الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عرض منزل النحاس باشا بالغربية للإيجار يفجر غضب الوفديين.. والأهالي يناشدون السياحة والآثار لتخصيصه مزارا تراثيا.. ورئيس المدينة: انتهت علاقتنا بالمبنى والأوقاف مختصة.. صور

 النحاس باشا
النحاس باشا

- هيئة الأوقاف المصرية تطرح منزل النحاس باشا بسمنود للإيجار وصراعات بين الساسه ورجال الأعمال
- واستغاثات من قيادات وفدية لإنقاذ المنزل التاريخي من أزمة التحول الى كافيه أو مشروع بيزنس
- ورئيس مدينة سمنود : 
إنتهاء العلاقة الإيجارية بيننا وبين هيئة الأوقاف المصرية ولسنا جهه اختصاص

"التاريخ المصري ينداس بالأقدام أمام أعين رجال الدولة " بتلك الكلمات بعثت استغاثات الى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغرف العمليات بوزارات الآثار والسياحة والثقافه بسبب عرض منزل مصطفي النحاس باشا بمسقط رأسه بمركز ومدينة سمنود بمحافظة الغربية من جهه مسئولي هيئة الأوقاف المصرية للإيجار للجمهور من خلال مزاد علني محدد بنهاية شهر يناير الجاري من أجل تعظيم الموارد الرسمية.

وكانت القصة التاريخية تعود لمنزل البطل التاريخي "النحاس باشا " رئيس مجلس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الأمة وأحد مؤسسي حزب الوفد التاريخي حيث بدأ مسار حياته السياسيه داخل منزله المذكور فى قلب مدينة سمنود عاصمه مصر الفرعونيه فى وقت سابق ولها طابع ومكانه تاريخيه فريدة طول عشرات العقود الماضية حيث كان المنزل مقرا لاستقبال كبار رموز وشخصيات الدولة والحكومة المصرية ورمزا للنضال ضد الاحتلال الانجليزي خلال الفترة ما بين "1923 م – 1952م " .

والأزمة التي اشتعلت لإعتراض عشرات الآلاف من أبناء وعائلات الشارع السمنودي على طرح المنزل التاريخي للإيجار من جهه هيئة الأوقاف المصرية للجمهور فى مزاد علني خشيه تعرضه للاهانة لقيمته التاريخية وهو ما أدي الى نشوب أزمة وصراع حقيقي بين رجال الأعمال والساسه الوفديين فى الأيام الماضية.

فى المقابل بعث محمد حجازي أحد القيادات الوفدية بالغربية باستغاثه الى وزير السياحة والآثار جاء مضمون نصها "التاريخ المصرى ينداس بالاقدام ام أعين رجال الدولة و لن تحيا المبادئ بعدد معتنقيها .. لكن تحيا بقوة من يؤيدها ويحميها) هذه مقولة مصطفى باشا النحاس منزل الزعيم " مصطفي النحاس " بسمنود ..للإيجار .. الأوقاف تطرحه للمزاد .. التاريخ لمن يدفع أكثر" .

وأضاف بقوله " اندهشت لاعلان وزارة الأوقاف عن نيتها طرح منزل الزعيم الوطني " مصطفي باشا النحاس" سمنود - الغربية للإيجار، المنزل الذى يصل تاريخه لقرابة ٩٠ عاما، هو وقف من أوقاف سيد بك عبدالعال الخيرية تؤول بعد رحيل الزعيم مصطفي باشا النحاس لصالح الأوقاف و العمل الخيري .

وأشار أن نواب دائرة سمنود طالبوا وزير الأوقاف بمنع هذا المزاد، بعد اخلاء المنزل من حوزة الادارة المحلية .. فما كان الا ان أصرت الوزارة على تأجير المنزل بمعرفتها لمن يدفع أكثر فى مزاد علني ، الأهالى من جانبهم يطالبون باستخدام المنزل التاريخي كمتحف تاريخي للزعيم الراحل أو حتى تحويله كقصر من قصور الثقافة لصالح وزارتى الآثار أو الثقافة، لاداء دور تنويري خاصة و أن سمنود لا يوجد بها قصر ثقافة واحد تستفيد منه الأجيال القادمة و الشابة.

وتابع بقوله "القصة الغريبة إلى نفسي و عقلي .. تحتاج الى طلب إحاطة برلمانى و نقاش إعلامي و صحفي موسع عن نظرة وزارة الأوقاف القاصرة و المحدودة إلى قيمة و تاريخ الوقف الخيري وللعلم المنزل قبل حركة ١٩٥٢ كان ملتقي لاهالى سمنود مع النحاس و ضيوف البلدة ، للنقاش سنوات طوال حول العديد من القضايا الوطنية و الشعبية".

واسشهد أن مصطفي باشا النحاس هو زعيم مصرى و وطني و ليبرالي ، ( ١٨٧٩- ١٩٦٥ ) نفي مع أستاذه سعد باشا زغلول وآخرين عدة مرات خارج البلاد، بسبب موقفه المناهض للاحتلال ، وترأس حزب الوفد قديما و الحكومة المصرية ، ووقع كرئيس للحكومة معاهدة ١٩٣٦ الشهيرة، و اعلن الكفاح ضد المحتل البريطانى فى ١٩٥٠ ، و سجل عشرات المبادئ القانونية فى قوانين كثيرة أهمها استقلال القضاء و مجلس الدولة و إلغاء القضاء المختلط ، و غيرها من القوانين" .

من ناحية أخري تقدمت الدكتوره ليلي أبواسماعيل عضو مجلس النواب عن حزب الوفد وأمين سر لجنة التعليم العالي بطلب رسمي إلي مجلس الوزراء للموافقة على تخصيص منزل النحاس باشا الى مكتبه وقصر ثقافة عام لإفادة شباب وفتياه وأسر وعائلات الشارع السمنودي.

كما ناشدت وزراء الثقافة والأوقاف المصرية بضرورة الحفاظ علي هوية المنزل التاريخ كون عمره الزمني تجاوز أكثر من 90 سنة رمزا وشعارا وفيا للسيادة المصرية وردعا لكافة أوجه الاحتلال الانجليزي خلال عشرات العقود الماضية.

وأفاد اللواء علاء يوسف رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود أنه لا صله للديوان بمنزل "النحاس باشا" لافتا بقوله " المحليات ليست جهه اختصاص فى طرح المنزل للإيجار ولكن هيئة الأوقاف واختصاصها هي الأولى بالسؤال عن طرحه للجمهور من عدمه".

وأضاف "يوسف " أن المحليات انتهت مهام عملها داخل المنزل بانتهاء المده الإيجاريه مع هيئة الأوقاف لافتا ان المنزل تم استئجاره أوائل عهد ثورة 23 يوليو 1952 م مشيرا بقوله " مبني تاريخي فى قلوب كل المصريين ولن يهدر أكيد " .