EN 
دماء وصراخ وفقدان الجنين.. عاشت طبيبات المنيا لحظات من الألم والرعب فور انقلاب سيارة أجرة أثناء نقلهم لحضور تدريب تابع لوزارة الصحة بالقاهرة، والتي ادى الامر لمصرع عدد منهم وإصابة الكثير.
وتعتبر الفاجعة الأكبر إصابة إحداهن والتي ادى الامر بتوفي الجنين في الرحم جراء الإصابة وتم استئصال الرحم بعد الانفجار ووفاة الجنين بداخله.
لم تمر تلك الحادثة المفجعة مرور الكرام على الفنان مايكل عادل مدرس النحت بقسم النحت كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وأخذته مشاعره إلى أن يقوم بعمل فني مبتكر ليعبر عما بداخله دون ان يتفوه بحرف واحد، وأن يلمس قلوب كل من تمزق قلبه عند سماعه أو مشاهدته لـ حادث طبيبات المنيا.
"حتى لا ننسى".. عمل فني من النحت، قام به الدكتور مايكل عادل لتسجيل الحادث الأليم، والذي يكون من خامة الطينة الأسواني، والذي استغرق في تنفيذه يومين فقط، ولكن هناك مراحل أخرى تأخذ وقتا أطول خلال الفترة القادمة، على حد قوله لـ"صدى البلد".
قامت فكرة النحت على تسجيل لحظة التقاء عالمين، عالم الحياة لعالم الروح، والتي ظهرت تفاصيله من خلال تسجيل أبطال الموضوع والتي يعد من أبرزها الميكروباص والطبيبات مع ارتدائهن الزي الرسمي لتوضيح هويتهن، مع وجود الجنين والذي وصفة مايكل بـ"القصة المؤلمة"، كما استخدم الحمام رمزا لأرواحهم البريئة في انطلاقها.
مشاعر انسانية جعلت ابن المنيا يشعر بالمسئولية تجاه الطبيبات، واستطاع أن يصل بفكرة أن الفن رسالة، ونشر العمل الفني على موقع التواصل الإجتماعي، والتي لاقت الكثير من الإعجاب والاستحسان، والتي ظهرت في أبرز تعليقات رواد السوشيال ميديا، واعتبارها بالفعل "تسجيل للتاريخ".
