الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قالت مخابرات إسرائيل العسكرية عن اغتيال سليماني؟

ماذا قالت مخابرات
ماذا قالت مخابرات إسرائيل العسكرية عن اغتيال سليماني؟

كتب المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" العبرية "عاموس هرئيل" اليوم، الخميس، تقرير المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" عن تصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وأكد أن الأصداء التي ثارت في أعقاب عملية الاغتيال تعد الحدث الدراماتيكي الأكبر في بداية السنة الحالية، وقد سبقها تطوران مهمان في إيران في السنة الماضية، وهما فرض العقوبات الأمريكية المتزايدة في مايو الماضي، التي أدت إلى موجة هجمات إيرانية وجهت بمعظمها ضد صناعة النفط في الخليج؛ إلى جانب سلسلة الأحداث التي بين الإيرانيين ومبعوثيهم من جهة وقوات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سوريا ولبنان في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين من جهة أخرى.

وتصف مخابرات إسرائيل العسكرية "أمان" موت سليماني كـ "ضربة مثيرة للغضب" يتوقع أن لها تداعيات جوهرية على الساحة الإقليمية وفاجأت إدارة ترامب الإيرانيين في الاستعداد للمس شخصيًا بجنرال، قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيراني، وعززت بدرجة ما الردع الأمريكي تجاه طهران.

وقالت "أمان" إنه بعد عملية التصفية، تنتظر قيادة إيران سنة من القرارات الصعبة، وتساءلت: "هل تواصل الخرق المنهجي والتدريجي للاتفاق النووي مع المخاطرة بأن ذلك سيجر قرارًا أوروبيًا بالانسحاب من الاتفاق في أعقاب الولايات المتحدة؟ هل تواصل التمسك بتوصية الجنرال؛ أي زيادة تعزيز المحور الشيعي في المنطقة بواسطة إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وتهريب السلاح المتقدم إلى لبنان حتى بثمن المخاطرة المتزايدة لمواجهة مباشرة مع إسرائيل؟ وكيف ستتم معالجة عجز ميزانيتها الكبير في وقت تحرم فيه عقوبات بيع النفط إيران من مصدر دخلها الأساسي؟".

وقال المحلل الإسرائيلي إن ثمة حملتين انتخابيتين مهمتين في هذه السنة: البرلمان الإيراني "المجلس"، ورئاسة الولايات المتحدة، وفي هذه الأثناء تجددت مظاهرات الاحتجاج، بل أخذت زخمًا آخر بعد قضية إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بالخطأ من قبل الدفاع الجوي الإيراني في ذروة أزمة سليماني.

وأضاف أن خروقات الاتفاق النووي من جانب إيران يتم تفسيرها حتى في إسرائيل كعملية مدروسة ومتدرجة هدفها، إلى جانب هجماتها ضد الخليج، ودفع الأمريكيين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات والعودة للالتزام بالاتفاق، وتعد الخروقات تجميعًا لأوراق يمكن بواسطتها مساومة الأمريكيين مستقبلًا، ولكن طهران في هذه الأثناء تخاطر أيضًا بأزمة مع الشركاء الأوروبيين حول الاتفاق النووي: استمرارها في خرق الاتفاق قد يجبر هذه الدول على اتخاذ موقف خلال أشهر.