الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي ضحايا مذبحة داعش بسمالوط: سعداء بمجسمات أبنائنا في ذكراهم الخامسة .. صور

المجسمات
المجسمات

قبل 5 سنوات وبالتحديد فبراير 2015 على ساحل مدينة سرت الليبية قام أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي بذبح 20 قبطيًا من أبناء مركز سمالوط شمال المنيا. القصاص لم يكن وسيلة الدولة المصرية الوحيدة لتبريد قلوب أهالي الشهداء، فكانت البداية ببناء كنيسة وتدشينها في مسقط رأس الشهداء في الذكرى الثالثة للواقعة بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وعادت الرفات ووضعت في المزار الخاص بها وكشف القس داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط تفاصيل تصميم تماثيل شهداء ليبيا ووضعهم في مدخل الكنيسة وأن الفكرة نابعة من الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وطحا الأعمدة بوضع تماثيل للشهداء وخلفهم تمثال للسيد المسيح وهو يحتضنهم، إذ يكون تمثال المسيح على مساحة 4 أمتار، وترص تماثيل الشهداء في شكل أفقي مدرج بـ7 تماثيل ثم 6 ثم 5 ثم 3، على أن يوضعوا في مدخل الكنيسة، إذ وضع تصور وبدأوا عمل جلسات ورؤية للمشروع.

وأوضح داود أن الأنبا بفنوتيوس أحضر أستاذ نحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، لتنفيذ التماثيل، والتي استغرقت نحو 4 أشهر وأمر بجعل جميع النوافذ الزجاجية بالكنيسة بها صور الشهداء، ثم جعل المزار الخاص بالشهداء به لافتات كبيرة بصورهم وسيرة عنهم من حياتهم في ليبيا وفي بيوتهم، وكلّل هذا العمل بتماثيل لهم والمسيح يحتضنهم الامر الذى اسعد اسر الشهداء .

من المقرر افتتاح عرض التماثيل في نهاية الشهر الحالي قبل النهضة الروحية التي ستبدأ في 1 فبراير وتنتهي في 16 فبراير، وهو عيد استشهاد الضحايا وسادت حالة من السعادة والفرحة أسر الشهداء مشيدين بفكرة الانبا نفتيوس مطران سمالوط مؤكدين ان الشهداء فى عقله وذاكرته دائما ولا ينساهم . 

 يذكر ان كنيسة شهداء الإيمان أمر ببنائها الرئيس عبد الفتاح السيسى تخليدا لذكرى 20 من شهداء الوطن وتقام الكنيسة فى مدخل القرية على مساحة تقارب 8 قراريط بتكلفة نحو 10 ملايين جنيه، وهى عبارة عن منارة مرتفعة ومبنى داخلى مكون من طابقين الطابق الأول قاعة كبرى وبجوارها قاعة مكتوب عليها مزار الشهداء وبجوارهما كافيتريا كبيرة ومساحة خضراء، أما الطابق الثانى فهى قاعة الصلوات التى يقام بها القداسات وإلى جانب هذا المبنى مبنى آخر لم يتم الانتهاء من إنشائه بعد والكنيسة محاطة بسور مرتفع يتجاوز 4 أمتار عليها أعلام مصر والكنيسة. وفى مدخل الكنيسة تجد 3 لافتات كبيرة إحداها للرئيس السيسى والثانية للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأخرى للأنبا يفنتيوس مطران سمالوط وخلفهم لوحة كبيرة تضم صور شهداء مذبحة داعش.