الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من فعل هذا الأمر كان ثوابه كمن أحيا نفساً موءودة.. مركز الأزهر يكشف عنه

من فعل هذا الأمر
من فعل هذا الأمر كان ثوابه كمن أحيا نفساً موءودة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من علم عيبًا أو أمرًا قبيحًا في مسلم، ولو معصية قد انقضت ولم يتجاهر بفعلها، كان ثوابه كثواب من أحيا « موءودة».

وأوضح « الأزهر» أن وجه الشبه أنه إذا رأى أحدٌ أحدًا يريد وأد بنتٍ فمنع أو سعىٰ في خلاصها فقد أحياها بهذا؛ منوهاً: " استُرْ خلقَ اللهِ يسْتُرْكَ الله".

واستشهد بما روى عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: « "مَنْ رَأَىٰ عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَنْ أَحْيَا مَوْءُودَةً»،أخرجَهُ أبو داود بإسنادٍ حسَن.

وتابع : قال المناوي" وجه الشبه أن الساتر دفع عن المستور الفضيحة بين الناس التي هي كالموت فكأنه أحياه، كما دفع الموتَ عن الموءودة مَنْ أخرجها من القبر قبل أن تموت".

-أمين الفتوى يكشف عن الستر الأعظم في الآخرة:

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لابد للمسلم أن يعيش تحت مظلة أسماء الله تعالى، لذا يقولون أسماء الله عاملة في الكون.

وأوضح «عويضة» أنه جاء في الأثر الصحيح «تخلقوا بأخلاق الله»، أي أنه ينبغي على الإنسان أن يتحلى بأسماء الله، حيث لابد أن يكون الإنسان فيه من الرحمة لأن من أسماء الله الحسنى الرحمن، مشيرًا إلى أن الغفور تعني الساتر للقبيح، المُظهر للجميل، والغفور للمذنب كلها تعني الستر، فدائمًا نرجو من الله الستر دائمًا.

وأضاف أن الله ستر عن الإنسان ما يدور في الأذهان، فالله لا يُظهر ما في القلب ولكنه ستر، وكذلك ستر الأحشاء، أي ما داخل البدن، ولو أظهره ما استطاع الإنسان أن يتحمل، فقد ستره الله بهذه الخلقة الجميلة، منوهًا إلى أن الستر الأعظم هو ستر الذنب في الآخرة.

-سالم عبد الجليل: يجوز الحلف بالله كذبا من باب الستر
وفي سياق متصل، بين الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق أن القاعدة الأساسية هي أن يستر الإنسان على نفسه حتى ولو بالحلف كذبا بمعنى أنه في حالة ما إذا سئل شخص هل شربت الخمر وزنيت؟ وهو قد فعل يجوز له الستر على نفسه ويقول لا لم أفعل كما يجوز له الحلف في ذلك الواقعة من باب الستر.

وواصل خلال إجابته على سؤال متصلة ما حكم الشرع في من حلف بالله والمصحف انه ما فعل شيء اتهم به وهو قد فعله بالفعل؟ قائلا :إنه في حالة ما إذا كان هذا الكذب أو الحلف سيضر بشخص آخر بريء وسيحول التهمة عليه وسيكون مظلوما يكون الكذب غير جائز شرعا، أما اذا كان هذا الإنكار لن يضر شخصا آخر فلا بأس وعليك الاستمرار في الكذب من باب الستر .

ونبه أنه ليس معنى ذلك أن يجوز الكذب والاستمرار في ذلك مطالبا الجميع بعدم اللجوء للحلف في كل شيء طالما أن الله ستر ولن يضار أحد آخر فلا يجب الحلف.

إقرأ أيضاً