الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقعات إسرائيل بـ2020.. حرب شاملة مع إيران وحزب الله على الجبهة الشمالية.. رحيل أبو مازن وتعاظم صراعات السلطة وتفاقم الأوضاع فى الضفة.. وحماس تواصل التفاهمات مع الاحتلال لتحسين أوضاع غزة

توقعات إسرائيل بـ2020
توقعات إسرائيل بـ2020

  • الصحف الإسرائيلية اليوم:
  • اغتيال سليمان وعقوبات أمريكا ستدفع إيران لضرب إسرائيل
  • انسحاب أمريكا من سوريا سيمكن حزب الله من مهاجمت تل ابيب
  • حماس ستواصل التفاهمات مع إسرائيل تحسين أوضاع سكان غزة
  • رحيل أبو مازن وتعاظم صراعات السلطة وتفاقم الأوضاع فى الضفة

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليوم، الخميس، مقالا للكاتب الإسرائيلي "يوآف ليمور" حول الحرب المحتمل اندلاعها بالعام الجاري 2020 بين إسرائيل وإيران على الجبهة الشمالية.

وقال "يوآف ليمور" إن العام 2020 يحمل بشكل كبير احتمال شن حرب بين إسرائيل وإيران، وسيعقب ذلك تتدهور الأحداث في الشمال لتصل إلى حرب شاملة.

وأوضح "يوآف ليمور" أنه في أعقاب تصفية قاسم سليماني في بداية الشهر أكد جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن غياب سليماني سيؤثر بشكل مباشر على إسرائيل، فقد كان الرجل الذي قاد مشروع دقة الصواريخ لحزب الله ومشروع تثبيت وجود ميليشيات شيعية في سوريا، وستضطر الآن دول المحور الشيعي لاتخاذ قرارات في مستقبل هذه المشاريع.

ويؤكد جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" بأن مشروع تثبيت الوجود سيستمر، ولكن مشروع الدقة كفيل بأن يشطب إذا ما توصل حسن نصرالله إلى الاستنتاج بأن ضرره الكامن يفوق المنفعة منه وأنه توجد لدى حزب الله اليوم قدرة محدودة جدا من الصواريخ الدقيقة والمشروع بكامله لم يصبح تنفيذيا بعد.

ويوضح "ليمور" أن توقعات "أمان" تكشف أن نصر الله كان غير معني بالحرب، ولكنه مستعد لأن يصل إليها كي يحافظ على "معادلة الردع" في الشمال والأكيد هو أن استمرار الأعمال الإسرائيلية في المعركة ما بين الحروب كفيل بأن يؤدي إلى ردود من الطرف الآخر، إمكانية التصعيد فيها ستكون أعلى مما كانت في الماضي ومع ذلك، تعتقد "أمان" بأنه على خلفية تصفية سليماني بالذات يتعين على إسرائيل أن تزيد الآن نشاطها العسكري ضد مساعي التموضع الإيرانية في سوريا وفي المنطقة، في محاولة للتضييق على خطواتها.

وأفاد الكاتب الإسرائيلي بأن نصر الله سيبقى منشغلا في السنة القادمة أساسا بالمشاكل السياسية والاقتصادية اللبنانية الداخلية، وإيران نفسها هي الأخرى ستواصل الانشغال بمشاركها الداخلية.

وقال إن العقوبات الأمريكية أدت إلى انخفاض دراماتيكي في مبيعات النفط الإيرانية (من 2.8 مليون برميل في اليوم قبل نحو سنتين إلى نحو 300 ألف برميل في اليوم في الشهر الماضي)، ومست شديد المساس باقتصادها الذي يعتمد في معظمه على المداخيل من النفط.

وأضاف "يوآف ليمور" أن إيران ستكون مطالبة باتخاذ قرارات قاسية على خلفية الأزمة الاقتصادية والاضطرابات الداخلية المتزايدة وكجزء من ذلك يتعين على إيران أن تحسم أيضا كيف ستتقدم في مشروعها النووي.

