الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بورسعيد علي خارطة رحلة العائلة المقدسة ضمن مساراتها الـ 25.. تفاصيل

صدى البلد

يعتبر بحث مدى إمكانية إدراج محافظة بورسعيد ضمن خط سير العائلة المقدسة لمصر، من خلال ممثلى الكنيسة والسياحة والآثار بالمحافظة، خطوة جديدة وإنجازا كبيرا للسياحة المصرية، فمسار رحلة العائلة المقدسة لمصر "عامة" وبورسعيد "خاصة " له مردود سياسى واقتصادى من حيث تهيئة المناخ أمام راغبى الحج المسيحى، فضلا أن قرار بابا الفاتيكان فى 2017 بوضع مصر على قوائم الحج المسيحى يؤدى إلى جلب الأموال وتنشيط السياحة المصرية.

وأصبحت السياحة الدينية المسيحية، بما لها من نمط جديد لابد وأن يضاف للسياحة فى مصر، ومن ثم يتم الترويج له واستثماره من خلال محاور تنموية حتى يكون منتج سياحى واعد يجذب شريحة كبيرة من مسيحيى العالم.


ويعتبر اعتماد مسار العائلة المقدسة منتج سياحى دينى لمسيحيى العالم يجب أن يستثمر لما له من أثار إيجابية تأتى فى إطار صناعة السياحة للمهتمين بهذا النمط السياحى، وخاصة بعد اعتماد بابا الفاتيكان مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ضمن رحلات الحج المسيحى الذى يعد إعلانا رسميا وشهادة للعالم بأن مصر آمنة.

وتعكف محافظة بورسعيد خلال الآونة الأخيرة علي إعداد برامج سياحيه تتضمن مزارات لأهم المعالم الأثرية القبطية الموجودة ببورسعيد، وتطوير ما يحتاج منها إلى رفع كفاءته بالإضافة إلى تأهيل العاملين فى هذه المناطق للتعامل مع السائحين، والاهتمام بزيادة عدد الغرف الفندقيه السياحية لاستعياب أكبر عدد من رحلات الحج المسيحى.

وفى السياق ذاته، اللواء اركان خرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن بورسعيد قادرة على إحياء هذه السياحة من حيث الموقع الجغرافى والتاريخى وأثارها القبطية التى تؤتى ثمارها من خلال مسار العائلة المقدسة لمصر .

وشدد الغضبان علي أن بورسعيد بها العديد من المقومات التى تؤهلها لإدراجها ضمن خط سير العائلة المقدسة مرور بالفرما آنذاك والآثار التاريخية التى شهدتها هذا الفترة .

وقال الغضبان أنه تم اعداد فيلم تسجيلى عن الأهمية الجغرافية لبورسعيد (الفرما قديما) ومعالمها فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية وما تحتويه من آثار خاصة بالدين المسيحى وسير العائلة المقدسة من أجل إدراج بورسعيد ضمن خط سير العائلة المقدسة، باعتبار أن مدينة الفرما إحدى الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة .

وأكد المحافظ، أن هذا الملف يعد من أهم الملفات التى يجب أن تعد جيدا لما يعود على محافظة بورسعيد من فائدة ترويجية وتنشيط للسياحة، كما وجه المحافظ بالإعداد الجيد لهذا الملف من خلال عمل أفلام تسجيلية وتوثيق كل المعلومات من خلال تلك الأفلام وطباعة كتب تضم تاريخ مدينة الفرما

وترجع رحلة العائلة المقدسة الي هجرة السيدة مريم البتول إلى مصر، هى وابنها الصغير يسوع المسيح، ومعهم يوسف النجار، هروبا من بطش الرومان الذين أرادوا قتل الطفل الرضيع فى مهده، الذى جاء ليخلص العالم، وخلال إقامتهم فى مصر تواجدوا فى العديد من الأماكن التى خلدت فى التاريخ، وأصبحت تعرف بمسار العائلة المقدسة فى مصر

والرحلة قامت بها العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أو ما يعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيد اختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا بوادى النطرون واجتازوا الدلتا مرورًا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا، ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة.

هذا وتتضمنت الرحلة حوالى 25 مسارًا تمتد لمسافة ٢٠٠٠ كيلومتر من سيناء حتى الصعيد، حيث زارت العائلة المقدسة مواقع بوادى النطرون وهى دير الأنبا بيشوى الذى يوجد فيه مزار نيافة الأنبا شنودة، ودير السريان، ودير الباراموس، ومنطقة أبى سرجة، التى مكثت بها ٣ أشهر فى رحلة المجىء وثلاثة أيام فى رحلة العودة، وتل بسطا التى سقطت بها الاوثان أمام وجه الطفل يسوع ودير المحرق الذى مكثت به العائلة ١٨٩ يوما.

واستمرت الرحلة عامين وستة أشهر وعشرة أيام وعادت العائلة من القوصية للمعادى بالنيل ثم لحصن بابليون، حيث كهف أسفل كنيسة ابوسرجة، ثم شمالا لمسطرد ثم لبلبيس ثم القنطرة ثم لفلسطين.

وتكونت الرحلة من 25 مسارا يبدأ من الفرما شرق بورسعيد ثم إلى تل بسطة حتى مسطرد، ويستكمل المسار ليصل إلى سخا ثم وادى النطرون الذى يضم على 4 أديرة مهمة، دير الأنبا بيشوى ودير السيدة العذراء "السريان" فالتوجه إلى دير البراموس، ودير القديس أبو مقار، الذى يضم دير الأنبا بيشوى وضريح البابا شنودة ومائدة الرهبان وحصن الخباز ثم إلى بالقاهرة، حيث يوجد هناك شجرة مريم، وكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وكنيسة أبو سرجة وهى أقدم كنيسة فى القاهر حيث مكثت العائلة المقدسة فى موقعها فى رحلتى الذهاب والعودة، نظرا لوجود موقع التعميد بالكنيسة والبئر الذى شربت منه العائلة المقدسة.

وتتجه الرحلة إلى مجمع الأديان بالقاهرة الذى يشمل الكنيسة المعلقة ومسجد عمرو بن العاص، الذى يعتبر أقدم مسجد بإفريقيا، والمعبد اليهودى "بن عزرا"ثم إلى كنيسة المعادى، التى يوجد بها المذبح، ثم إلى البهنسا وصولًا إلى كنيسة جبل الطير الأثرية والتى يوجد بها المغارة المقدسة.

كما يتجه مسار رحلة العائلة المقدسة إلى جبل الطير إلى دير المحروق بأسيوط وبه أول كنيسة شيدت فى مصر تحقيقًا للنبوء الواردة فى سفر أشعيا، حيث أقامت بهذا الموقع العائلة المقدسة فترة وصلت إلى 6 أشهر و10 أيام، وهى أطول مدة ظلت فيها العائلة المقدسة بموقع واحد أثناء تنقلها، لتتجه بعد ذلك إلى دير جبل درنكة، حيث أقامت به العائلة المقدسة فى طريق العودة بعد أن تلقت رسالة بوفاة الملك هيرودس.

ومن مسارات الرحلة تظهر علاقة بورسعيد بها من خلال مساراتها 25 في الذهاب والعودة خلال العبور الي فلسطين من أرض سيناء.