الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية عروسين لقيا مصرعهما بعد 36 ساعة من زفافهما في بني سويف

جثة
جثة

شيع الآلاف من قرية نزلة المشارقة التابعة لمركز إهناسيا والقري المجاورة لها جنازة عروسين لقيا مصرعهما اختناقا بالغاز في شقتهما بعد ساعات من حفل زفافهما.

وتوافد الآلاف على الجنازة للمشاركة في تشييع جثماني العروسين إلى مثواهما الأخير وسط حالة من الصدمة، وردد المشيعون «الله أكبر» و«لا إله إلا الله.. العروسين أحباب الله»، «إلى الجنة يا عريس" ، وأعلنت القرية الحداد واكتست السيدات بالسواد حزنا على وفاة العروسين.

وانهار أصدقاء وأفراد أسرة العروسين في بكاء هسيتري، وسقطت والدة العروس مغشيا عليها وهي تودع ابنتها العروسة الوداع الأخير بينما أصرت راحت والدة العريس في نوبة من البكاء والعويل . 
وقال شهود عيان إن «العروسان ظلا يرقصان مع أصدقائهما وأهاليهما طوال الحفل والسعادة تغمر الجميع واستمر الحفل حتى الساعات الأولي من، صباح الجمعة، وقام الأهالى بتوصيلهما إلى شقتهما وودع الأصدقاء والأهل العروسين .

ويقول طارق كامل ابن عمة العريس الشهيد باسم كان طيب وكان صاحب صاحبة وبارا بوالدية واخوته البنات حيث انه كان الاخ الوحيد علي 3 بنات ويكمل سبحان الله يوم الفرح وقبل بساعات كان قلقان شوية وكما لو كان قلبه حاسس بانه هيموت وتم الفرح علي خير وتاني يوم نزل من شقته وقعد معانا وظل يضحك ويهرج معنا وكأنه يودعنا .

ويضيف طارق : العروسة رقية كانت بنت حلال والدها امين شرطة ولها اخ وحيد وبنتين وكان باسم يحبها وينتظر يوم زفافه عليها لكن القدر لم يمهملها . 

كان عروسان قد لقيا مصرعهما، ، خنقًا بالغاز داخل شقتهما، بقرية "نزلة المشارقة" التابعة لمركز إهناسيا، بمحافظة بني سويف، بعد 36 ساعة من زفافهما مساء يوم الخميس الماضي، وأنتقل مفتش الصحة لمعاينة جثتي العروسين، وصّرحت النيابة العامة بدفنهما.

تلقى اللواء زكريا صالح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من العقيد محمود مهني، مأمور مركز شرطة إهناسيا، يفيد بورود بلاغًا من "سمير رمضان" 48 سنة، أمين شرطة، مقيم قرية نزلة المشارقة بدائرة المركز، يفيد بوفاة نجله "باسم" 24 سنة، وعروسته "رقية عبدالتواب محمد" 18 سنة، داخل شقتهمتا بذات العنوان.

وانتقل مأمور المركز على رأس قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد بهجت، رئيس المباحث، والنقيب أسامة محروس، معاون المباحث، وسيارة إسعاف من وحدة إهناسيا، إلى القرية، وتبين وفاة العروسين بعد أقل من 36 ساعة من زفافهما مساء يوم الخميس الماضي.

وتبين من التحريات وأقوال أسرة العروسين، أن والدة العريس صعدت، ظهر اليوم، لشقة نجلها للاطمئنان على العروسان، بعد تأخرهما في النزول من شقتهما، ومع تكرار الضغط على جرس الشقة، دون استيقاظهما، اضطرت الأسرة لكسر الباب، ليجدا العروسان متوفيان بداخل الشقة.

بانتداب مفتش الصحة، أقر بإن سبب الوفاة يرجع لاختناق العروسين نتيجة استنشاقهما كميات كبيرة من الغاز، ونفي الشبهة الجنائية، وتحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة، قّرر مدير نيابة إهناسيا التصريح بدفن الجثتين.