الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبي سرجة.. حكاية كنيسة تعود لـ شقيقين استشهدا في سوريا قبل 16 قرنا

صدى البلد

كشف الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية أحد المواقع الأثرية المهمة في منطقة مصر القديمة،وهي كنيسة أبى سرجة"ق4 – ق5 م"،والتي تقع وسط الحصن الرومانى تقريبًا ، وهى حاليًا إلى جوار المتحف القبطى .

وقال عبد اللطيف:لا تقل كنيسة أبى سرجة أهمية من الوجهتين التاريخية والفنية عن الكنيسة المعلقة ، ويكاد يكون هناك إجماع على أنها شُيدت فى نفس المكان الذى اقامت به العائلة المقدسة لما هربت من وجه هيرودوس ملك اليهود ، ولهذا السبب يقصدها الزائرون من جميع الطوائف المسيحية.

وكشف تاريخ الكنيسة،وقال:أُنشئت فى أواخر القرن الرابع الميلادى أو أوائل القرن الخامس الميلادى بإسم " سرجيوس " و " أخيس " وهما جنديان مشهوران أُستشهدا بجهة الرصافة بسوريا فى أوائل القرن الرابع الميلادى فى عهد الإمبراطور مكسيمانوس.

وكانت أول كنيسة فى مصر بعد دير أبى مقار يقيم فيها البطاركة القداس بعد تكريزها فى الإسكندرية ولرؤساء هذه الكنيسة تاريخ حافل مع الولاة المسلمين ، وقد صحب مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أُميه رئيس هذه الكنيسة أثناء تقهقره من الفسطاط إبان مطاردة جيوش العباسيين له .

وعن الوصف المعمارى،قال أن تخطيط هذه الكنيسة عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل حوالى 28.40م ×16.40م ، وإرتفاعها حوالى خمسة عشر مترًا ، وهى على عمق ثلاثة أمتار عن مستوى الشارع ، وتقع الهياكل فى القسم الشرقى وأسفله المغارة.

وتابع:ويفصل صحن الكنيسة عن الجناحين القبلى والبحرى وعن الجانب الغربى المقابل للهياكل ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية لا يزال ظاهرًا على بعضها صور القديسين بخاصة على عمودين فى الجهة الغربية من الكنيسة وقد كُتب على العوارض الخشبية التىتربط الأعمدة بعضها ببعض آيات من المزامير باللغتين القبطية والعربية .

ويغطى صحن الكنيسة والهيكل الأوسط جمالون من الخشب ، وتغطى الهيكل البحرى قبة ، وإذا بدأ الزائر بالقسم القبلى يجد على اليمين بأعلى الجدار صفًا من الأيقونات الكبيرة الحجم ، ثم يدخل إلى الهيكل القبلى وبه حجاب من السن المطعم بالعاج البسيط فيجد على يساره سلمًا يوصل إلى المغارة وتعلوه أيقونات أخرى،ويوجد بصحن الكنيسة الحجاب الذى يفصل الزائر عن الهيكل الأوسط ، ويرجع تاريخه إلى حوالى القرن 7هـ/13م .

وعن المغارة التى أقامت بها العائلة المقدسة،قال أنها على عمق عشرة أمتار تقريبًا من مستوى سطح الشارع ، وهى كنيسة صغيرة يبلغ طولها ستة أمتار وعرضها مترين ونصف المتر تقريبًا ، وبها صفان من الأعمدة الرخامية يقسمانها إلى ثلاثة أقسام ، ويوجد بكل قسم مذبح بتجويف ومعمودية.

ويُحتفل فيها كل سنة بتذكار دخول السيد المسيح عليه السلام أرض مصر ، كما يوجد بالمغارة سلم آخر يؤدى إلى الهيكل البحرى ، وبه بئر وحجاب من الخشب المطعم بالسن البسيط ، ولا يُوجد بالقسم البحرى من الكنيسة شيىء يستحق الذكر سوى المعمودية الواقعة فى الجهة الغربية ، ويوجد على الجدار البحرى عدة أيقونات .