رغم التراجع العالمي.. لماذا استقرت أسعار الذهب في مصر؟

شهدت أسواق الذهب، في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 17 يناير استقرارا في سعر جرام الذهب، والذي يأتي ضمن حالة الاستقرار السعري الذي شهدته أسواق الذهب في مصر على مدار اليومين الماضيين.

فمع مستهل تعاملات أسواق الذهب لصباح اليوم، استقر سعر الذهب عيار 21 وهو النوع الأكثر انتشارا عند 682 جنيها للجرام الواحد، في حين سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 585 جنيها للجرام، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 779 جنيها للجرام، لليوم الثالث على التوالي.

حالة الاستقرار التي شهدتها أسواق الذهب المصرية تزامنت مع حالة من التراجع في أسعار الذهب عالميا، والتي بدأت مع صباح تعاملات أمس الخميس في بورصات العالم والتي تراجع فيها سعر الأوقية (الأونصة) إلى 1552022 دولار بمعدل 0.2% للمعاملات الفورية، وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1% إلى 1552.60 دولار.

تراجع سعر الذهب عالميا جاء نتيجة حالة التفاؤل بعد توقيع الولايات المتحدة الأمريكية والصين على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بينهما كأكبر قوتين اقتصاديتين حول العالم، وهى الخطوة التي طال انتظارها، والتي كان تأخرها من أسباب ارتفاع المعدن الأصفر في البورصات العالمية.

ومن بين أسباب استقرار سعر الذهب في مصر رغم التراجع الذي شهده المعدن الأصفر في الأسواق العالمية، وفقا لما فسره كثير من المختصين، هو أن أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية لا تتأثر إلى حد كبير بالتداول العالمي للذهب.

ووفقا لـ إسلام ثابت عضو شعبة المشغولات الذهبية، فإن الذهب على مستوى العالم أصبح أداة أكثر ارتباطا بالتوجهات السياسية العالمية، حيث أن العامل الأول في التأثير على الأسعار العالمية للمعدن الأصفر هو مدى سماح الدول الكبرى بتدفق الذهب في الأسواق.

المشكلة الأكبر التي تجعل سعر الذهب في الأسواق المصرية غير متماشي مع الأسعار العالمية للذهب، هى أن سعر الذهب في الأسواق المصرية مرتبط بصورة كبيرة بالشكل النهائي لمصنعية الذهب، وهو السبب الرئيسي في تفاوت أسعار الذهب من محل لآخر في مصر.