة طوابق جميعها نموذج للعمارة الإسلامية في العصر العثماني، ويضم بعض المقتنيات والوثائق التي تبرز كفاح أبناء رشيد ضد الاستعمار الفرنسي والإنجليزي.

واشار إلى عرض أهم المخطوطات بداخل متحف رشيد القومى وهو" نص المعاهدة الخاصة بجلاء حملة فريزر عن مصر والموقعة من محمد علي باشا".ويضم ايضا مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المُستعمر الفرنسى والإنجليزى، 

واضاف "مدير المتحف" بأنه يتضمن صورا للمعارك وللحياة الأسرية والصناعات الحرفية والشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه في رشيد عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18، و19. كما يُعرض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كُشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأوان فخارية.

وأكد "رخا" أن متحف رشيد تم تطويره مرتين الأولى انتهت فى عام ١٩٨٥م حيث شملت اعمال التطوير الحديقة المواجهة للمتحف ويتم استخدامها فى ورش العمل والعروض المكشوفة مشيرا إلى أن المرة الثانية التى تم تطوير متحف رشيد بها كانت عام ٢٠٠٩م وتم إنشاء قاعة للمؤتمرات بالحديقة المتحفية 

وتابع رخا بأن متحف رشيد يستقبل يوميًا العديد من الأفواج السياحية سواء كانت من وفود أجنبية أو من طلاب المدارس والكليات للتعرف على تاريخ نشأة مدينة رشيد ودورها فى التصدى للاستعمار الفرنسى والانجليزي مشيرًا إلى أن إستقبال جميع رحلات طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية بمقابل زهيد عبارة عن ٢٠ جنيها فقط للفوج وذلك فى اطار دعم الطلاب وغرس روح الولاء والانتماء للوطن فى نفوسهم

ولفت مدير متحف رشيد القومى إلى تبنى المتحف للعديد من الفنانين التشكيلين لتنظيم ورش عمل للفن التشكيلى بمشاركة العديد من الشباب المبدعين و الموهوبين والمحترفين مضيفًا بأنه تم تنفيذ ورشة عمل لرسم لوحات فنية تعبر عن الإحتفال بعيد الميلاد المجيد وتم تنظيم زيارة لكنيسة رشيد واهدائها العديد من إنتاج هذه الورشة