الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتلال رسمي.. أردوغان يعترف: نبني مستوطنات في شمال سوريا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

نقلت قناة "سكاي نيوز" عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده بدأت بالفعل في تشييد ما وصفها بـ"المستوطنات" في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة بقوة السلاح شمالي سوريا.

وذكرت شبكة "تي أر تي" التركية الحكومية، نقلا عن أردوغان قوله "بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص".

وأضاف أردوغان أن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية "يمكن أن تؤوي مليون شخص".

وبدأ تدخل تركيا العسكري المباشر في سوريا عام 2016، ووصل ذروته في أكتوبر عام 2019، عندما اجتاحت قواتها وفصائل موالية لها مناطق في شمال شرقي سوريا، من أجل طرد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة خطرا عليها.

وتسببت العمليات التركية المتتالية في نزوح أكثر من 300 ألف من السوريين عن منازلهم.

وتخطط أنقرة لتشييد مستوطنات في المناطق التي نزح عنها الأكراد، حتى يتم إسكان السوريين العرب الآخرين الذين فروا من مناطق أخرى من البلاد إثر الحرب المندلعة منذ 2011، وسط تحذيرات من تشويه الخريطة الديموغرافية للمنطقة.

وتقول تركيا إنها تستضيف على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فروا إثر اندلاع الحرب في بلادهم، ومعظمهم جاء من محافظات حلب وحمص وحماة.

وكان واضحا أن أنقرة تريد من طرد المسلحين الأكراد هدفا آخر غير الهدف العسكري، وهو إنشاء منطقة آمنة بهدف التخلص من السوريين المقيمين على أراضيها، وخلق حاجز بشري على حدودها الجنوبي يفصل بين أكراد سوريا والأراضي التركية.

وفي أعقاب التحركات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا العام الماضي، علت الأصوات المحذرة من إحداث تغيير ديموغرافي، ومحاولة استغلال الاختلافات العرقية بين السوريين من أجل خلق عداوات بيهم، وبالتالي ربط مصير بعضهم بتركيا ووعودها.

وتجاهل أردوغان مثلا الحديث عن إسكان اللاجئين السورين في منطقة جرابلس بشمالي سوريا، رغم أنها تخضع للسيطرة التركية، لأنها على ما يقول خبراء لن تمثل حزاما عازلا عن الأكراد، كما في رأس العين وتل أبيض.