وأوضح أن إيران رفعت عنها التزاماتها التي اتخذتها على عاتقها كجزء من الاتفاق النووي – وفي إطار ذلك خصبت حتى الآن إلى مستوى منخفض بثلاثة أضعاف تقريبا من اليورانيوم من الكمية التي سمح لها بها في إطار الاتفاق، وبدأت بتفعيل أجهزة طرد مركزي متطورة – ولكن في "أمان" يعتقدون أنها تعمل ليس كي تحطم الأواني بل كي تجمع أوراق مساومة قبيل مفاوضات مستقبلية لتوقيع اتفاق جديد.

وحذر جهاز المخابرات العسكري الإسرائيلي "أمان" من أنه اذا قررت إيران التقدم في المسار النووي، فإنها ستتمكن من أن تجمع حتى نهاية السنة الحالية ما يكفي من اليورانيوم بمستوى تخصيب عال يسمح لها بانتاج قنبلة نووية واحدة، ومع ذلك ستحتاج إلى نحو سنة أخرى (وبالإجمال نحو سنتين من اليوم) إلى أن تصل إلى قدرة نووية عسكرية، وتوضح أوساط "أمان" أنه تشددت الملاحقة الاستخبارية لبرنامج إيران النووي للتأكد من أنها لا تتخذ مسارا سريا ليس معروفا للغرب.

وأكد "أمان" أن سوريا ستواصل إشغال بـ إسرائيل في 2020 ولا سيما في السياق الإيراني ويقلق الرئيس الأسد حاليا في المساعي لاستكمال سيطرته على جيبي المعارضة الأخيرين اللذين لم يحتلا بعد في شمالي الدولة، وبعد ذلك سيتفرغ لإعادة بناء سوريا وقد بدأ الجيش السوري منذ الآن في سياقات الإعمار التي تتضمن أيضا تسلحا متسارعا بوسائل قتالية، وإلى جانب ذلك استؤنف العمل بالسلاح الكيميائي (وبقدر أقل بسلاح بيولوجي أيضا)، وان كان ليس بعد في مستوى تهديد يستوجب اتخاذ قرارات تتعلق بالجبهة الإسرائيلية الداخلية.

وقال "أمان" إنه على خلفية رغبة سوريا في الإعمار والمصاعب التي تشهدها إيران، هناك فرصة لتغيير استراتيجي في سوريا، لدرجة إمكانية إخراجها من المحور الشيعي وهذا سيستوجب تدخلات وتسويات بين الولايات المتحدة وروسيا التي تسعى إلى تعميق تواجدها في المنطقة وفي إسرائيل لا يشخصون تغييرا في الرغبة الأمريكية في تخفيض حجم تواجدها في الشرق الأوسط، ولكن يبدو الآن بالذات واضحا التأثير المتزايد للولايات المتحدة على المنطقة، ضمن أمور أخرى في أعقاب الردع الذي نشأ جراء تصفية سليماني والتحدي الأساس للولايات المتحدة سيبقى في السنة القادمة أيضا في العراق، حيث سيستمر الصراع على تواجدهم العسكري في الدولة.

وأكد "يوآف ليمور" أنه في السياق الفلسطيني، تشير مخابرات إسرائيل العسكرية إلى ميول متعاكسة: إمكانية استقرار متعاظمة في غزة، مقابل إمكانية هز الاستقرار في الضفة وتقدر "أمان" بأن حماس ستواصل التمسك في السنة القادمة أيضا بالتفاهمات مع إسرائيل على أمل أن تؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي لسكان القطاع ومع ذلك، فإنها لن توافق على ربط الاتصالات بالتفاهمات (التي ستصل في الأيام القريبة القادمة إلى الكابينت بحسمها) مع مسألة الأسرى والمفقودين، ولن توافق أيضا على تقييد تزودها بالوسائل القتالية.

أما في الضفة، فتحذر "أمان" مرة أخرى من إمكانية انعطافة استراتيجية من شأنها أن تكون ذات "خطر كامن" على إسرائيل هذا كفيل بأن يحصل كنتيجة لرحيل أبو مازن وصراعات الخلافة على قيادة السلطة، أو لاحقا للانتخابات التي ستجرى في المناطق وانتصار محتمل لحماس، كما أن تهديدات "الإرهاب" من الضفة بقيت، وإلى جانب الانخفاض في حجمها فإنها أصبحت أكثر مهنية وخطرا.