الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نحو الكرملين.. هل أصبحت موسكو قبلة الشرق الأوسط؟

بوتين
بوتين

منذ صعود فلاديمير بوتين إلى منصب رئيس روسيا الاتحادية في مايو 2012، فرضت روسيا نفسها على السياسة الخارجية بشكل أكبر مما كانت عليه في عهد سلفه ديمتري ميدفيديف، وأصبحت روسيا بفضل بوتين أكثر اشتباكا وتفاعلا مع القضايا الدولية الهامة، والفاعل الرئيس في ملفات عدة، مثل الملف السوري، ومؤخرا الملف الليبي.

مؤخرا لم تصبح روسيا مجرد مشرف على القضايا الدولية، بل أصبحت قوة الدفع السياسية والعسكرية للقضايا العالقة، كأزمة الملف السوري وإنقاذ حليفها الرئيس السوري بشار الأسد من السقوط أمام ثورة سورية مسلحة، كادت أن تسقط عائلة الأسد من الحكم الذي امتد إلى عقود.

بداية السيطرة.. شبه جزيرة القرم

قصة روسيا " بوتين" لفرض نفسها على المجتمع الدولي، بدأت حين احتلت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014، كان هذا بمثابة جرس إنذار للغرب أن دبا روسيا قويا قادما لأكل الأخضر واليابس، إذ استطاع بوتين بتدخلات عسكرية في أوكرانيا عقب عزل رئيسها السابق فيكتور يانكوفيتش – حليف بوتين.

هنا تدخل – امبراطور الغاز - إلى شبه جزيرة القرم، وضمها إلى روسيا بموجب استفتاء شعبي هناك، وحصل بوتين على مبتغاه، رغم إدانة المجتمع الدولي لذلك، وفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

الملف السوري.. إنقاذ بشار الأسد

بعد أربع سنوات من الحرب في سوريا بين قوات نظام بشار الأسد، وفصائل مسلحة، كانت الأمور تسير في اتجاه الفصائل المسلحة للسيطرة على دمشق، وسقوط نظام الأسد، لولا تدخل روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد، بإرسال طائرات ومدرعات روسية إلى تغيير ميزان القوى على الأرض، حسب بي بي سي.

هذه القوة الروسية، لا زالت تتحكم في سوريا، والمحرك الرئيس والمفاوض الأول لخطط الحكومة السورية تجاه المعارضة المسلحة والفصائل المتشددة المدعومة من تركيا، وترعى موسكو الآن مفاوضات بين سوريا وتركيا لوقف إطلاق النار في إدلب.

ليبيا.. وقف إطلاق النار

وبرز الدور الروسي أيضا في حل الخلاف بين قوات المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، حيث استضافت روسيا قبل أيام مباحثات بين الفرقاء الليبيين، للتوقيع على وقف إطلاق النار في ليبيا، ولا تزال موسكو ترعى هذا الاتفاق حتى إشعار آخر.

فتح وحماس.. المصالحة الفلسطينية

وفي عام 2019، استضافت موسكو ممثلين عن حركتي فتح وحماس في العاصمة الروسية موسكو، لبحث مستقبل عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، بدعوة من مكتب أبحاث تابع لوزارة الخارجية الروسية.

سد النهضة

في أكتوبر 2019 استضافت مدينة سوتشي بروسيا، القمة الروسية الأفريقية، حيث بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مسألة سد النهضة، وتأثيره على مصر.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، آنذاك، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اتفقا خلال اجتماعهما الخميس "على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة، على نحو أكثر انفتاحا وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.