الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 مجمعات أديان.. خبير آثار يقترح 10 يناير يوما لتلاقي الأديان والحضارات بمصر

صدى البلد

كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء عن مقترح بتخصيص يوم للإحتفال بتلاقى الأديان والحضارات على أرض مصر،بحيث يكون يومًا للسلام العالمى تحتفل فيه مصر والعالم تحت مبدأ " الكل فى واحد" .

وقال إنه يمكن تخصيص 10 يناير من كل عام لهذا الحدث، موضحا أسباب ذلك، أنه يوافق افتتاح د.خالد العنانى وزير السياحة والآثار إفتتاح جامع الفتح الملكى بالقاهرة، تلي ذلك زيارته للكنيسة المرقسية بالإسكندرية وهي أول كنيسة تم تأسيسها فى قارة أفريقيا بالكامل، وعقب ذلك قام العناني بإفتتاح المعبد اليهودى "إلياهو هانبى" بالإسكندرية، مما يعد يومًا خالدًا فى تاريخ مصر

وأضاف ريحان أن مصر ركيزة انطلاق معانى السلام إلى العالم أجمع، فهى البلد الوحيد التى بوركت بقدوم أنبياء الله إليها، فقد جاءها نبى الله إبراهيم وعاش بها نبى الله إدريس ونبى الله يوسف وإخوته وأبيه نبى الله يعقوب، وتربى بها نبى الله موسى ولجأت إليها السيدة العذراء تحمل نبى الله عيسى،مما جعل مصر مشعل الحضارة والتنوير والوسطية للإسلام وسماحته الذى احتضن كل الديانات.

وأوضح أن مصر البلد الوحيد فى العالم التى تمتلك خمسة مجمعات للأديان، مجمع سانت كاترين ومصر القديمة والبهنسا والإسكندرية وحارة زويلة بالقاهرة، وطرق تاريخية تلاقت عندها كل الأديان، وهى طريق خروج بنى إسرائيل بسيناء وطريق الحج المسيحى القديم، ومسار العائلة المقدسة ودرب الحج المصرى القديم إلى مكة المكرمة عبر سيناء وعبر نهر النيل.

وأشار إلى أن الأول في منطقة فريدة مسجلة تراث عالمى باليونسكو عام 2002 وهى منطقة سانت كاترين، المرتبطة بمناجاة نبى الله موسى ربه عند شجرة العليقة المقدسة وتلقيه ألواح الشريعة الموسوية عند جبل سيناء المقدس، ودير سانت كاترين أشهر أديرة العالم والجامع الفاطمى داخل الدير .

والمجمع الثانى في مصر القديمة حيث معبد بن عزرا والكنائس التى باركتها العائلة المقدسة، وتشمل كنيسة إبى سرجة وبها المغارة التى أقامت بها العائلة المقدسة وديرين للراهبات والكنيسة المعلقة والقديسة بربارة ومارجرجس، وقصرية الريحان وكنيسة أبا كير ويوحنا ومارجرجس للروم والشهيد أبو سيفين والأنبا شنودة وكنيسة أبى سرجة، علاوة على جامع عمرو بن العاص ثانى أقدم مساجد مصر وأفريقيا بعد مسجد سادات قريس ببلبيس محافظة الشرقية.

والمجمع الثالث هو مجمع البهنسا بمحافظة المنيا، والتى تضم شجرة استظلت بها العائلة المقدسة وهى موضع تقديس هناك، وقبة السبع بنات وهن راهبات قاتلن فى جيش المسلمين أثناء الفتح وقتلهن الرومان فاحترمهم المسيحيون والمسلمون، علاوة على وجود قبور لسبعين صحابى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطلق على المنطقة بقيع مصر .

والمجمع الرابع هو مجمع المعبد اليهودى بوسط الإسكندرية، والذى يضم معبد إلياهو حنابى وكنيسة القديس سابا المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجى هانم ومسجد العطارين.

أمّا المجمع الخامس فهو مجمع حارة زويلة بالجمالية الذى يضم كنيسة السيدة العذراء أقدم الكنائس الأثرية فى مصر التى بنيت فى القرن الرابع الميلادى وأشرفت على بنائها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى وهى أحدى محطات رحلة العائلة المقدسة قادمة من المطرية.

وأصبحت كنيسة السيدة العذراء المقر البابوى لأكثر من ثلاثة قرون حتى عام 1660م،والذى كان قد انتقل سابقًا من الإسكندرية إلى الكنيسة المعلقة ومنها إلى كنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة.

‏ كما تضم معبد يوسف بن ميمون اليهودى طبيب البلاط السلطانى فى عهد الناصر صلاح الدين الأيوبى وأحد المقربين منه، والذى يعود إلى القرن 13م،ودار الخرنفش ومازالت قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها ،حيث استمر العمل بها حتى عام 1962م، علاوة على آثار شارع المعز لدين الله الإسلامية.

وأشار ريحان إلى امتلاك مصر أربعة طرق تاريخية دينية تعد قيمة عالمية استثنائية، وهى طريق خروج بنى إسرائيل من مصر عبر سيناء وطريق الحج المسيحى القديم من القرن الرابع الميلادى عبر سيناء والمستمر حتى الآن، ومسار العائلة المقدسة من رفح إلى الدير المحرق ودرب الحج المصرى القديم إلى مكة المكرمة عبر وسط سيناء.